المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

العبادي يعلن «النصر الكبير» من «الموصل المحررة»

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من الموصل امس «النصر الكبير» على تنظيم داعش بالموصل التي رفع العلم العراقي على ضفة نهر دجلة في المدينة القديمة منها.

وبعد نحو تسعة أشهر من المعارك الدامية وقتال الشوارع التي خاضتها القوات العراقية لاستعادة ثاني أكبر مدن البلاد وعاصمة التنظيم في العراق، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا يؤكد ان العبادي «وصل مدينة الموصل المحررة وبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير».

وأظهرت صور نشرت على حساب رئيس الوزراء الرسمي على تويتر، العبادي مرتديا زيا عسكريا أسود اللون وقبعة، لدى وصوله إلى الموصل معلنا استعادة السيطرة الكاملة على المدينة. لكن الإعلان صدر فيما تستمر المعارك في المدينة القديمة بغرب الموصل. ويشكل تحرير الموصل أيضا، خطوة ذات أهمية كبيرة للقوات العراقية التي انهارت تماما وفرت أمام هجوم التنظيم عام 2014، رغم تفوقها عدديا.

وأدت المعركة إلى تدمير أجزاء كبيرة من الموصل ودفع آلاف المدنيين حياتهم ثمنا لهذه المعارك فيما تشرد نحو مليون شخص.

وتناثرت الجثث المتحللة لمقاتلي داعش في الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة آخر مكان تحصن به مقاتلو التنظيم في مواجهة القوات العراقية المدعومة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وقبل وصول العبادي الى المدينة، أعلن التلفزيون الرسمي إن قوة خاصة عراقية قد تمكنت من الوصول إلى ضفة نهر دجلة في الموصل القديمة، ما يشي بأن آخر معقل لتنظيم داعش بالمدينة قد سقط أو يكاد.

وقالت قناة العراقية الإخبارية إن «قوات مكافحة الإرهاب ترفع العلم العراقي على حافة نهر دجلة في المدينة القديمة بالموصل».

ومما يشير الى شراسة المعركة، فقد قتل ألف عنصر من تنظيم «داعش» وتدمير 85 عجلة مفخخة ومسلحة بمعارك المدينة القديمة غربي الموصل، مقابل مقتل 23 عسكريا من القطعات العسكرية المشتركة، بينهم 5 قادة، خلال 48 ساعة بحسب مصادر أمنية وميدانية.

وقال الفريق رائد جودت قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية التي تتبع وزارة الداخلية، في بيان مكتوب إن «معركة تحرير المدينة القديمة في الموصل أسفرت عن مقتل ألف عنصر من داعش وتدمير 65 سيارة مسلحة، و20 سيارة مفخخة، و24 دراجة نارية، وتفكيك 71 حزاما ناسفا، و310 عبوات ناسفة، و181 صاروخا».

من جهته، قال النقيب جبار حسن لـ«الأناضول»، إن «قوات الأمن العراقية أجلت خلال 24 ساعة 70 عائلة من المدينة القديمة في الموصل غالبيتهم من الاطفال والنساء».

واوضح حسن ان «المدينة القديمة باتت شبه خالية من المدنيين بعد تدمير اغلب منازلها جراء المعارك العنيفة التي بدأت منذ اكثر من شهرين مع غياب تام للخدمات الرئيسة».

وأوشكت القوات العراقية على استعادة آخر معاقل «داعش» في البلدة القديمة من الجانب الغربي للموصل، حيث سيطرت على أكثر من ثلاثة أرباع المدينة القديمة التي تصل مساحتها إلى نحو 2 كيلومتر مربع.

على الطرف المقابل، كشف مصدر أمني عراقي، مقتل 23 عسكريا من القطعات العسكرية المشتركة، بينهم 5 قادة، جراء المعارك الجارية في المدينة القديمة بالجانب الغربي لمدينة الموصل ضد تنظيم «داعش».

وقال النقيب محمود علي السعدي في جهاز الرد السريع التابع لوزارة الداخلية للأناضول، إن «عناصر التنظيم يقاتلون بشراسة منقطعة النظير والكثير منهم يرغب بالموت بعد أن يدمر كل شيء حوله» في المساحات الصغيرة جدا التي بقيت تحت سيطرتهم.

وأضاف أن «القوات قدمت خسائر باليومين الماضيين في إطار مهمة التحرير تمثلت بمقتل 7 عناصر من قوات الشرطة الاتحادية بينهم ضابطان برتبة نقيب، و11 من قوات الرد السريع بينهم ضابط برتبة نقيب».

وتابع «فيما قتل 5 جنود من قوات جهاز مكافحة الإرهاب التابع للجيش، بينهم ضابطين برتبة ملازم وملازم أول».

وفي سياق متصل، كشف العقيد أسامة قتيبة العامري في جهاز شرطة نينوى للأناضول مقتل 3 قياديين بارزين من «داعش»، وأسر آخر خلال محاولتهم الهروب من الجانب الغربي لمدينة الموصل.

ولم يتبق للتنظيم سوى جيب صغير مطل على الضفة الغربية لنهر دجلة، لاستعادة كامل المدينة القديمة، والإعلان عن تحرير الموصل بشكل كامل.

وفي محافظة صلاح الدين شمال العراق، اكد ضابط في الجيش اختطاف عناصر تنظيم «داعش» عددا من نساء قرية الأمام جنوب الموصل.

وقال الرائد ياسر التميمي للأناضول، إن «عناصر تنظيم داعش بعد اقتحامهم قرية الامام قبل ايام تمكنوا من اختطاف عدد من النساء ونقلهن على الفور الى قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين».

واضاف التميمي ان «عدد النساء المختطفات غير معروف، وهناك انتشار واسع لقوات الجيش العراقي بقرية الامام واطرافها لصد اي هجوم قد ينفذه تنظيم داعش».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى