«الصحة» و«الداخلية» عن «المنتحل البنغالي»: نتعامل مع القضية بكل جدية
طمأنت وزارة الصحة الجميع بأنها تتعامل بكل جدية مع ما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي حول انتحال شخص بنغالي صفة وجنسية طبيب كويتي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.أحمد الشطي أن الوزارة مازالت تتواصل مع عدة جهات لجمع المعلومات قبل إصدار بيانها، وتتوقع التعاون لترجمة حرص الجميع إلى أفعال إيجابية، لمحاسبة المقصرين والمزورين قانونيا.
جاء ذلك، بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الـ48 ساعة الماضية بأخبار وتغريدات حول هذا الأمر، وقد أطلق عليه متداولوه «أكبر فضيحة في تاريخ وزارة الصحة».
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أنها ستتابع كل ما أثير حول هذا الموضوع مع الجهات المختصة، لافتة إلى أنها لن تتوانى في كشف كل التفاصيل ذات الصلة بالموضوع متى استجد ذلك.
وتتضمن المعلومات المتداولة أن عامل نظافة بنغاليا يعمل في الوزارة منذ قبل الغزو استطاع تزوير أوراقه الرسمية وحصل على الجنسية الكويتية بعد رشوة مسؤول كبير من ثروة حصل عليها من نهب صيدليات المستشفيات من الأدوية وبيعها في السوق السوداء بالتعاون مع بعض الصيادلة من أصحاب النفوس المشبوهة.
كما تضمنت المعلومات المتداولة أن هذا البنغالي خضع لعدة عمليات تجميل ليكون صورة طبق الأصل من دكتور كويتي هاجر إلى نيوزيلندا بظروف غامضة وانقطعت أخباره.
ويقال إن هذا البنغالي كان يتردد بكثرة على المقاهي الشعبية لكي يتقن اللهجة الكويتية كما أنه اعتاد أن يلبس الزي الوطني.
وبهذه الطريقة استطاع ذلك المزور أن يعمل في وزارة الصحة باسم مستعار ويمارس الطب في الوزارة، كما أنه تمكن من الحصول بالمراسلة من دولة اليمن على شهادة عليا في الإدارة الصحية.
وفعلا تمكن البنغالي على مر سنوات من الترقية في المناصب حتى وصل إلى مركز قيادي كبير، استطاع من خلاله تمرير المناقصات للخدم والعمالة المنزلية ومن التجارة بالشراشف وأغطية المخدات والألحفة للأسرة في المستشفيات.
كما أنه استطاع خداع مؤسسة دينية ليقنعها باستثمار ما حصلت عليه بالواسطة من أراضى الوزارة لفتح بقالات لبيع الكولا والكاكاو والسجاير على المترددين على المراكز الصحية.
ومن خلال منصبه باع للوزارة كراتين وعلب كلينكس فارغة لتخزين الأدوية فيها، واستخدم نوعية ليست جيدة من الورق كالمستخدم في طباعة الجرائد المقطع ووضعه في علب الكلينكس الفاضية لتنشيف الأيادي بعد غسلها في غرف العمليات.
ولكن الفضيحة الكبرى هي قيامه بزراعة نبات الماريغوانا على أنه ثيل في ساحات مبنى الوزارة بمنطقة الصليبخات، وكان يتسلل بالليل لأرض الوزارة لحش الماريغوانا وبيعها عن طريق النت للمتعاطين في هولندا. ومن سخرية الأقدار أن من كشف حقيقة هذا البنغالي المزور هو فراش بنغالي صغير يعمل في مكتب الأخير وسمعه مرة يتكلم اللغة البنغالية بكل طلاقة في مكالمة خارجية لأنه كان ينوي الترشح لمجلس النواب في بنغلاديش باستخدام ما جمعه من فلوس خلال عمله في وزارة الصحة.
وحسب ما أفاد بعض المطلعين على الأمور في وزارة الصحة أن أحد النواب يحاول بقوة الضغط لطمطمة الموضوع، لأن هذا البنغالي كان يوقع «لا مانع» على كل معاملات هذا النائب.
لكن مع كل هذه المعلومات المخيفة والصاعقة فإن الأيام القادمة كفيلة بكشف الحقيقة المتعلقة بهذا القيادي.