المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

العوضي: الكويت بمنأى عن العواصف والاضطرابات البحرية الكبيرة

أكد الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د.عبدالرحمن العوضي ان الكويت لديها القدرة على مواجهة العواصف البحرية التي تصلنا البحرية بعد انخفاض قوتها واختفائها مشددا ان هذا جانب ايجابي، يجعلنا بمنأى عن اي اضطرابات بحرية كبيرة في المنطقة.

وقال العوضي في تصريح صحافي عقب اجتماع فريق العمل الإقليمي الخاص بدراسة أبعاد التغير المناخي في المنطقة البحرية للمنظمة بمشركة عدد من الجهات البيئية المحلية والعالمية، أن التغيرات المناخية التي شهدناها للآن تعد لا شيء مقارنة بالقادم، حيث أكد أن العواصف الآتية للمنطقة ستكون عنيفة، بسبب التفاعل الحراري الذي كلما زاد يرتفع تأثيره، لافتا الى ان التغيرات التي نشاهدها عبارة عن تغيرات أسبوعية وشهرية، حسب تيارات الحرارة، لكن ليس لدى العالم كله فكرة عما سيحدث في المستقبل فيما يخص التغيير المناخي».

وأضاف «منذ فترة زمنية كنا نناقش موضوع التلوث البحري، حيث كان مشكلة كبيرة، وبدأنا بمحاربة مصادر التلوث، والآن الوضع أفضل بكثير مقارنة بالسابق، مبينا أن البحر والمناخ هما مجالان خلقهما الله لاستيعاب التغيرات، والدليل حين حدثت الحرب العراقية الايرانية، حيث القيت ملايين البراميل النفطية في البحر، اختفت ملامحها خلال ٣ أشهر».

وحول الاجتماع قال انه يستعرض السياسات البحرية والساحلية القائمة فيما يتعلق بأبعاد التغير المناخي على البيئة البحرية وآليات التكيف مع هذا التغير وسبل التخفيف من آثاره على الصعيدين الوطني والإقليمي في المنطقة البحرية للمنظمة.

واضاف ان الاجتماع الذي يستمر حتى بعد غد الاربعاء يبحث ايضا الحالات والدراسات المشابهة والتجارب المستقاة للتغير المناخي في مناطق اخرى ويستعرض المستجدات الدولية الخاصة بهذه القضية خصوصا التوصيات الصادرة عن اعلان النوايا الصادر عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي عقدت في باريس بديسمبر عام 2015 لافتا الى ان إعداد وتطوير إستراتيجية إقليمية لمجابهة هذه القضية وتخفيفها وتقييم مخاطرها هي من أولويات هذا الاجتماع.

وذكر ان الاجتماع سيخرج بمذكرة تفاهم لخطة إقليمية تنفيذية لتطوير وتحسين إدارة المخاطر المتوقعة من التغير المناخي في المنطقة البحرية واستعراض العديد من الاستراتيجيات والخطط المماثلة في بعض البحار الإقليمية حول العالم للاستفادة منها مع تطبيق بعض ما يلائم طبيعة المنطقة في المنظمة.

من جانبه قال مدير برامج العلوم للشرق الاوسط في منظمة سيفاس البريطانية المتخصصة بالدراسات البحرية الدكتور ويل ليكين في تصريح صحافي ان الهدف من الاجتماع هو التواصل وتبادل وجهات النظر بين الدول الاعضاء في المنظمة والجهات العاملة معها بهدف البحث في المجالات التي تساهم في تطوير السياسات والإستراتيجيات الخاصة لتقليل مخاطر التغير المناخي على البيئة البحرية.

ولفت الى ان تأثيرات التغير المناخي كبيرة جدا على البيئة البحرية وعليها يجب أن تدرك الجهات العلمية تماما ان التغير المناخي مستمر وان تستعد وتبحث السبل والوسائل لتلافي هذه المخاطر خصوصا في دول المنظمة التي تعتمد على البيئة البحرية بشكل كبير في تأمين المياه والأمن الغذائي وغيرها ما يعد تحديا كبيراا لهذا الاقليم.

وبدوره قال الباحث العلمي في معهد الكويت للابحاث العلمية عبدالنبي الغضبان: ان «ازدياد درجات الحرارة وذوبان الجليد بالاضافة الى وجود ٥٦% من محطات التقطير في منطقة الخليج العربي، تؤدي لحدوث تأثيرات سلبية على منطقة الخليج العربي، عدا عن المنشآت الموجودة على الساحل ومياه الصرف الصحي من المجارير، ناهيك عن الاستخراج النفطي كلها ملوثات تؤثر على جودة المياه والثروة السمكية».

ولفت الى انه «لابد ان توضع كل هذه العوامل على الطاولة لنخرج بطريقة علمية مناسبة لمواجهة مسببات هذا التأثير، مما يتطلب تظافر الجهود»، مبينا ان «اكثر من ثلث النفط العالمي الذي يستهلك يخرج من منطقتنا ولهذا الانتاج ضريبة ونحن كمجتمع علمي يجب ان نوجه رسالة لصاحب القرار ان افعل ما تفعل لكن بشروط بيئية، فاستكشاف النفط يجب ان يكون بشروط بيئية وكذلك صيد الاسماك، مع مراعاة الصيد في مواسم معينة وبأدوات معينة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى