الغانم: الغربة الإنسانية بين العرب والروس.. افتراضية وغير حقيقية
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أنه لا شيء يفصل بين الفضاءين الإسلامي والروسي فمناطق التداخل الجغرافي والتاريخي والثقافي بينهما متشابكة إلى حد يصعب معه أن ترسم حدوده بدقة.
وتابع الغانم خلال كلمته في الجلسة العامة للمجلس الفيدرالي الروسي، “أن تكون في روسيا يعني أن تكون في حضرة ثراء الشرق والغرب معا وثراء التنوع البشري وثراء المخزون الثقافي الهائل والضخم وثراء الشعر والرواية والقصة والموسيقى والعلم والتحدي”.
وأضاف الغانم، “يظل السؤال لماذا كانت هناك على الدوام حواجز وقلة اندماج وتفهم عن بعد وصور متخيلة غير دقيقة بين الجانبين؟، كيف تسنى لأمتين عظيمتين متجاورتين أن تعيشا غربة الفهم للآخر .. وتنظرا لبعضهما بالعين الغربية التي اختزلت العرب والمسلمين في القسوة والخشونة والإرهاب والتخلف واختزلت الروس في البرودة والانكفاء وغموض العزلة؟”.
وتساءل الغانم، “ماذا فعلنا نحن كعرب ومسلمين من جهة.. وكروس من جهة أخرى لننفض غبار هذه الغربة الإنسانية بيننا؟ وهي غربة افتراضية وغير حقيقية”.
وتابع الغانم، “نحن كأبناء للحضارة العربية الإسلامية وبرغم كل شيء ما زال في وعينا الجمعي القبسات القرآنية عند بوشكين .. وشهرزاد عند كورساكوف .. والحاج مراد عند تولستوي .. وآلاف الثيمات الإسلامية والعربية والإنسانية عموما في التراث الثقافي الروسي”.