لم يمر الكتاب الصادر من العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية الآداب د. عبدالله القتم، إلى رؤساء الأقسام العلمية للاستفسار عن أسباب ما أسماه «تضخم درجات الطلبة» مرور الكرام.. فسرعان ما انتشر بين الطلبة المغردين، تحت وسم «تضخم درجاتنا من جهدنا».
ونص الكتاب على أن ملاحظة تضخم الدرجات في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي في بعض المقررات، يشير إلى نتائج سلبية بعكس ما قررته لجنة الشؤون العلمية في الجامعة، حيث أوردت نسبة (A 6 %) و(A- 4 %) ، مطالبا بالدقة في رصد درجات الفصل الثاني التي ستقوم العمادة بمراقبتها.
وجاءت ردود الفعل غاضبة على الكتاب من قبل المغردين، الذين اعتبروا أن الاجتهاد حق مشروع للجميع ولا يمكن حرمان الطلبة من درجة التفوق لمجرد أن نسبة المتميزين في الشعبة الدراسية مرتفعة.
وتم تفعيل «الهاشتاق» طيلة ساعات نهار وليل أمس، وبلغ إلى تفاعل نواب من اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، إذ غرّد النائب عمر الطبطبائي عبر حسابه وضمن الهاشتاق ذاته قائلا «لا يجوز أن تتخذ أي لجنة مثل هذا القرار فالاجتهاد حق للجميع ولن نسمح بسرقة مجهود طلابنا بحجج واهية»، بينما طمأن أحد الطلبة الذي كتب له «إحنا بوجيهكم» بالقول «تمت صياغة السؤال».. في إشارة إلى توجيهه سؤالا برلمانيا عن الأمر.
.. والاتحاد يستنكر
استنكر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة، التعميم الصادر من العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الآداب د. عبدالله القتم الخاص بتحديد الأساتذة درجات الطلبة.
وذكر الاتحاد في بيان صحافي: «ساءنا ما حصل من مخاطبة موجهة من أحد العمداء المساعدين في كلية الآداب الى رؤساء الأقسام العلمية في الكلية الخاصة بتحديد نسبة معينة من الحاصلين على الامتياز، وهو ما يعدّ تعديا صارخا وإساءة للصرح الأكاديمي لجامعة الكويت وللأساتذة الفضلاء، الذين لا نقبل التشكيك بهم بهذه الطريقة التي تعتبر طعنا في نزاهتهم ومصداقيتهم، وهم من أوصلوا، بعد الله، هذا الصرح الاكاديمي الى المستوى المرموق».
واضاف البيان: أن تحديد النسب «ليس من العدالة ولا من أسس المنطق التي تم بها إلغاء هذا القرار سابقاً، فالطالب يعتد بدرجته الأصلية، فهل من المنطق ان يتم تخفيض درجة طالب في حال تعدت نسبة الحاصلين على الامتياز %6 ؟؟ أين العدالة المنشودة من عميد يفترض به ان يطالب بالإنصاف في جميع الاحوال، اين العمادة من نسب السقوط الهائلة في بعض الشعب؟ وهل هذا المفهوم يطبق فقط على الامتياز؟».
وطالب البيان الإدارة الجامعية «وبشكل واضح وصريح الدفاع عن أساتذتها والنأي بهم عن هذا التشكيك والتراجع عن هذا الكتاب فوراً».
