المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الكويتيون يرفضون المساس بالوحدة الوطنية

ترأس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الاجتماع الاعتيادي للمجلس أمس. واكدت مصادر مطلعة أن حماية أمن الكويت واجب مقدس علينا جميعا، حكومة ومجلساً ومواطنين، وان التاريخ يشهد أن الأحداث التي مرت بها الكويت لم تزد الكويتيين الا صلابة وتماسكا وتمسكا بوطنهم وإيمانا بالوحدة الوطنية في مواجهة وإفشال كل هذه الأحداث.

وأعربت المصادر عن ايمانها وقناعتها وثقتها الكاملة في ان الجميع سيتحمل مسؤولياته كلا في موقعه، من خلال التحلي بالحكمة والروية، فالكويتيون عُرفوا بالالتزام بالثوابت الوطنية والدستورية والأعراف، وتميزوا بالحكمة والتمسك والاعتزاز بالوطن وهم من يرفضون المساس بالوحدة الوطنية، ولذلك لن يستطيع احد ضرب وحدتهم الوطنية او إضعافها او تفكيك فئات المجتمع الى طوائف بهدف إضعاف الوطن.

واعتمد المجلس مشاريع مراسيم وهي تعيين كل من: علي العدواني وكيلا لوزارة شؤون مجلس الأمة، والشيخ فراس سعود المالك وكيلا مساعدا للوزارة ذاتها، ومسعود الفهيد نائبا لمدير عام الهيئة العامة لشؤون القُصَّر بدرجة وكيل مساعد، وسعد الخراز وكيلا لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهناء الهاجري وكيلا مساعدا بالوزارة ذاتها، واسيل المنيفي ود.غازي العنزي وكيلين مساعدين في وزارة المالية.

واعتمد المجلس 15 ألف دينار سعر قسيمة خيطان في القطعتين 3 و4 مع حظر البيع او التنازل او التبادل قبل 10 سنوات.

وردا على سؤال حول المطالبة بإسقاط جناسي أعضاء خلية العبدلي الصادرة ضدهم احكام واجبة النفاذ، قالت مصادر قانونية: يجب ان يخضع الموضوع الى دراسة قانونية دقيقة مع ملاحظة ضرورة الاحتفاظ بحق الكويت في المطالبة الدولية بالقبض عليهم اذا تأكد هروب أحدهم.

وعما اذا كان من الضرورة اتخاذ قرار بتصنيف حزب الله منظمة ارهابية، اجابت المصادر القانونية بأن هذا الموضوع معروض امام القضاء، ولننتظر حكمه العادل.

وحول المطالبات بإغلاق جمعية الثقافة الاجتماعية، ردت المصادر: لم يتطرق مجلس الوزراء في اجتماعه الى هذا الموضوع.

وفي مزيد من التفاصيل فقد رحب مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه بما ورد من إشادة بجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ودوره الخير في التوسط بين الأشقاء وذلك من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية في بيانهم الصادر إثر اجتماعهم يوم أمس الأول في المنامة بما تعكسه هذه المساعي الإيجابية من حرص سموه الصادق على وحدة الصف الخليجي والعربي لرأب الصدع بين الأشقاء، معبرا عن أمله في أن تسهم هذه المساعي في احتواء الخلاف وتأكيد لحمة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبه.

وبمناسبة الذكرى (27) لجريمة الغزو العراقي الغاشم للكويت استذكر مجلس الوزراء بكل ألم ومرارة جريمة الغدر الشنعاء فجر الثاني من أغسطس 1990 والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والمفقودين من أبناء وطننا العزيز ومن الدول الشقيقة والصديقة ومظاهر التخريب والدمار والتشريد التي تعرض لها الشعب الكويتي الكريم على أيدي الغزاة الطامعين، سائلا المولى عز وجل أن يتقبل أرواح الشهداء الأبرياء وأن يظلهم برحمته ورضوانه، مسجلا بكل الفخر التضحيات والجهود المخلصة التي قام بها كل من الفقيدين سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبد الله- طيب الله ثراهما- والبررة من أبناء الكويت من أجل صيانة كرامة وطنهم ومواجهة العدوان الغادر، مستذكرا بكل العرفان والتقدير مواقف الدول الشقيقة والصديقة في دعم الحق الكويتي ونصرته ودحر الاحتلال الآثم، وفي هذه المناسبة يدعو مجلس الوزراء الشعب الكويتي في هذه الذكرى التي شعر فيها بمرارة الظلم والطغيان أن يستلهم الدروس والعبر والعظات للمحافظة على أمن الوطن واستقراره والتكاتف لتعزيز الوحدة والروابط الوطنية والسعي لبناء الحاضر والمستقبل واستكمال مسيرة الآباء والأجداد في صيانة وطننا الغالي وأن يديم على كويتنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار في ظل قائد مسيرتنا صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.

ثم استعرض مجلس الوزراء توصية لجنة الشؤون الاقتصادية بشأن تحديد الثمن الرمزي لقسائم الرعاية السكنية في منطقة خيطان الجنوبي قطعتي (3 و4) وقرر المجلس الموافقة على الثمن الرمزي لقسائم الرعاية السكنية في منطقة خيطان الجنوبي قطعتي (3 و4) بسعر 15 ألف دينار وتكليف المؤسسة العامة للرعاية السكنية باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن مع الأخذ في الاعتبار عدم السماح بتصرف المستفيدين بالتنازل أو التبادل أو البيع قبل مرور 10 سنوات من استلام القسيمة.

ثم اطلع المجلس كذلك على توصية لجنة الخدمات العامة بشأن مشاريع تطوير المرافق التابعة للشركة وقرر المجلس تكليف شركة المشروعات السياحية بموافاة مجلس الوزراء بتقرير دوري كل ثلاثة أشهر حول الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها في سبيل تنفيذ مشاريع تطوير المرافق التابعة لها والصعوبات التي قد تواجهها في هذا الشأن.

كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.

وفي هذا الصدد أعرب مجلس الوزراء عن ارتياحه لانتهاء أزمة المسجد الأقصى الشريف وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا بعد إعادة فتح بوابات المسجد بدون قيود والعودة إلى ممارسة الشعائر الدينية فيه.

وقد أشاد المجلس بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبالتنسيق العربي الذي تم بهذا الشأن والذي أدى إلى إنهاء هذه الأزمة مشيدا بصمود الإخوة الفلسطينيين ومرابطتهم لنصرة المسجد الأقصى والدفاع عن المقدسات الإسلامية ومؤكدا وقوف الكويت الداعم للأشقاء في فلسطين ومساندتهم في موقفهم المشرّف والبطولي في وجه الاحتلال داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد للممارسات والمخططات الإسرائيلية للحفاظ على هوية القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.

هذا وقد عبر مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لإطلاق جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح صاروخا بالستيا باتجاه مكة المكرمة قبلة المسلمين، مؤكدا أن تكرار المحاولة في استهداف مكة المكرمة للمرة الثانية يعد إمعانا بالاعتداء على مشاعر المسلمين واستخفافا بالمقدسات الإسلامية ويؤكد من جديد إصرار تلك الجماعة على استهداف الأماكن المقدسة وحجاج بيت الله الحرام في هذه الأيام المباركة التي يفد فيها الحجيج إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج وتبرهن على عدم جدية تلك الجماعة في الاستجابة إلى الجهود الدولية التي تبذل لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية.

وأشاد المجلس بالجهود الكبيرة والمقدرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية الشقيقة لخدمة الأماكن المقدسة والمسلمين من الحجاج والمعتمرين.

كما أعرب مجلس الوزراء كذلك عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية في محافظة القطيف وأدى إلى استشهاد رجل أمن وإصابة آخرين وأكد المجلس وقوف الكويت إلى جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتأييدهم في كل ما يتخذونه من إجراءات للحفاظ على أمنهم واستقرارهم مؤكدا موقف الكويت المبدئي والثابت الرافض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره معربا عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الشهيد داعيا المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية العزيزة وشعبها الشقيق من كل مكروه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى