الغلاء: ذالك النافع الضار

من المسلّم به ميل الانسان السوي للحياة الهنيئة الخالية من المشقة والصعاب ومنها الغلاء والوباء واللتي يتعوّذُ منهما كل إنسان ..

“ ‏اللهم إنّا نعوذ بك من الغلاء والوباء”
وقد إجتاح العالم جائحة كوفيد 19 المعروف ب “وباء كورونا ” تبعه غلاء في الاسعار لم يسلم منه احد لا على مستوى الدول بأسرها ولا حتى على مستوى الأفراد ، ومن باب التبصّر والتأمل فسوف اورد شيئاً من الاثار والتبعات نتيجةً إرتفاع الاسعار بعدما طويت صفحة الوباء وأصبحت بإذن الله من الماضي – وأُوكد هنا انّي لا أحبذ غلاء الاسعار وأعتقد انه ليس في مقدور احد ان يوقف طوفان غلاء الاسعار ولكنه قدر بيد الله إن شاء رفعه متى شاء ، وكيف شاء وثقتنا في الله جلّ وعلا ثابتةً لا تتزعزع ومن لطف الله في الاقدار ان لها اثاراً ايجابيةً واثاراً سلبية ارصد عدد منها:

أولا: الاثار الايجابية لارتفاع الاسعار:

1- ترشيد الانفاق حيث يعيد العقلاء النظر في انماط الشراء
ويرشدون الانفاق لكل طريقته

2- تضطر الاسر الى العمل والابداع بكامل طاقتها وتلحظ حراك اقتصادي

3- تحفز الاسعار المرتفعه زيادة الانتاج بل تخلق فرص عمل من خلال استغلال الفرص المهملة.

4- اختراع بدائل رخيصه للسلع الغالية وانتعاش الملكات الابداعية بشكل عام.

5- تلاشي مظاهر التبذير وسلوكيات الهدر؛ وبروز رأي عام يرفضها ويمقتها.

6- اعادة تشكيل انماط الحياة والتوفير في مصاريف الطاقة وربما عودة الاسرة الممتده

7- تستنهض الدول والمجتمعات كافه قدرتها لكبح ارتفاع الاسعار واحداث سياسات تخفف من اثارها على اكثر المتضررين والعاجزين والضعفاء والمساكين وبعضها يستمر فهي وجدت لتبقى

8- تنخفض بعض الحروب والنزاعات؛ وتستبدل بالصلح والعلاقات التعاونية

ثانيا الاثار السلبية

1- ارتفاع وتيرة التذمر وانخفاض الروح الروح المعنوية

2- تسلل الفزع والخوف والتشاؤم للنفوس

3- استغلال الاشرار والمتربصين لحالة الغلاء وتوظيفها في خلق عداء للسلطة

4- احتمال حدوث مشاكل عائلية وطلاق لا سمح الله

5- تآكل الولاء واللجوء للهجرة ومافي حكمها

6_ العودة لحياة البداوه أو التشرد ؛ وترك الحياة المدنية

7- ظهور ملامح الحزن والقلق وربما بعض الامراض بسبب العجز عن مواجهه اعباء الحياة

8- تعرض بعض السلع الترفيهية والثمينة للكساد مما يؤدي الى فقدان الوظائف

9 – انخفاض التبرعات الخيرية وموارد الزكاه مما يعيق نشاط القطاع الخيري

10- قد ترتفع نسبة رواجً بعض السلوكيات المحرمة؛ ونسبة معدلات جرائم السرقه والسطو