الصين «القلقة» تدعو ترامب للتهدئة وتحذر بيونغ يانغ من تجربة نووية جديدة

دعت الصين الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى التحلي بالهدوء حيال كوريا الشمالية، بعد تهديدات جديدة اطلقها الاخير قال فيها انه قادر على ان يتوصل الى إيجاد «حل» وحده لـ «المشكلة»، فيما أعلنت بيونغ يانغ عن استعدادها للحرب.
وكتب ترامب اول من امس على تويتر ان «كوريا الشمالية تبحث عن مشاكل. اذا قررت الصين المساعدة، فسيكون الامر ممتازا، وإلا فسنتولى تسوية المشكلة من دونهم»، في اشارة الى البرامج النووية والبالستية الكورية الشمالية التي حظرتها الامم المتحدة.
وبعد أيام على قمة في مقره بفلوريدا مع نظيره الصيني شي جين بينغ، ربط ترامب على ما يبدو من جهة اخرى بين المفاوضات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وملف كوريا الشمالية، وقال «شرحت للرئيس الصيني ان اتفاقا تجاريا مع الولايات المتحدة سيكون افضل للصينيين اذا قاموا بتسوية مشكلة كوريا الشمالية».
ولمواجهة مخاطر التوتر على مقربة من حدود بلاده، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي مع نظيره الاميركي دونالد ترامب الى حل سلمي للازمة «والحفاظ على السلام والاستقرار» في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية ان شي أكد خلال الاتصال مع ترامب أن الصين «ملتزمة بهدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وضمان إرساء السلام والاستقرار بها وتدعو إلى حل المشاكل بالطرق السلمية».
وقال شي «الصين مستعدة للحفاظ على اتصال وثيق وتنسيق مع الجانب الاميركي».
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة «شينخوا» ان الرئيس الصيني دعا مجلس الأمن الدولي الى توحيد موقفه لتخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
واشارت الى تعهد الطرفين بالعمل معا بشكل وثيق لضمان ان تحقق زيارة ترامب المقررة الى الصين في وقت لاحق هذا العام نتائج «مثمرة». وفي سياق متصل، وفي افتتاحية اتسمت بنبرة حادة غير مألوفة حيال نظام بيونغ يانغ، حذرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، كوريا الشمالية من اجراء تجربة نووية سادسة يمكن ان تتزامن مع احتفالات الذكرى الخامسة بعد المئة لمولد مؤسس النظام كيم ايل ـ سونغ، في 15 الجاري.
واضافت الصحيفة التي تعتبر مواقفها القومية قريبة جدا من مواقف القادة الصينيين، ان «شبه الجزيرة الكورية لم تكن ابدا اقرب الى مواجهة عسكرية مما هي الان، منذ اجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى في 2006». وحذرت من ان «بكين ستتخذ موقفا حازما» اذا ما اجرت كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة او اطلقت صاروخا عابرا للقارات، معتبرة ان الصين تؤيد عقوبات جديدة للأمم المتحدة تصل الى حد فرض قيود على الواردات النفطية لبيونغ يانغ.
واشارت الصحيفة الصينية الى ان «ترامب يريد ان نعتبره رجلا يفي بوعوده». وخلصت الى القول «على بيونغ يانغ أن تتجنب ارتكاب خطأ في هذا الوقت». وفي غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع الصينية في بيان على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت صحة التقارير التي نشرتها وسائل إعلام أجنبية عن حشد قوات صينية على الحدود مع كوريا الشمالية، واصفة هذه التقارير بأنها «ملفقة تماما».