«الكويتية» استقبلت أولى رحلات الحجاج العائدين في مطار «T4»
بالورود والهدايا استقبلت الخطوط الجوية الكويتية في مطار «T4» الجديد أول دفعة من الحجاج على الخطوط الكويتية عائدة من أرض الحرمين الشريفين بعد ان يسر لهم أداء فريضة الحج وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم والرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة الخطوط الجوية الكويتية عبدالله الشرهان وقيادات الخطوط الجوية الكويتية والطيران المدني.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم ان «الكويتية» حرصت، بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني وعلى رأسها الشيخ سلمان الحمود، على ان يكون وصول أول فوج من الحجاج عبر مبنى الركاب الجديد رقم «T4» سلسا ومريحا وعبر إجراءات ميسرة وبسيطة كون المبنى «T4» مخصصا لاستقبال رحلات الحج، مشيرا الى ان ذلك نابع من اهتمام الدولة بكامل قطاعاتها بحجاج بيت الله الحرام.
وأضاف الجاسم أن ذلك يأتي ضمن خطة التشغيل الابتدائي من قبل شركة «انشون» لتشغيل المطارات بالتنسيق مع الطيران المدني، لافتا الى ان الرحلة القادمة من جدة حملت عدد 317 راكبا على أن يليها عدد آخر من الرحلات يصل الى 12 رحلة أخرى في الأيام القادمة ستحمل 3800 حاج كويتي سيصلون على متن طائرات «الكويتية» عبر مبنى الـ «T4» بالإضافة الى 4100 راكب غير كويتي مسافرين على متن طائرات «الكويتية» سيصلون الى مبنى رقم 1 في مطار الكويت الدولي وسيتم نقلهم الى بلادهم من خلال رحلات الترانزيت.
ولفت الجاسم الى ان نجاح التشغيل الابتدائي عبر مبنى الـ «T4» سيساهم كثيرا في زيادة عدد الرحلات التي سيتم تشغيلها في الأيام القادمة بالتنسيق مع الاخوة في الطيران المدني والشركة المشغلة للمبنى، مشيرا الى أن «الكويتية» تقوم حاليا بتشغيل جميع رحلاتها اليومية الى دبي عبر مبنى الـ «T4»، متوقعا أن يرتفع عدد الرحلات تدريجيا الأسبوع المقبل الى أن تصل الى التشغيل الكامل وهو 92 رحلة يومية وذلك في أواخر سبتمبر وبداية أكتوبر المقبل.
وأشار الى أن هذا المبنى أنجز في وقت قياسي بمدة تصل الى 22 شهرا بأقل من الوقت المقدر والذي كان 24 شهرا، موضحا ان ذلك يعد انجازا على مستوى المشاريع الحكومية، لافتا في الوقت ذاته الى ان ذلك يعد مؤشرا على ان مجمل مباني المطار ستؤدي خدماتها على خير ما يرام لجميع الركاب خاصة ان ادارة المبنى رقم 4 اسندت لشركة «انشيون» لإدارة المطارات والتي تدير مطار «انشيون» في كوريا الجنوبية في العاصمة سيئول.
وتابع قائلا: ان هذه التجربة تعتبر رائدة في مجال انشاء وتشغيل المطارات ونأمل أن يكتب لها النجاح كما سيؤخذ انجاز مبنى الركاب رقم 4 كنموذج على مستوى المشاريع الحكومية الأخرى، خصوصا ان المبنى الجديد للمطار الدولي قيد الانشاء حاليا، متقدما بالتهنئة للمملكة العربية السعودية الشقيقة بنجاح موسم الحج هذا العام وإلى سائر الحجاج الكرام، متمنيا لهم ذنبا مغفورا وسعيا مشكورا.
أما مدير عام الطيران المدني بالوكالة م.عماد الجلوي فقال ان الطيران المدني يفخر بتشغيل T4 في وقت قياسي، ونحن سعداء بالمشاركة في استقبال الفوج الأول من حجاج بيت الله الحرام القادمين إلى الكويت عبر هذا المبنى T4، مشيدا بالتنسيق المستمر مع شركة انشيون العالمية وشركة الخطوط الجوية الكويتية والعمل على قدم وساق لانجاز كامل مرافق وتسهيلات المبنى لإتمام التشغيل بحسب الخطط الموضوعة لذلك، متقدما بالتهنئة للحجاج الكرام على أداء الحج ومناسكه وعودتهم سالمين غانمين الى وطنهم وأهلهم.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة الخطوط الجوية الكويتية عبدالله الشرهان ان مبنى الركاب الجديد T4 صمم بطريقة تسهل من عملية مرور المسافرين في الذهاب والعودة سواء من خلال وزن الأمتعة او تفتيش الحقائب او غيرها من الخدمات التي تقدم للمسافرين.
وأضاف ان الهدف من تحويل استقبال الحجاج الى المبنى رقم 4 هو تسهيل اجراءات عودتهم إلى أهلهم ومحبيهم وللمساعدة في تخفيف الازدحام الحاصل في مطار الكويت الدولي والذي تقوم سلطات الطيران المدني والجهات الأخرى العاملة بالمطار ببذل كل جهودها من أجل ذلك.
وأعرب الشرهان عن شكره وتقديره الى المسؤولين والعاملين في الادارة العامة للطيران المدني على سعيهم الحثيث لهذا الانجاز سواء من حيث الوقت القياسي او التعاون من قبل جميع الجهات لإنجاح هذا المشروع.
«الأنباء» كانت في انتظار ضيوف الرحمن، حيث شهدت صالة الوصول «اليباب» من قبل اهالي الحجاج الذين كانوا يستقبلونهم في المطار بالورود فرحا بقدومهم وعودتهم سالمين من أداء فريضة الحج.
وقال الداعية الحاج فيصل الجاسم: لقد ادينا مناسكنا بكل سهولة ويسر وكانت العملية مبسطة جدا بفضل جهود وإجراءات السلطات القائمة على ترتيب عملية الحج ومتابعة بعثة الحج الكويتية، مشيرا الي ان الاخوة في المملكة العربية السعودية اظهروا صورة حسنة ورائعة سواء من الشرطة او التنظيم.
وتابع قائلا: انا بحمد الله كنت احج منذ سنوات ولكن في هذه السنة التنظيم والترتيب كان واضحا وخاصة في التنقلات بين المناسك وحتى ما كان يعانيه الحجاج مثل النفرة من عرفات والمبيت في مزدلفة كانت في غاية الروعة والتنظيم.
وأشار الى ان الحملات الكويتية كانت جهودهم واضحة وابلوا بلاء حسنا وكان يباشرون الحجاج ويزورون المخيمات، ولمسنا منهم الاستقبال الطيب وخدماتهم مميزة، متوجها بالشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والحكومة وحقيقة الصورة رائعة جدا، ولمست هذا الامر في كثير من الحجاج والمسلمين خلال فترة الحج من قبل الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام.
بدوره، قال الحاج محمود الكندري ان مناسك الحج هذا العام كانت ميسرة وكانت هناك تسهيلات اكثر وعملية اداء المناسك سلسة جدا، ونتوجه بهذه المناسبة بالشكر العميق إلى جميع القائمين على ادارة عملية الحج في المملكة العربية السعودية الشقيقة وفي الكويت، متمنين للجميع دوام التوفيق.
واضاف ان عملية الحج هذا العام منظمة بشكل كبير جدا «رحنا بسهالة ورجعنا بسهالة»، والشرطة السعودية عملت على تنظيم الحج بشكل رائع جدا، مثمنا كل الجهود المبذولة في كل عام للتسهيل على حجاج بيت الله الحرام.
من جانبه، قال الحاج عبدالله المطيري ان عملية اداء مناسك الحج كانت سهلة جدا ولله الحمد وقد ادينا فريضتنا، ونسأل الله عز وجل القبول منا ومن جميع المسلمين، وان يمن على الامة الاسلامية بالخير واليمن والبركات وان يحفظها من كل سوء.
من ناحيته، قال الحاج عيسى الفضلي: بداية علينا ان نحمدالله عز وجل على هذه النعمة التي من علينا بها، وان نتذكر دائما أن التيسير من الله سبحانه وتعالى، فقد كانت رحلتنا للحج هذا العام في غاية السلاسة والامور طيبة جدا، ونشكر كل من ساهم بذلك بأي طريقة كانت وعلى كل المستويات.
واشار بقوله: رغم انني حججت على الكرسي الا انه بحمد الله كانت الامور ميسرة، متوجها بالشكر الجزيل الى الحملات الكويتية والى البعثة الكويتية والى حكومة خادم الحرمين الشريفين على التنظيم الرائع في ظل الأعداد الكبيرة وكانوا على مستوى الحدث.
حجاج لـ«الأنباء»: حملات الحج الكويتية تميزت بحسن التنظيم والتسهيلات
فرج ناصر
تواصلت عودة طلائع حجاج بيت الله الحرام الى أرض الوطن أمس لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد أداء فريضة الحج لهذا العام، وكان في استقبال الحجاج عدد كبير من أهاليهم واقاربهم حيث استقبلوا بالورود والعطور من قبل القائمين في مطار T4.
واشاد الحجاج بالتنظيم الرائع الذي لاقوه من قبل السلطات السعودية وكذلك من قبل المسؤولين في مطار الكويت، كما أجمع الحجاج على أن حج هذا العام كان سهلا بفضل التسهيلات المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين.
«الأنباء» التقت عددا من الحجاج العائدين، حيث قال الوزير السابق فاضل صفر إن حج هذا العام كان ميسرا والأمور كانت من أروع ما يمكن، ناهيك عن التنظيم الذي قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين مشكورة وهذا الأمر يحسب لها لتقديم التسهيلات لضيوف الرحمن.
ودعا صفر إلى التوعية والتكاتف بين الأمتين العربية والإسلامية حتى تكون أمة واحدة متحابة، مضيفا أن مشاعر الحج لهذا العام كان الوصول إليها سهلا بفضل التوسعات الجديدة التي قامت بعملها الحكومة السعودية وهذا الأمر خفف من الزحمة المعتادة.
أما الحاج محمد عاشور فقال إنه حج هذا العام يختلف عن المواسم السابقة من التوسعات الجديدة من جسور وطرق وانفاق جديدة سهلت عملية الحج، واشاد بالاستقبال الذي حظيت به حملات الحج الكويتية في الحج لهذا العام من حيث التنظيم والتسهيلات المقدمة.
وأضاف: كان سهلا الوصول للمشاعر مثل عرفات ورمي الجمرات، مشيرا إلى أنه ذهب الى الحج للحج بالانابة عن ابنه المرحوم يوسف. واضاف عاشور أنه هذا العام لوحظ كثرة المرافق العامة من دورات للمياه وخدمات أخرى.
من جانبه، قال الحاج علي الصراف إن حج هذا العام امتاز بالسهولة من حيث تأدية كل المشاعر وكذلك اختفاء الزحمة نوعا ما من خلال دخول السيارات الكبيرة.
وعن الوقوف بعرفة قال رغم حرارة الجو في هذا اليوم الا ان الأمور سارت على ما يرام، وامتدح الصراف الحكومة السعودية التي كانت تقدم كل التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام دون تعب أو ملل حقا حكومة تستحق الاشادة وليس لدينا شيء إلا ان نقول لهم الله يعطيهم العافية.
أما الحاج حسين مال الله فقال ان حج هذا العام تميز بالسهولة وسرعة تقديم مشاعر الحج بسبب عمل طرقات جديدة ساعدت الحجاج الوصول الى مشاعرهم سواء في عرفه أو منى أو حتى رمي الجمرات.
واشار الى ان الحكومة السعودية تستحق الشكر لما تقدمه من خدمات وتسهيلات لكل الحجاج القادمين من انحاء العالم، مضيفا أن الحملات الكويتية كانت هي الأخرى تمتاز بالخدمات الجميلة التي تقدمها لحجاجها من حيث عملية السكن أو حتى الاكل.
من جهتها، قالت إيمان غلوم عباس: إن الحكومة السعودية اخجلونا بالجهود التي يقومون بها تجاه الحجاج وهذا ليس بغريب عليهم وهم اهل لذلك.
وأضافت أن حج هذا العام كان يتميز بالسهولة عكس الأعوام السابقة التي كانت فيها صعوبة بعض الشيء، وتقدمت بالشكر الى البعثة الطبية الكويتية التي لم تتوانى في عملها من حيث تقديم العلاج الى كل الحجاج من دون تحديد الجنسية.
بدورها، اشادت منى محمد علي بالدور السعودي المتمثل بحكومة خادم الخرمين الشريفين وما قدموه من خدمات كبيرة جدا لحجاج بيت الله الحرام من جميع بقاع الأرض. واشادت كذلك بالحملات الكويتية التي كانت من أفضل الحملات لتعاملها الراقي مع حجاجها وكذلك لما تقدمه من خدمات سواء السكن أو الخدمات الأخرى.