«العمومية» قائمة.. رغماً عن المتنفِّذين

تعقد في السابعة من مساء الثلاثاء الجمعية العمومية غير عادية لاتحاد الكرة، وذلك من أجل تعديل النظام الأساسي وكذلك اختيار لجنة تدير اتحاد الكرة، بدلا من اللجنة المؤقتة لرفع الايقاف عن الكرة الكويتية المفروض من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وكان نادي السالمية قد وجه الدعوة الى اعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة للاجتماع، حيث وافق 11 ناديا، وذلك لتعديل النظام الاساسي للاتحاد، آملا في أن يحقق ذلك رفع الايقاف الدولي المفروض على النشاط الخارجي للكرة الكويتية.
وكما كان متوقعاً، تحرك «المتنفذون» مجدداً، وهذه المرة بهدف افشال الجمعية العمومية غير العادية، فقد تلقّى وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان كتابا موجّهاً من نائب المدير العام للجنة الاولمبية الدولية لشؤون العلاقات السويسري بيري ميرو، يهدد فيه الكويت بصورة غير مباشرة في سعي جديد منه للتدخل في شؤون اعضاء الجمعيات العمومية للاتحادات، وتحديداً كرة القدم، ولا يخفى على أحد أن هذا الكتاب يشكل مسّاً بسيادة الكويت؛ اذ إن ميرو، وبتواطؤ مع «المتنفذين»، ضرب عرض الحائط ــــ وإن بصورة غير مباشرة ــــ بقرار اتخذته مجالس ادارات أندية منتخبة وفق القوانين مرعية الإجراء، وهذا بلا شك تدخل سافر وانتهاك لحقوق الأندية.
ويبدو ان ميرو، ومن اعتاد تزويده بالتعليمات، نسوا أو تناسوا ان السويسري كان ارسل كتاباً مشابهاً الى الوزير الروضان قبل شهر، يرحب فيه بإعادة فتح قنوات الحوار مع الحكومة الكويتية لايجاد حلول تفضي الى رفع الإيقاف عن اللجنة الاولمبية والاتحادات خلال الفترة المقبلة.
اللجنة الأولمبية الدولية ابتعدت عن دورها الحقيقي في رأب الصدع، وباتت تبحث عن مصالحها وأصبحت مكشوفة للشارع الرياضي الكويتي الواعي والمتابع الأحداث، والذي لم تعد تنطلي عليه مثل هذه المحاولات الفاشلة.
اليوم أنديتنا أمام اختبار قوي، خصوصا بعد تلبية النداء لعقد العمومية ولن تسمح الأندية التأثير فيها من قبل المنظمات الدولية، وستقابل ذلك بمواجهة حازمة، وستكون لها تحركات لمواجهتها وفق الأطر والقنوات القانونية المعمول بها دوليا، وذلك لحفظ حقه في ممارسة صلاحياتها المتعارف عليها.

وقفة تاريخية
الشارع الرياضي ينتظر وقفة تاريخية من الأندية في العمومية اليوم على تعديل النظام الأساسي وإنجاح الاجتماع، وان كان هناك ناد او اثنان يخجلان من التصريح بموقفيهما فهذا غير مؤثّر، خصوصا أن الأندية ستجري اتصالاتها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتنسيق مع شخصيات محلية ودولية للوصول الى حل يمهد الى رفع الإيقاف.

زمام المبادرة
أصبح لزاماً على أعضاء الجمعية العمومية، وبصفتهم السلطة التشريعية الأعلى وفق النظام الأساسي للاتحاد الكويتي لكرة القدم، أن يتخذوا زمام المبادرة لرفع الإيقاف المفروض على حركتنا الرياضية، إنقاذاً لشبابنا الرياضي، وحفاظا عليهم في فقدان الثقة، أو ان يصيبهم مزيد من الإحباط جراء استمرار الايقاف.

استمرار خليل
بعد نجاحه في ادارة عمله سيستمر الامين العام للجنة المؤقتة د.محمد خليل في ادارة الاتحاد، لكونه موظفا، بعكس اعضاء اللجنة المؤقتة الذين انتهت مهمتهم، خصوصا ان الاندية ليس لديها اعتراض على استمرار خليل في عمله، على أن تنتهي مهمته بمجرد انتخاب اللجنة المؤقتة الجديدة.