«الكويتية للاستثمار».. خطة إستراتيجية خماسية جديدة (2019 – 2024)

قال رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار وليد الشملان الرومي ان الشركة نجحت في تحقيق نتائج مبشرة بالخير عبر تطبيــق استراتيجـيـتـها العقلانية في الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، مضيفا أن أرباح وإيرادات الكويتية للاستثمار شهدت نموا مضاعفا، فضلا عن أن صناديق الشركة تمكنت من تخطي مؤشرات السوق وحققت الشركة خلال 2017 زيادة في إيراداتها بنسبة 54% لتسجل 31.4 مليون دينار، وبلغ حجم الأصول 265 مليون دينار، بينما الأصول المدارة بلغت 2.128 مليار دينار تعد الأكبر في السوق، وحقوق المساهمين 127 مليون دينار بقيمة دفترية 232 فلسا للسهم الواحد كما في 31 ديسمبر 2017.
جاء ذلك خلال الجمعية العمومية للشركة التي عقدت امس، وأقرت توزيع أرباح نقدية على مساهميها بنسبة 20% من القيمة الاسمية للسهم بواقع 20 فلسا للسهم الواحد بقيمة إجمالية بلغت 10.9 ملايين دينار، بعد تحقيقها أرباحا صافية بلغت 16.4 مليون دينار بنسبة نمو 313% وبربحية 30 فلسا للسهم الواحد عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017.
كما اقرت العمومية البيانات المالية وتقرير مجلس الإدارة، وصادقت على تقارير الحوكمة ولجنة التدقيق وديوان المحاسبة كما تمت الموافقة على باقي بنود جدول أعمال الجمعية، وانتخبت العمومية مجلس ادارة جديدا للثلاث سنوات المقبلة.
مواكبة المتغيرات
ونوه الرومي إلى أن استراتيجية الشركة قابلة دوما للمراجعة بغية مواكبة المتغيرات في اقتصادات المنطقة والعالم، مشيرا إلى أنها استراتيجية طويلة الأجل وتطلب الاستثمار بمعايير معينة، حيث نواصل العمل على التخلص من الاستثمارات التي لا تخدم هذه الاستراتيجية خلال 2018 المدعومة بسياسة عقلانية دفعتنا إلى تجنيب مخصصات في بعض القضايا والاستثمارات ما انعكس على النتائج المالية للشركة العام الماضي وذلك برد بعض من هذه المخصصات بنحو 4 ملايين دينار، ما يؤكد سلامة سياسة الشركة ومدى متانة أصولها.
إستراتيجية ناجحة
من ناحية اخرى، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر ناصر السبيعي إن المؤشرات المالية للشركة عن عام 2017 جاءت معبرة عن نجاح سياساتها الاستثمارية واستراتيجيتها طويلة الأمد والتي مهدت الطريق لتعزيز الأداء وتحقيق العوائد المجزية للمساهمين وبشكل متوازن.
وأوضح السبيعي أن ماضي الأزمات أصبح خلف الشركة الآن، حيث تجاوزت الشركة تلك المرحلة من خلال نهج واضح بعدم الانجرار وراء الفقاعات السريعة.
وقال السبيعي ان الشركة تجهز حاليا خطة استراتيجية خماسية جديدة (2019 – 2024) سيتم الاعلان عنها قبل نهاية العام الحالي.
النهوض بالقطاع
وذكر السبيعي أن الشركة الكويتية للاستثمار تلعب اليوم دورا أكبر في قطاع شركات الاستثمار، إذ تؤمن أن من واجبها إصلاح ونمو قطاع الاستثمار ليعود الى سابق عهده، لذلك كان للشركة دور رئيسي أسوة بباقي الشركات في المشاركة الفاعلة في رؤية اتحاد شركات الاستثمار ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ خلق دور للشركات الاستثمارية في العجلة الاقتصادية الوطنية.
وتوقع السبيعي أن تحقق الشركة نتائج جيدة خلال العام الحالي 2018 مدفوعة بالالتزام في تنفيذ الاستراتيجية الاستثمارية، فضلا عن تفاؤلنا بالمؤشرات الاقتصادية المحلية والعالمية.
أداء الصناديق
وعن أداء الصناديق الاستثمارية المحلية للشركة أشار إلى تفوق صندوق الرائد للاستثمار بالأسهم المحلية في أدائه على أداء المؤشر الوزني للبورصة والصناديق المحلية المماثلة، حيث حقق أداء إيجابيا بلغت نسبته 12.03% ويعتبر الصندوق الأكبر في حجمه ضمن فئته برأسمال 170 مليون دينار.
وصندوق الكويت الاستثماري للأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية فقد حقق الأداء الأفضل بين الصناديق المحلية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية خلال العام 2017، حيث سجل أداؤه 17.51%، وأيضا متفوقا على مؤشرات القياس الخاص بالصندوق وهو S&P Kuwait Shariah Index «والذي ارتفع بنسبة 14.44% العام الماضي.
إعادة هيكلة محفظة القروض
بخصوص محفظة القروض، أفاد السبيعي بأنها شهدت إعادة هيكلة من جهة تجديد وتسوية المديونيات مع الحرص على تطبيق سياسات بنك الكويت المركزي واتباع الأسس والمعايير الائتمانية، حيث نجحت الإدارة خلال 2017 في تسوية قرضين من محفظة قروض الإدارة ويبلغ إجمالي قيمة أصل القرضين 7 ملايين دينار، فضلا عن إعادة جدولة أحد القروض وتحصيل بعض الدفعات النقدية خلال 2017، علاوة على طرح منتج جديد يعمل على منح تسهيلات ائتمانية لعملاء المحافظ لدى إدارة الأصول بغرض تمويل عمليات المتاجرة في الأسهم بالبورصة وذلك وفقا لخطة الإدارة واستراتيجية الشركة.
إستراتيجية 2018
على صعيد خطط الشركة خلال العام 2018، أكد السبيعي أن «الكويتية للاستثمار» مستمرة في منهجنا الثابت في توزيع المخاطر، من حيث تنويع الاستثمارات جغرافيا بأسواق الخليج والشرق الأوسط والعالم.
وكنا قد وضعنا خطة لهيكلة بعض الاستثمارات والتخارج من أخرى، ومنها شركة أرض المعارض، إلا أن بعض الإجراءات حالت دون تنفيذ هذا التخارج، وبالتالي فقد أعدنا تبويبها محاسبيا، من أصول غير متداولة محتفظ بها للبيع الى شركة تابعة، التزاما بالمعايير الدولية للتقارير المالية.
استثمارات في أوروبا
لفت السبيعي إلى أن الشركة تخطط في هذه السنة أيضا لزيادة الاستثمارات العقارية في أوروبا، حيث من المتوقع أن نضخ استثمارات إضافية في محفظة الاستثمارات العقارية بحدود 10 ملايين دينار.
ونحن ننفذ صفقات في استثمارات نوعية الآن، فقد استثمرنا في مجال الذكاء الاصطناعي، ونركز في الفترة المقبلة على اقتناص
فرص نتوقع أن يكون لها آفاق مشرقة في المستقبل.
تغييرات البورصة.. أهل مكة أدرى بشعابها
تطرق السبيعي إلى أمر مهم في شأن التغيير الهيكلي لبورصة الكويت، خصوصا تطبيق المرحلة الثانية من مشروع ما بعد التداول، واصفا الأمر بأن أهل مكة أدرى بشعابها، ومنتقدا تصنيف نحو 61 شركة في سوق المزادات، وإعطاءها سنة لتعديل أوضاعها.
ودعا إلى ضرورة الإسراع وإعادة النظر فيه خوفا من دفع بعض الشركات للخروج من السوق ومن ثم فقدان الثقة مرة أخرى بالبورصة، مضيفا أنه يفترض أيضا ان يصاحب هذه الخطوة قرارات أخرى لإطلاق منتجات وأدوات تساعد الشركات على تعديل أوضاعها بشكل لا يؤثر على عملها المؤسسي وقاعدة مستثمريها واستقرار الملكيات والإدارة.