المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

الكبار في البيت بركه.

بقلم : حامد عطيه الحارثي

اكاد لا اجزم بأي كلمة اختارها قد تكون هي الانسب لإبتداء الكتابة في موضوع اخترته عن مدى كبر و عظمة بركة وجود الوالدان كلاهما أواحدهما اوأياً من كبار السن الاقارب رجالاً او نساءاً في البيوت انها فرص ذهبيه لاتعوض للبر ولمزيد حسن اعمال الدنيا وثواب الاخره اذ ليس هناك ابلغ ولا أواوفى من كلام رب العالمين يقول الحق سبحانه (( وقضى ربك الاتعبدوا الااياه وبالولدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما افاْ ولاتنهرهما وقل لهما قولاْ كريما))
انهم يحتاجون المعامله الحسنه ولين الكلام والاسترضاء.
وكذلك يتطلعون صباح مساء الى من يشعر بوجودهم بالكلام العاطفي الممرر لهم ولمسامعهم ويطيب خواطرهم من اهل المنزل والاسره خاصه وعن الغائب من ذوي البيت او من الاقربين وكذلك من قبل المجتمع كله وليكن بمهاره عاليه بحيث لا يشعرون مع الكلام الطيب بالمبالغه في الود الى درجة الشفقه عليهم فيزدادون حرقه اعلموا ان التضحيه لهم والسهر من اجل راحتهم من افضل الاعمال للحياة الدنيا وللاخره كما ان الحديث معهم ومؤانستهم ومواساتهم وتحقيق رغابت اسماعهم تنسيهم بعض احزانهم ومواجع دنياهم التي عاشوها وتبعدهم قليلا عن اقتراب اخرتهم التي ينتظرونها ونحن لانشعر بذلك انهم لاينامون مع انهم مضطجعين ولاتهظم بطونهم مايكلون ويخفون عنا اتعابهم من اجل ان نعيش بعيدين عن.متاعبهم ولكي نكون في منئا عن الألام التي يشعرون بها.
ان هولاء بعد ان وصلوا لهذا الحد من العمر قد فقدو اهاليهم من قبل وتجرعوا مرارة فراقهم وكذلك غيب عنهم الموت اصحابهم واقاربهم وانهم يبتسمون احيانٱ لكن معظم احزانهم تكمن تحت ضحكاتهم لذلك ارى ان نوليهم اهتمام اكثرمن رعايه الاطفال والقصر لانهم صاورا بأشد الحاجه لها من الاكل والمشرب والملبس وان نحاول بكل مانملك الايرون اويسمعون تشاجر اهل المنزل او مسببات الخلاف الاسري والخصام والمناقشات الحاده لان ذلك يؤلمهم لاسمح الله كذلك يحتاجون الى ان نشاورهم ونحسسهم بوجودهم ومشاورتهم واخذ رايهم اغلب الاحيان فيماا نتوجس معه رغبتهم له وميولهم اليه مع المقدره عليه وتقبلهم له بكل احترافيه ودقه متناهيه وبالاخذ والعطاء والمد والجزر في الكلام معهم حتى نقنعهم بكل سلاسة ومرونه واحتراف وتلطف بلهاجتهم المحليه وبالمفردات المحببه اليهم اننا اذا اخذنا برايهم وتلمسنا منهم تلك القناعه مع الابتسامه لهم وتصرفنا بمايسعد صدورهم وترضى عنه نفوسهم بطيب الكلام وبما يسر انظارهم كل ذلك سوف يعيد لهم ما افتقدوه من جمال الحياه وفرحتها حقيقه وضمنا كما ان علينا جميعا ان نعي ونفهم ان هولاء الكبار في السن قد كانوا شبان اقوياء اصحاء لكن امر الله تقدست اسماوه وصفاته هكذا أرادها لنا ولهم ولمن كان قبلهم ولمن ياتي بعدهم وبعدنا ونحن ضمن هذه المسيره الالهيه وبالاعمار المحتومه والارزاق المكتوبه التي اختارها لنا رب العباد والبلاد والى ان يرث الله الارض ومن عليها ويبقى لوحده الملك الجبار سبحانه.
ومع تقدمهم في العمر لنعلم انهم فقدوا حيوية ونشاط وهمة الشباب وحلاوة تلك الايام والسنين الماضيه التي لايتذكرون الا بعضها بكل مرارة وحزن واكتئاب هنا وجب علينا ان نكون بلسم لشفاء تلك الجروح النفسيه والجسديه وعلينا كذلك ان نعلم انها ايام وليالي وسوف نصير الى ماصاروا اليه وكما تدين تدان ومن قدم السبت يلاقي الاحد لا محاله ٱجلا ولنتيقن ايظاْ ان حسن معاملتهم اوسوؤها دين ولابد ان يقضى سلباْ او ايجاباْ طال الزمان اوقصر إلاان حسن المعامله والبر وحسن التعامل مع كبار السن وخوصاْ الاقارب هي وارده في تعاليم الدين الحنيف وشرائعه التي امرنا بها رب الارض والسموات العلى وحثنا عليها رسوله الينا عليه افضل الصلاة والسلام ففي الحديث عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال (ليس منا من لايرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا) وفي الحديث ايظا حينما جاء رجل الى رسول الله يريد الجهاد فسأله عن والديه احمدهماحي قال الرجل كليهما حي فقال له (ففيهما فجاهد) او كما قال عليه الصلاة والسلام لقد فضل القيام عليهما على الجهاد في سبيل الله.
ان بعض ماوردته من تلمس ووجوب حسن معاملة الكبار واحترام كبر سنهم وتقدمهم في العمر وتوقيرهم وغيرها الكثير هي من المكارم والقيم والمثل العليا والعرف السائد في الجاهليه والتي اقرها وتممها الاسلام العظيم لكل الانسانيه انه دين الله الخالد.
اخيرا أقدم تحياتي واعجابي وكامل تقديري واحترامي لمن قام ويقوم بواجباتهم ويعتني بهم ويراعيهم سراْ وعلانيه وان ذلك من توفيق الله له وامتنانه وفضله عليه وانه من اصحاب الحظوظ..

ودمتم سالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى