الصدر: السعودية تعمل على إحلال السلام في المنطقة وهي «الأب» للجميع
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/08/00-168.jpg)
قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر: إن المملكة العربية السعودية تعد بمنزلة «الأب» للجميع وأنها أثبتت قوتها وهي تعمل على إحلال السلام في المنطقة.
وقال الصدر، في مقابلة اجرتها معه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية ونشرته امس: إنه ناقش خلال زيارته الأخيرة الى جدة مع نائب خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ملفات عدة من بينها: اليمن، والبحرين، وسورية، والقدس، والعلاقات الإيرانية – السعودية، وكذلك علاقات بغداد بالرياض، مشيرا إلى أن الاجتماع اتسم بالصراحة بين الطرفين، مؤكدا وجود تطابق في الرؤى مع المملكة.
وأوضح الصدر أن جميع الخلافات التي تسود المنطقة يمكن حلها تدريجيا حتى ولو استغرق ذلك وقتا، مشيرا إلى أن ذلك يشمل الوضع القائم بين السعودية ومصر والبحرين والإمارات من جهة، وقطر من جهة، معتبرا أن «الأخيرة لديها حساسية من التنازل، لكنها ستتنازل، وسترجع إلى حضنها العربي شيئا فشيئا».
وحول وجود خلافات بين عمار الحكيم وإيران، ذكر زعيم التيار الصدري في العراق أن الوضع لا يصل إلى مرحلة خلاف، لكن هناك بعض المشاكل التي لم يتم حلها حتى الآن، مضيفا أن هناك خلافات أيضا داخل المجلس الأعلى الإسلامي في العراق نتيجة وجود شخصيات كبيرة ترى نفسها في مستوى الحكيم.
وفي الشأن الداخلي العراقي، أكد الصدر أنه لابد من مركزية الدولة العراقية، دون أن يكون هناك جيشان في البلد، قائلا: إن العراق سيواجه مشكلات كبيرة إذا لم يصل إلى مرحلة الدمج بين قوات الحكومة وميليشيات الحشد الشعبي، تحت قيادة رئيس الوزراء، وكذلك قائد القوات المسلحة.
وحذر زعيم التيار الصدري من انفصال إقليم كردستان قائلا إنه اتصل بقادة الإقليم وقال «تمنيت أن يؤجلوا» الاستفتاء المرتقب على الانفصال.
وتابع: «نعتبر الأكراد من تشكيلات العراق، ونريدهم أن يكونوا منا وفينا، ولكن بعض المشاكل المتراكمة من الحكومة السابقة أدت إلى ابتعادهم والوصول إلى هذه الدرجة بحيث (باتوا) يريدون الانفصال».
ورأى أنه في حال تقرر انفصال كردستان فإن ذلك «سيجلب مشاكل من الداخل والخارج».
من جهة اخرى، رجح الصدر إمكانية التحالف مع كتلتي رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس التحالف الوطني عمار الحكيم في الانتخابات المقبلة، وقال «إن الكتل الثلاث بصدد تشكيل كتلة عابرة للمحاصصة من أشخاص تكنوقراط مستقلين كي نأخذ العراق إلى بر الأمان مع توفير الخدمات للمواطنين».
إلى ذلك، كشفت قيادات في التيار الصدري في بغداد، لصحيفة «العربي الجديد»، عن تلقي الصدر، نهاية يونيو الماضي، معلومات من ضباط في جهاز الاستخبارات العراقي تؤكد وجود «مخطط لاغتياله، فضلا عن قيادات أخرى بارزة في التيار الصدري».
ويعد هذا المخطط «سياسيا وليس إرهابيا» ويهدف إلى إشعال فتنة داخل المكون الواحد، على حد وصف أحد القيادات البارزة في التيار الصدري، وهو عضو في البرلمان العراقي أيضا، مشيرا إلى أن الإجراءات الحالية اتخذت منذ ذلك الحين، وليس بعد عودة الصدر من السعودية كما يتم تداوله في النجف وبغداد وأوساط سياسية عراقية مختلفة.
وأوضح أن أكثر من 50 مقاتلا ممن يطلق عليها قوات النخبة التابعة للتيار الصدري تم استدعاؤهم أخيرا كقوة حماية لزعيم التيار، إذ يحيطون بمنزله ويرافقونه خلال تجواله في بغداد أو داخل النجف.
وخول الحراس بإطلاق النار من دون العودة إلى القيادة، في حال الإحساس بأي خطر يحيط بالصدر.
وكشف مسؤول عراقي، لـ «العربي الجديد»، أن جهة مسلحة راديكالية انشقت عن التيار الصدري في عام 2006 متهمة بالوقوف وراء المخطط المذكور، خصوصا بعد العثور على تسجيل لأحد عناصرها المهمة يصف الصدر بأنه «وجع رأس الشيعة» بسبب مواقفه التي لا تتناغم مع الآخرين من الشركاء السياسيين، لافتا إلى وجود «صراع وتنافس بين قوى سياسية وشخصيات دينية داخل البيت السياسي الشيعي يدفع بجهات معينة لإزالة منافسيها، حتى لو عبر الاغتيال»، مضيفا أن «المخطط داخلي ولا علاقة لإيران أو أي جهة أخرى به»، ملمحا إلى أن المتهم الأول، هم جماعات: «العصائب والخراساني».
الحشد يؤكد مشاركته في تحرير تلعفر
بغداد – أ.ش.أ: أكد المتحدث باسم الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسدي، امس مشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة تحرير تلعفر، نافيا صحة ما نشر خلاف ذلك.
وقال الأسدي – في بيان أوردته قناة (السومرية) الإخبارية – «بناء على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة فإن الحشد الشعبي سيشارك بفاعلية في معركة تحرير تلعفر جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والأمنية»، وأوضح أن الموقف الرسمي للحشد الشعبي يصدر من رئيس الهيئة أو نائبه أو الناطق الرسمي حصرا.
وكان القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي قد صرح أمس الأول بأن فصائل الحشد لن تشترك بمعركة تحرير تلعفر بسبب الضغوط الدولية والمحلية.
جداول زمنية لإعادة نازحي نينوى
بغداد – أ.ش.أ: وضعت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية جداول زمنية لإعادة نازحي محافظة نينوى الى مناطقهم المحررة.
وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف – في بيان له، أوردته قناة السومرية نيوز العراقية امس: إن الوزارة تعمل مع جميع الجهات المعنية لتسهيل عودة النازحين بشكل طوعي، مشيرا إلى أنه سيتم عرض الجداول الزمنية على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للمصادقة عليها والشروع بعودة النازحين.
وشدد على ضرورة العمل على إزالة الأسباب كافة بشكل يسهم في عودة سريعة لتلك العوائل الى سكنها الأصلي في الجانبين الأيمن والأيسر وأطرافها ومناطقها الأخرى.
وكانت الوزارة قد أعلنت مؤخرا العدد الإجمالي للعائدين الى مناطقهم في نينوى.