قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدسانيان القطاع النفطي سيشهد إنجاز العديد من المشروعات الواعدة وفق مبادرات استراتيجية الموارد البشرية بالقطاع النفطي حتى 2040، حيث سيتم تدشين الموقع الالكتروني الشامل للموارد البشرية «آلي» والمجتمعات المعرفية في مجال الموارد البشرية (HR Communities).
وأوضح العدساني في كلمته خلال افتتاح ملتقى الموارد البشرية الثامن للقطاع النفطي للسنة المالية 2017/2018، أن هناك دورا مهما وحيويا للعاملين في مجال الموارد البشرية بالقطاع النفطي، حيث يقع على عاتقهم تعزيز وتطوير الوظائف التي تقوم بها جهات الموارد البشرية بالقطاع النفطي كونها الأداة الرئيسية للاستثمار في عنصر الموارد البشري بالقطاع لتمكينه من بلوغ أهدافه والتأكد من فاعلية السياسات والتوجهات والقرارات المتعلقة بالعاملين فيه والعلاقات فيما بينهم.
وذكر العدساني ان الموارد البشرية دورها يتركز في خلق وتهيئة بيئة عمل تستقطب أفضل العناصر من القوى العاملة الوطنية والأجنبية وكذلك تدعم العاملين الحاليين للوصول إلى أفضل استخدام لقدراتهم وإمكاناتهم بما يحقق مصالح المؤسسة وشركاتها التابعة.
وأضاف:«أود أن أشيد أيضا بتجربتنا الرائدة في مجال تعزيز الرضا الوظيفي من خلال تطبيق مشروع الارتباط الوظيفي على مستوى القطاع النفطي بمراحله الأولى والثانية والثالثة والذي يجب ان يكون أولوية لدى جميع القيادات لما له من انعكاسات إيجابية على الاداء والربحية والولاء وغيرها من الجوانب المحورية بالقطاع لتحيق النجاحات المنشودة».
وذكر أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لطالما أكد في مناسبات عديدة أن ثروة الوطن الحقيقية تكمن في شبابه، فهم عدته وعماده وأمله في بناء حاضره ومستقبله، لذا فإن الاستثمار بالطاقات البشرية والابداعية الواعدة في شبابنا، وصقل مواهبهم، وتحفيزهم على العطاء والمشاركة في تنمية ثروات الوطن أمر لا غنى عنه ولا يمكن تحقيق النجاحات المنشودة دونه.
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية الكويتية عبدالله العجمي ان التقدم في سير الاعمال بمشروع الوقود البيئي وصل الى 93.2% بنهاية شهر فبراير الماضي، وما زالت العمالة عند أعلى مستوى على الإطلاق، حيث يبلغ عدد العاملين في المشروع 51 ألف عامل.
وأوضح العجمي في تصريحات للصحافيين على هامش الملتقى ان شركة البترول الوطنية ستقوم بتسلم وحدات مشروع الوقود البيئي من المقاولين تباعا اعتبارا من بداية شهر أغسطس المقبل، وسيتم تسلم الغلايات كمرحلة أولى.
وذكر انه بنهاية 2018 سيتم اكتمال الاعمال الميكانيكية وتم تشغيل اجزاء كبيرة من المشروع، وستقوم الشركة خلال الربع الاول من العام القادم بفحص الاختبارات لكل الوحدات.
وقال ان هناك خططا يتم وضعها حاليا لتشغيل وحدات المشروع وذلك بالتعاون مع أقسام التدريب والمصافي.
وحول وصول دفعات التمويل الخارجي لمشروع الوقود البيئي، قال العجمي ان الشركة مستمرة في تسلم الدفعات على حسب الخطة الموضوعة ولا يوجد أي مشاكل إطلاقا في تسلم الأموال الخارجية.
وقال العجمي باقتضاب: «السيولة الموجودة حاليا من التمويل الخارجي تكفي حتى نهاية المشروع»، نافيا ان تلجأ الشركة الى اخذ قروض إضافية للمشروع.
وحول العمالة الوطنية التي ستعمل في المشروع، قال العجمي ان حشد العمالة مستمر وهناك حملات لتوظيف خريجي الدبلوم والجامعيين وجار حاليا تأهيلهم وتدريبهم، كما ستتم الاستفادة من العاملين في مصفاة الشعيبة وذلك في مختلف الدوائر، مشيرا الى أن عدد العاملين في المشروع سيناهز ألف عامل.
وقال ان الطاقة التكريرية لمصفاتي الشركة (الاحمدي وميناء عبدالله) تبلغ حاليا 736 ألف برميل يوميا.
