الفايز: نعرف في السعودية والكويت الأهداف الحقيقية للإساءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونتعامل معها
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/09/00-207.jpg)
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الدكتور عبدالعزيز الفايز أن السلطات في السعودية والكويت تعرف الأهداف الحقيقية وراء الإساءات للبلدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتعامل معها بعقلانية وبعيدا عن العبث، مشيرا إلى أنه «مهما نشر أو تم التداول في وسائل التواصل، سواء في المملكة أو الكويت، لم ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين لكونها متينة ووثيقة وراسخة، ولا تتأثر بهذه الآراء الشاذة التي قد يكون وراءها من يهدف الى احداث اضرار أو اساءة للعلاقات الأخوية». ونفى الفايز، في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة السعودية بمناسية الاحتفال باليوم الوطني، بشكل قاطع أن تكون السفارة السعودية أو حكومة بلاده تلاحق المغردين في الكويت، مبينا أن «من يتطاول ويسب ويشتم فان السلطات المختصة في الكويت هي من يتعامل معه ولسنا نحن، كما نتعامل نحن في السعودية مع من يتطاول على الكويت». وشدد على أن «احتفال المملكة بذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين له دلالات عميقة فضلا عن انه مناسبة وطنية غالية وعزيزة علينا جميعا، ونسعى دائما من خلال الاحتفال بها لإبراز دور المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والرجال المخلصين الذين أيدوه وساندوه في ملحمة توحيد المملكة العربية السعودية. وانا كمواطن سعودي فخور بأنني انتمي الى هذا الكيان الكبير، ويسعدني ان اتقدم بالتهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامير محمد بن سلمان والى الاسره المالكة والى الشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة السعيدة التي يحتفل معنا بها جميع أشقائنا في الدول العربية». وتطرق الفايز إلى موسم الحج حيث أكد أنه «من أنجح المواسم بكل المقاييس والمعايير، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين وسمو أمير منطقة مكة وسمو وزير الداخلية وجهود المخلصين من ابناء الوطن في جميع الاجهزة الحكومية من أمنية وصحية واعلامية وخدماتية، حيث تمكنت المملكة من تنظيم هذا الموسم، ويكفينا فخرا ما سمعناه ممن ادوا الفريضة هذا العام ووصفهم هذا الموسم بالمثالي نظرا لأن المملكة تستعد لموسم الحج كل عام بعد انتهاء الموسم السابق مع الاستفادة من تجاربها الماضية للوصول إلى الأهداف المنشودة». وكشف في هذا الإطار عن ان «السفارة بدأت بإصدار تأشيرات العمرة بعد انتهاء موسم الحج، ابتداء من غرة شهر محرم 1439 هجرية الموافق 22 سبتمبر 2017، وهو موعد سيكون سنويا للبدء بإصدرا تأشيرات العمر بعد موسم الحج، بعد أن كانت سابقا تبدأ في منتصف شهر صفر من كل عام». وردا على سؤال عن التعاون بين المملكة ووزارة الأوقاف الكويتية في شأن المقيمين غير محددي الجنسية قال «اهتمت السفارة والسلطات في المملكة بهذا الموضوع الذي للأسف اتخذ زخما إعلاميا كبيرا وضخم، وظهرت أصوات نشاز تحدثت عن أن المملكة تمنع بعض المسلمين من أداء فريضة الحج، وفي الواقع المملكة لا تمنع أي مسلم من أداء فريضة الحج لكنها تمنح التأشيرة بعد اكتمال الشروط من جواز سفر إلكتروني صالح». وتابع «فئة غير محددي الجنسية حالة خاصة موجودة في الكويت، ولها تنظيمها الخاص الذي أقرته السلطات الكويتية، ولكي تتمكن هذه الفئة من الحصول على تأشيرة لأداء فريضة الحج لا بد أن تنطبق على افرادها شروط أبلغت للجهات الكويتية المختصة العام الماضي وهي شروط الغرض منها ضمان سهولة وتيسير الحصول على التأشيرة وفي نفس الوقت ضمان عودة من أدى مناسك الحج من فئة غير محددي الجنسية الى الكويت». مشددا على أن تأشيرة الحج لا يمكن استخدامها سواء من فئة غير محددي الجنسية أو غيرها لغير الغرض الذي منحت من اجله. وبشأن العلاقات الكويتية – السعودية قال «اعتبر نفسي كسفير لخادم الحرمين محظوظا لوجودي في الكويت، نظرا للحفاوة والمحبة التي تبرز بشكل يومي وتبرز بشكل أكبر عند الاحتفال باليوم الوطني السعودي، حيث نرى الجموع الحاشدة من المهنئين من أشقائنا في الكويت في الاحتفال الذي تقيمه السفارة فضلا عما نقرأه في وسائل الإعلام، وفيض المحبة الذي نغمر به يؤكد لنا تميز العلاقات السعودية – الكويتية وأنها علاقات فريدة في المنطقة». المغردون والإساءات وفي رده على سؤال في شأن المغردين من البلدين «السعودية والكويت» الذين يحاولون الاساءة للعلاقات قال «مع الأسف بعض المتعاملين في وسائل التواصل الاجتماعي يأتون بأمور مسيئة للجميع، من حيث التطاول على المملكة والكويت أو أي دولة عربية، مما قد يؤدي إلى إثارة الحساسية والى اغضاب شريحة كبيرة من ابناء المجتمع، وهنا اؤكد انه مهما نشر أو تم التداول في وسائل التواصل، سواء في المملكة أو الكويت، فإنه لم ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين لكونها متينة ووثيقة وراسخة، ولا تتأثر بتراهات يبديها زيد أو عبيد من الناس وهذه آراء شاذة قد يكون وراءها من يهدف الى احداث اضرار أو اساءه للعلاقات الأخوية، ونحن جميعا في المنطقة وتحديدا في المملكة والكويت نعرف الأهداف من وراء مثل هذه التجاوزات ونتعامل معها. ولا يتم التعامل معها عبثا». وتابع «علينا التفريق بين حرية الرأي التي لا يختلف عليها أحد والإساءة، فنحن لا نحجر على رأي أي شخص، لكن هناك فرق كبير وواضح بين إبداء الرأي والاساءة والتشهير، وأي فرد يتعرض للاساءة من حقه اللجوء إلى القضاء الذي يقرر ويصدر أحكامه. وعادة عندما تكون الاساءة من مغردين داخل دولة إلى دوله أخرى فإن الدولة التي اسيء لها لا تلجأ إلى القضاء وتترك للدولة التي تم فيها هذا الأمر اتخاذ ما تراه مناسبا». واستطرد «الاعتقاد الساذج بأن المملكة تلاحق المغردين غير صحيح، واؤكد انه لا سفارة المملكة ولا حكومتها ترفع دعاوى على أي شخص من الكويت، ولكن من يتطاول ويسب ويشتم فان السلطات المختصة في الكويت هي من يتعامل معه ولسنا نحن والعكس صحيح». وأكد الفايز ان «بيان وزارة الخارجية الكويتية في هذا الصدد يتسم بالحكمة والموضوعية، حيث انه كما لا تقبل الكويت الاساءة من أي مواطن كويتي لدولة شقيقة، كذلك المملكة لا تقبل الاساءة من أي مواطن سعودي لأي دولة شقيقة ويتم اتخاذ الإجراءات بحقه». رؤية المملكة 2030 وتطرق السفير الفايز إلى الحديث عن رؤية المملكة 2030 قائلا «إنها تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي، من حيث تقليل الاعتماد على النفط كمصدر للدخل واعداد وتأهيل جيل جديد من الشباب وتطوير الجهاز الإداري، بالاضافة الى مواكبة المملكة للتحولات التقنية والاقتصادية». واشار الى ان «العالم اصبح متسارعا ومتغيرا، والمملكة تسعى الى مواكبة هذه التغيرات التي تطرأ عليه مع الحفاظ على الثوابت الدينية والقيم الاجتماعية السعودية. وبرنامج التحولات الذي تسعى إليه المملكة يشكل اهمية كبيرة للسعوديين». وحول تطورات المنطقة أكد الفايز ان «الاخطار في هذا الوقت ليست عسكرية مباشرة بل تشمل التطرف الفكري وهجمات تستهدف قيم وثقافة المجتمع السعودي، وهناك جهود وسعي لبعض القوى الاجنبية والاقليمية للهيمنة على المنطقة عبر تغيير انظمتها وتفكيكها. والمملكة يقظة لذلك وتسعى الى الحد من هذه التدخلات والتجاوزات». وتابع «السعوديون يقفون صفا واحدا وراء القيادة الرشيدة وعدم اعطاء الفرصة للمتربصين والقوى الاجنبية والافكار التي تروجها الحركات المتطرفة بهدف غزو المملكة. والشعب والاجهزة الامنية يقظون، والمملكة تعمل مع الاشقاء للحيلولة دون وصول مثل هذه الافكار الهدامة المنطقة». السعودية بين الداخل والخارجاستباق الإرهابييننوّه سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز الفايز بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب مؤكدا «تحقيق اجهزة الأمن إنجازات في استباق العديد من العمليات الارهابية تم التعامل مع هذه الجماعات بحرفية عالية واحباط العديد من المخططات الارهابية». الإضرار بالأشقاءأبدى الفايز أسفه «بأن نجد بعض الجهات تمول وتحرك الجماعات الارهابية بهدف الإضرار بشقيقاتها وهذا أمر لا تقبل به أي دولة ذات سيادة، ومن حقها اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة للتعامل معها». مشددا على أن جهود الدول العربية في مكافحة الإرهاب واضحة. إضعاف النفوذ الأجنبي في اليمنعرج الفايز إلى تطورات الوضع في اليمن، فقال «التحالف العربي قد لبى نداء الشرعية حيث تم اضعاف النفوذ الأجنبي في اليمن والتعامل مع المخازن الضخمة للاسلحة من صواريخ وآليات، حيث كشفت العمليات العسكرية حجمها المخيف». |