«الكلاسيكو» لم يكن السبب الوحيد في إقالة لوبيتيغي

لم تكن الخسارة المُذلة التي تعرض لها فريق ريال مدريد أمام نظيره برشلونة 1-5، في قمة مباريات الجولة الـ 10 من بطولة إسبانيا لكرة القدم، هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وأطاحت برأس المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي، من قيادة «الملكي»، وتعيين المدرب الأرجنتيني، سانتياغو سولاري، على رأس الجهاز الفني بصورة مؤقتة لحين التعاقد مع مدرب على مستوى عالي.
لم تكن هذه الخسارة هي السبب الوحيد لإقالة المدرب، بل مُجمل النتائج المتواضعة للغاية من فريق كبير بحجم «الريال»، حيث يحتل الفريق المركز التاسع في «الليغا» الإسبانية برصيد 14 نقطة، بفارق 7 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة.
من بين 10 مباريات لعبها «الملكي»، في الدوري، فاز في 4 وخسر 4 وتعادل في 2، وهي أسوأ نتيجة للفريق في آخر 18 عاما.
بكل تأكيد فإن الخسارة المُذلة للفريق في «الكلاسيكو» هي من وضعت حداً لمسيرة المدرب مع ريال مدريد، إلا أن هناك أسبابا أخرى، منها كثرة الأخطاء التي وقع فيها الفريق خصوصاً في الجانب الدفاعي، الأمر الذي أثر بطبيعة الحال على الجانب الهجومي، فالفريق سجل في 14 هدفاً ودخل مرماة 14 هدفاً، مقارنة ببرشلونة المتصدر الذي سجل حتى الآن 28 هدفاً ودخل مرماه 12 هدفاً.
وعلى صعيد بطولة دوري أبطال أوروبا، يحتل الفريق المركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن روما الإيطالي، حيث لعب 3 مباريات، فاز في اثنتين وخسر لقاء أمام سسكا موسكو.
لم يخفي جولين لوبيتيغي وجود أخطاء، لكنه في الوقت نفسه لم يتمكن من التصحيح.
وكغيره من المدربين، لم يتمكن لوبيتيغي بأن يكون الرجل صاحب الكلمة العليا سواء من الناحية الفنية أو من ناحية التعاقد مع لاعبين جدد، حيث سيطر رئيس النادي فلورنتينو وكان صاحب الرأي النهائي في الانتقالات الصيفية، ولم يكن للمدرب القدرة على الاعتماد على لاعبين بخلاف مودريتش وراموس وفاران رغم تراجع مستواهم خوفاً من الجماهير.