المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

الغوطة الشرقية .. المفاوضات العسيرة تؤخر التصويت على “الهدنة” في مجلس الأمن عدة مرات

ارتفاع عدد الضحايا إلى ما يقارب 440 قتيلاً و2300 مصاب في 6 أيام وروسيا تنذر المعارضة بضرورة إخلائها قبل العملية البرية
تركيا: على روسيا وإيران وقف الانتهاكات في الغوطة

شهد يوم أمس مفاوضات عسيرة في أروقة مجلس الأمن حول مشروع القرار الكويتي- السويدي لهدنة إنسانية مدتها شهر، والذي تأجل التصويت عليه لعدة مرات، فيما كانت الغارات والصواريخ تواصل الانهمار على الغوطة موقعة اكثر من 35 قتيلا، ليرتفع عدد القتلى الذين قضوا إلى نحو 450، إضافة لنحو 2400 جريح منذ الأحد الماضي. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل إقرار الهدنة طالب بضمانات حول التزام المعارضة بوقف إطلاق النار أيضا.

وقبل ساعات من جلسة مجلس الأمن، وجهت روسيا انذارا لقاطني الغوطة الشرقية بإفراغها من المدنيين، فيما تعرضت المنطقة لأعنف موجة من القصف والغارات.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ان الجانب الروسي أبلغ الفصائل المعارضة، بوجوب اخلاء الغوطة من المدنيين وأنذرهم بعملية عسكرية سيجري تنفيذها في المنطقة من قوات النظام وبدعم روسي وإيراني.

وأضاف المرصد في بيان ان الجانب الروسي رفض عرض الفصائل والذي نص على اخراج هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) بشكل كامل من الغوطة الشرقية، مؤكدا ان قوات النظام المدعومة من قبل روسيا ستفعل المستحيل لدخول الغوطة.

في المقابل، أكدت أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة رفضها أي «تهجير للمدنيين أو ترحيلهم»، وجاء رد الفصائل في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي، نقلتها وكالة فرانس برس، ووقعها كل من «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» وحركة أحرار الشام، فضلا عن عدد من المؤسسات المدنية وبينها الدفاع المدني أو«الخوذ البيضاء».

وقال الموقعون في رسالتهم، التي أكد صحتها مسؤول لدى أحد الفصائل، إن «أي مبادرة أو مشروع قرار يجب أن ينسجم مع المبادئ الثابتة في القانون الدولي والتي تمنع تهجر المدنيين أو ترحلهم قسرا عن أماكن سكناهم الطبيعية».

وأضاف الموقعون: «لذلك نرفض رفضا قاطعا أي مبادرة تتضمن إخراج السكان من بيوتهم ونقلهم لأي مكان آخر».

وأكد المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن، ثاني أبرز فصائل الغوطة الشرقية، وائل علوان رفض الفصائل إجلاء مقاتليها من الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن «أحدا لم يعرض على الفصائل أي شيء من ذلك أصلا خلال الفترة الماضية».

ميدانيا، ولليوم السادس على التوالي قصفت طائرات النظام وروسيا الغوطة المكتظة بالسكان أمس، وأفاد شاهد في دوما طلب من رويترز عدم نشر اسمه، بأن القصف الذي وقع صباح أمس هو الأشد حتى الآن.

وقال الدفاع المدني في الغوطة الشرقية إن عماله هرعوا لمساعدة المصابين بعد الضربات على بلدة حمورية صباح أمس. وتقول خدمة الطوارئ التي تعمل في أراض تحت سيطرة المعارضة إنها انتشلت المئات من تحت الأنقاض في الأيام الأخيرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن ٣٣ شهيدا على الأقل قتلوا في قصف متجدد ونتيجة انتشال جثامين من تحت أنقاض الدمار يرفعون لنحو 440 عدد الشهداء في الغوطة الشرقية» منذ يوم الأحد، بينهم 100 طفل. اضافة الى نحو 2300 جريح ومصاب.

وتوقع المرصد ارتفاع عدد القتلى بشكل كبير كون القصف استمر امس، وكذلك انتشال الجثامين والمصابين من تحت أنقاض الدمار، الذي تخلفه الغارات والبراميل والصواريخ والقذائف.

ورصد المرصد تنفيذ الطائرات الحربية مجزرة في مدينة دوما راح ضحيتها 9 أشخاص، في القصف الجوي والبري الذي طالها الى جانب زملكا واوتايا وحمورية وسقبا وبيت سوى. ووثق المرصد انتشال فرق الإنقاذ جثامين 10 مواطنين، بينهم طفلة ومواطنة، من تحت أنقاض الدمار في مدينة عربين.

دوليا، وبعد ستة أيام من القصف خرج موقف تركي خجول يطالب روسيا وإيران شريكتا أنقرة في اتفاقات خفض التصعيد، بوقف القصف. ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كلا من موسكو وطهران الى الضغط لوقف انتهاكات النظام للغوطة الشرقية. وقال الوزير التركي إن «على روسيا وايران وقف النظام السوري»، معتبرا أن الهجوم على الغوطة ومحافظة ادلب الخاضعة كذلك لسيطرة المعارضة «يتعارض» مع الاتفاقات التي توصلت إليها أنقرة وموسكو وطهران في إطار المحادثات التي جرت في استانا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى