الغانم: زور وبهتان ما قيل عن وصفي موضوع الأسرى والشهداء بأنه «أمر تافه»
كيف يكون أمر الشهداء والأسرى والمفقودين أمراً تافهاً وهو موضوع حاضر ورئيسي في جميع لقاءاتي واجتماعاتي مع المسؤولين العراقيين على جميع مستوياتهم؟!
قدم رئيس البرلمان العراقي وعداً أمام الحضور بأن يكون ملف الشهداء والأسرى والمفقودين في طليعة اهتماماته والتعهد بتخصيص ميزانية للاستمرار في البحث عن المقابر الجماعية
أصدر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بيانا جاء نصه:
بناء على طلبكم الكريم سأوضح الحقيقة
يقول الله تعالى: (يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم).
الأعزاء الأفاضل الذين أتشرف بمتابعتهم لي وثقتهم بي. بناء على طلبكم الكريم سأوضح لكم حقيقة ما ورد في التصريح، وما تبعه من اتهامات ظالمة..
عقدنا في اليومين الماضيين اجتماعات متتالية مع رئيس البرلمان العراقي والوفد المرافق له، كان آخرها اللقاء البرلماني الثنائي، بحضور الإخوة النواب: نايف المرداس وعلي الدقباسي وعبدالله فهاد وعسكر العنزي وحمد سيف وماجد المطيري وسعود الشويعر، إضافة إلى الأمين العام الأخ علام الكندري.
وقد تطرقنا في هذا اللقاء إلى ما يلي:
٭ تقديم الشكر لرئيس البرلمان العراقي والوفد المرافق له على اختيار الكويت لتكون وجهتهم الأولى، على الرغم من وجود دعوات لهم من جميع دول المنطقة.
٭ قدم رئيس البرلمان العراقي وعدا أمام الحضور بأن يكون ملف الشهداء والأسرى والمفقودين في طليعة اهتماماته، والتعهد بتخصيص ميزانية للاستمرار في البحث عن المقابر الجماعية.
٭ التزم بالعمل على إنهاء ما تبقى من ترسيم الحدود البحرية بعد النقطة ١٦٢.
٭ أكد على إدانة غزو النظام البائد للكويت وآثاره التدميرية على الشعبين الكويتي والعراقي.
٭ أعلن رفضه التصريحات التافهة من عدد قليل من السياسيين والإعلامييــــن العراقيين المسيئة للكويت مؤخرا، والجاحدة لجميع ما قدمته للعراق من دعم ومساندة. وأضاف أن الحكومة والبرلمان العراقيين يشيدان بمواقف الكويت النبيلة، وبمبادرات سمو الأمير المشرفة.
كما أكد على أن أصوات النشاز لن تؤثر على مستقبل العلاقة بين الكويت والعراق، فالذي يجمعنا من دين ولغة وعروبة وتاريخ وجغرافيا لا تفرقه هذه الأصوات.
وبعد الانتهاء من هذا اللقاء قمت بالإدلاء بتصريح للصحافيين، ذكرت فيه ملخص ما جاء في اللقاء، ومنه الجزء المتعلق بأصوات النشار التي تسعى إلى تعكير العلاقة بين البلدين.
فتلقف بعض من يسيء الظن هذا الجزء من الحديث، ونسب لي زورا وبهتانا، أني قد وصفت أمر الشهداء والأسرى والمفقودين بأنه أمر تافه، فكيف يكون أمرا تافها وهو موضوع حاضر ورئيسي في جميع لقاءاتي واجتماعاتي مع المسؤولين العراقيين على جميع مستوياتهم. ومع يقيني بأنها كذبة مصنوعة، وتهمة باطلة، لا يصدقها عاقل منصف، إلا أنه وحرصا مني على تفويت الفرصة أمام من يريد تأويل كلامي لغير مقاصده أجد أنه من الضروري تقديم هذا الإيضاح، وقطع الطريق أمام الأفاكين.
وأخيرا فإنني وزملائي النواب سنواصل الاجتهاد في خدمة الوطن، والحرص على مصالح الشعب، مستلهمين سياسة وتوجيهات صاحب السمو الأمير رائد الديبلوماسية وقائد الإنسانية.
وأختم بقوله تعالى: (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).