أعلنت القوات العراقية انها اقتحمت مدينة الموصل القديمة وحي «الشفاء» وهما آخر معاقل تنظيم «داعش» بالجانب الغربي للموصل.
وقال الفريق الركن عبدالأمير يار الله، في بيان امس، إن قوات في الفرقة المدرعة التاسعة حررت ما تبقى من الجزء الجنوبي من حي «الزنجيلي»، ومن ثم اقتحمت باب سنجار، وهي إحدى مناطق المدينة القديمة، غربي الموصل.
وعلى صعيد آخر، شن «داعش» هجومين على قوات الجيش، شمالي محافظة صلاح الدين، بعد يوم واحد من هجوم عنيف نفذه عناصر التنظيم واستهدف قرى خاضعة لسيطرة القوات الحكومية في قضاء الشرقاط شمالي المحافظة.
وقال الملازم حاجم الساعدي، الضابط في الجيش، للأناضول، إن «عددا من عناصر داعش، بينهم انتحاريون يستقلون عربات مفخخة، هاجموا، موقعين للجيش العراقي في قضاء الشرقاط، شمال مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين، وحاولوا السيطرة على طريق تلول البعاج، لقطع طريق مدينة بيجي – الموصل».
وأضاف الساعدي أن «قوات الجيش وميليشيات الحشد الشعبي اشتبكت مع عناصر داعش، وقتلت 3 منهم، بينهم انتحاريان، ودمرت 4 عربات كانت تحمل أسلحة، فيما أصيب عدد من عناصر الجيش والحشد بجروح مختلفة».
وشن العشرات من عناصر «داعش»، أمس الاول هجوما واسعا على مواقع للحشد العشائري وقوات الجيش والشرطة في قرى: المسيلحي والحورية والخضرانية، بقضاء الشرقاط، مما أوقع 16 قتيلا غالبيتهم من المدنيين بينما قتل نحو 30 عنصرا من «داعش»، بحسب مصدر عسكري.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، العثور على سجن كان مخصصا لاحتجاز النساء الإيزيديات في الجانب الغربي للموصل.
وقالت الوزارة في بيان لها إن «الجيش عثر على سجن لعصابات داعش الإرهابية كان يحتجز فيه عددا من النساء الإيزيديات، قبل هزيمته في حي 17 تموز، بالموصل».
الى ذلك، أسفرت ضربة جوية، نفذتها طائرة يعتقد أنها للتحالف الدولي، فجر امس، عن دفن 20 مدنيا، تحت أنقاض منزل، غربي الموصل مركز بحسب ناشط حقوقي.
وقال الناشط الحقوقي لقمان عمر الطائي الموجود غربي الموصل، ان «طائرة حربية يعتقد أنها للتحالف الدولي وجهت ضربة صاروخية الى منزل مكون من طابقين في منطقة البورصة المتاخمة للمدينة القديمة غربي الموصل أسفرت عن سقوط المنزل فوق 20 مدنيا بينهم أطفال ونساء».
وأضاف، «المعلومات التي بحوزتنا تشير لوجود قتلى بين المدنيين المحاصرين والذين جميعهم تربطهم صلة القرابة ويتجمعون معا في منزل او مكان يرونه محصنا أفضل من غيره».
ولفت الطائي الى ان «حوادث كثيرة مماثلة وقعت غربي الموصل في الاسابيع المنصرمة، بدون ان تصل لوسائل الاعلام المحلية او الدولية، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين المحاصرين».
