لا تزال المواقف الطريفة خالدة في ذاكرة لاعب المنتخب الوطني ونادي القادسية السابق محمد راشد العتيبي، والتي دارت أحداثها في شهر رمضان المبارك، وتحديدا في بداية صعوده إلى الفريق الأول لكرة القدم، حيث قال: في إحدى السنوات التي وصلت فيها إلى صفوف الفريق الأول وكان مدرب فريقنا هو الهولندي وليام وكنت أسعى حينها إلى إثبات وجودي عبر الاجتهاد والمواظبة في حضور التدريبات اليومية، دعاني الأصدقاء للاشتراك ضمن تشكيلة أحد الفرق للمشاركة في دورة مشبب الجلال الرمضانية التي أقيمت حينها في نادي الساحل وكنت ألعب دون علم الإدارة وبلغ فريقنا نهائي الدورة الذي صادف موعدها قبل 24 ساعة من مباراة مصيرية تجمعنا مع فريق الكويت ضمن منافسات الدوري وكان الجميع يترقب تلك المباراة نظرا لأهميتها.
وفي التدريب الأخير الذي سبق المباراة، طلبت من الجهاز الفني أن يأذن لي بالخروج من التدريب بعد انقضاء منتصف الوقت لارتباطي بغبقة رمضانية تخص العائلة، وقد وافق وخرجت مسرعا من نادي القادسية متوجها إلى نادي الساحل، حيث يقام نهائي البطولة، وبعد أن خضت المباراة وتوج فريقنا بلقبها عدت إلى المنزل للاستعداد لمباراة الغد المصيرية.
وفي اليوم التالي، وتحديدا عند وصولي إلى الملعب، فوجئت بأن المدرب الهولندي وليام قد جمع قصاصات الصحف التي نشرت تفاصيل الدورة الرمضانية وصوري متسيدة المشهد وطلب مني حينها مغادرة الملعب فورا، وضاعت حينها علي فرصة ثمينة في المشاركة بمباراة مصيرية وحاسمة كان من المفترض أن تشهد انطلاقتي الحقيقية في عالم الساحرة المستديرة والسبب المشاركة في دورة رمضانية. ويشير العتيبي إلى أنه تعرض لموقف آخر مشابه، ولكنه أقل وطأة، وهو عند مشاركته في دورة العمر الرمضانية، حيث كان يشرف على تدريبه حينها المدرب الوطني محمد إبراهيم الذي كان من ضمن كوادر اللجنة المنظمة للدورة والذي سألني عن سبب تواجدي في أرضية الملعب لإحدى المباريات التي كنت مشاركا فيها، فأجبته بأنني جئت لتحفيز وتشجيع بعض الأصدقاء، وذهبت إلى المدرج مسرعا لمراقبة المباراة عن كثب لضمان عدم تعرضي لمشكلة قد أعاقب على أثرها.
