الكشافة السعودية تواصل جهودها في خدمة زوار المسجد النبوي بروح من العطاء والتفاني

المدينة المنورة – مبارك الدوسري
مواصلةً لرسالتها الإنسانية والمجتمعية والتطوعية في خدمة ضيوف الرحمن، تتابع جمعية الكشافة العربية السعودية بالتعاون والتكامل مع مختلف قطاعاتها الكشفية، جهودها الحثيثة في خدمة زوار المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك، حيث يعمل الفتية والشباب والقادة الكشفيون بتفانٍ وإخلاص جنباً إلى جنب مع مختلف القطاعات والجهات المعنية، لضمان راحة الزوار وتقديم المساعدة لهم في أجواء روحانية تعكس قيم العطاء والتطوع.
وتتوزع مهام الكشافة داخل أروقة المسجد النبوي وساحاته، حيث يسهمون في إرشاد التائهين، وتنظيم دخول المصلين، وتنظيم عبور المشاة، فضلًا عن دفع عربات كبار السن لضمان وصولهم بسهولة ويسر إلى أماكن الصلاة، كما يضطلعون بمهمة تنظيم دخول النساء إلى المصليات المخصصة لهن، إضافة إلى تنظيم المراجعين للمراكز الصحية، والمشاركة في أعمال الترجمة لتيسير التواصل مع الزوار الناطقين بلغات مختلفة ومنها لغة الإشارة.
وفي مبادرة تعكس حرص الجمعية على دعم الأسر، يقوم الكشافة أيضًا برعاية الأطفال التائهين، والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان إعادتهم إلى ذويهم بأمان، ويأتي هذا الجهد الكبير بالتعاون مع القطاعات الحكومية المختلفة، في إطار الشراكة المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع.
وأكدت الجمعية أن هذه الجهود تأتي استمراراُ لدورها الريادي في خدمة الحجاج والمعتمرين، مشيرةً إلى أن وحداتها الكشفية تعمل بروح الفريق الواحد، مستمدة العزيمة من قيم الدين الحنيف ومبادئ الحركة الكشفية، لتظل الكشافة السعودية نموذجًا مضيئاً في ميادين البذل والتفاني، ولتؤكد أن خدمة ضيوف الرحمن شرفٌ لا يضاهيه شرف.