الفارس: مدارس جديدة في المناطق ذات الكثافات العالية

شدد وزير التربية ووزيرالتعليم العالي د.محمد الفارس على أن جولاته على المدارس لن تكون لمجرد التجول، إنما «سأخصص جزءا من وقتي لمتابعة الإنجاز وتلافي أي ملاحظات». وأكد أنه لن يتسامح ولن يسمح بأي عذر في هذا المجال. وأشار إلى أنه طلب من مسؤولي منطقة جابر الأحمد العمل على معالجة كل المشاكل خلال أسبوع من تاريخ الزيارة، لافتا إلى أن من أولوياته التوجه نحو فتح مدارس جديدة في المناطق التي تعاني من كثافات عالية، بحيث لا تتعدى أعداد الطلبة النسب المقبولة في الصف الواحد.
وواصل الفارس جولاته التفقدية على المدارس، وذلك للاطمئنان على سير العمل فيها، حيث قام بزيارة الى مدارس منطقة جابر الأحمد صباح امس، أكد خلالها انها ستشهد افتتاح مدرستين جديدتين للمرحلة الابتدائية، إحداهما للبنين والأخرى للبنات مطلع الفصل الدراسي المقبل، مبينا ان من أولوياته الدفع الى افتتاح مدارس جديدة في المناطق التي تعاني من ارتفاع الكثافات الطلابية بأسرع وقت ممكن.
وأكد الفارس في تصريح للصحافيين خلال جولته بصحبة الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري ومديرة منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي، بحضور عدد من اهالي المنطقة أنه طلب تقريرا مفصلا عن المدارس الجديدة والملاحظات المسجلة عليها للتعرف على اسباب عدم معالجتها.
وأشار إلى أنه طلب من مسؤولي المنطقة العمل على معالجة كل المشاكل خلال اسبوع من تاريخ الزيارة، لافتا إلى أن من أولوياته التوجيه نحو فتح مدارس جديدة في المناطق التي تعاني من كثافات عالية بحيث لا تتعدى إعداد الطلبة النسب المقبولة في الصف الواحد.
وطالب الفارس قياديي المنطقة بالتأكد من عدم وجود أي تقاعس من قبل مقاولي المدارس وذلك لمخاطبة الجهات المختصة في السكنية لمحاسبتهم لكون المدارس لاتزال تحت الكفالة.
وكشف الفارس عن وجود مباحثات مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتوقيع اتفاقية تضم معها اتحاد الجمعيات التعاونية للاستفادة من بعض مخصصات الجمعيات التعاونية لخدمة المدارس ومعالجة الأمور التي تحتاجها لاسيما في النواحي المالية، مشددا على أن الأمور في المدارس تسير بشكل جيد، حيث تتوافر الكتب والكوادر التعليمية، مستدركا بأنه توجد بعض المعوقات فيما يخص التكييف.
وفيما يخص استغلال البعض للمنازل السكنية في تشغيل معاهد للتدريس، أكد الفارس أنه لا توجد لدى الوزارة أي سلطة على هذه الأمور لاسيما أنها في منازل سكن خاص، ولا يمكن الدخول إليها، لافتا إلى أن مواجهتها تتطلب تضافر جهود وزارات عدة منها التجارة والشؤون والداخلية.
ولفت الى ان الوزارة ستعمل على توفير ميزانية لتنفيذ اعمال الهدم وإعادة البناء للمدارس القديمة، لاسيما في ظل وجود مدارس تم إغلاقها ولم تستغل منذ نحو 10 سنوات، مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة المالية بهذا الخصوص.
وأكد الفارس حرصه على تفقد أوضاع المدارس في المناطق التعليمية وبالذات تلك التي لديها كثافات طلابية، مشيرا الى ان هذه المشكلة تتطلب التعامل معها بشكل مباشر بحيث لا تتعدى أعداد الطلبة النسب المقبولة في الصف الواحد.
وأضاف انني تواصلت شخصيا مع أهالي منطقة جابر الأحمد التي تعتبر من المناطق الجديدة، وقد اتفقت معهم على القيام بهذه الزيارة الميدانية الى بعض المدارس في الابتدائي والمتوسط والثانوي، خصوصا تلك التي فيها كثافات طلابية عالية، وذلك للاطلاع على كل الأمور وما تستطيع وزارة التربية توفيره فورا كأحد أساليب المعالجة كافتتاح فصول دراسية إضافية وتوفير باصات نقل ومعالجة اي مشكلات هندسية تتعلق بالصيانة او بالمبنى، نافيا وجود اي نقص في الأثاث المدرسي.
وبين الفارس ان أغلب المشاكل التي تواجهها الوزارة تتركز في المناطق الجديدة وليس القديمة، مؤكدا ان سير العمل في جميع المدارس على ما يرام وأوضاعها مستقرة، حيث تم توفير الكتب في وقتها المحدد ولا يوجد نقص في المعلمين، لافتا الى انه كانت هناك مشاكل فنية بسيطة تتعلق بالتكييف وغير ذلك، الا ان العملية التعليمية مستقرة، معربا عن تفاؤله بأنها بداية خير.
من جهتها، أكدت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي ان المنطقة تسعى حاليا الى تسكين جميع الشواغر في الوظائف الإشرافية للمدارس، والانتهاء من قرارات النقل الداخلي للمعلمين والإداريين الى جانب تسكين المعلمين الجدد الذين يتسلمون عملهم تباعا في مدارس المنطقة، بعد إخضاعهم لدورات تدريبية، مثمنة زيارة الوزير الفارس الى منطقة جابر الأحمد وحرصه على تلمس احتياجاتها بنفسه ومن ثم توفير اي نواقص قد تؤثر على العملية التعليمية.