وجاء الرفض من الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري المستاء من عدم ورود أموال طارئة من مدخرات في قسم آخر من الميزانية، وكذلك من تمديد الأجل القانوني للدين بلا إصلاح بنيوي، ولكن تمديد الأجل يضمن عدم تخلف الولايات المتحدة عن التسديد في نهاية سبتمبر(أيلول) الجاري في مسألة جعلها ترامب أولوية.
وتوصل ترامب أول أمس الأربعاء إلى اتفاق مع المعارضة الديموقراطية مكنه من الالتفاف على حلفائه الجمهوريين في الكونغرس لتفادي تعثر في السداد وشلل مالي كان يهدد البلاد في نهاية الشهر، مع تخصيص أموال طارئة لضحايا العاصفة هارفي.
ووافق قادة الغالبية الجمهورية على الاتفاق مع التلميح إلى استيائهم، تمسكاً منهم بروح التضامن الوطني التي تعم الطبقة السياسية الأمريكية في وجه الفيضانات الاستثنائية التي اجتاحت ولاية تكساس، وكما يمول القانون الدولة الفدرالية حتى 8 ديسمبر(كانون الأول) المقبل، الأمر الذي يجنب إحتمال إغلاق المؤسسات مع بدء العام المالي الجديد في الأول من أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.
ولكنه كذلك يرجئ المواجهة في الكونغرس إلى ديسمبر(كانون الأول) المقبل، ويتحتم على معسكريه التوصل إلى حلول دائمة قبل هذه المهلة تجيز الاتفاق على ملفات الموازنة والدين وكذلك الهجرة وبناء السور على حدود المكسيك.
وبموحب القانون سيخصص مبلغ 7.4 مليارات دولار للوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، بعدما نفدت معظم أموالها المخصصة للكوارث بسبب حجم هارفي والآلية المتقدمة التي تسمح لها بصرف الأموال بشكل أسرع من الكوارث السابقة، وكما سيخصص مبلغ 7.4 مليارات دولار لتمويل مساعدات البناء التي تقوم بها وزارة الإسكان والتخطيط المدني، فيما تصرف 450 مليون دولار لبرنامج القروض الصغيرة.
