الصبيح: قانون جديد للعمل الخيري بالتعاون مع جمعيات النفع العام لمزيد من التنظيم
كشفت وزيرة الشؤون ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح عن إعداد قانون جديد للعمل الخيري يهدف إلى وضع إجراءات جديدة لمزيد من تنظيم العمل الخيري.
جاء ذلك خلال تصريح صحافي للصبيح على هامش رعايتها الملتقى الأول للجمعية الكويتية للإعاقة السمعية تحت شعار «لغة الإشارة في خدمة الصم» بالتعاون مع قسم علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت والذي أقيم صباح أمس بحضور عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.حمود القشعان، ورئيس قسم علم النفس د.عويد المشعان ورئيسة الجمعية الكويتية للإعاقة السمعية د.أمثال الحويلة والشيخة شيخة العبدالله «أم المعاقين»، وعدد من المهتمين وبرعاية إعلامية من جريدة «الأنباء».
وأوضحت الصبيح أن كل ما قامت به وزارة الشؤون من ترتيبات ولوائح وقرارات في السابق ساهم في تنظيم وازدهار العمل الخيري وكذلك حصلنا على إشادات دولية مما يعزز دور الكويت في تقديم الخدمة لكل المنكوبين والمحتاجين في كافة دول العالم ويعزز مركزها كمركز إنساني.
وأضافت أنه يتم إعداد قانون العمل الخيري الجديد بالتعاون بين وزارة الشؤون وجمعيات النفع العام التي أبدت بعض الملاحظات وتم الأخذ بها لمساهمتها في إحداث المزيد من تنظيم هذا العمل، لافتة الى ان القانون سيحال إلى مجلس الأمة متوقعة أن يصدر في القريب العاجل لتنظيم العمل الخيري وتجنب أي شائبة تتعلق بدعم إرهاب أو ما إلى ذلك للمحافظة على سمعة الكويت عالميا.
وحول ملتقى لغة الإشارة في خدمة الصم، أشارت الصبيح إلى أن ما نريده هو أن تشترك جمعيات النفع العام مع الدولة وكذلك وجود القطاع الخاص المتمثل في جريدة «الأنباء» أو أي جهات خاصة داعمة لأن هذا يبين الشراكة المجتمعية الحقيقية التي تؤثر في التنمية المستدامة.
وأضافت: سنهتم بالتوصيات الصادرة عن هذا الملتقى وإدماج ذوي الإعاقة في كل قطاعات المجتمع ليكونوا مشاركين ومنتجين في التنمية بالكويت.
وفي كلمة لها خلال افتتاح الملتقى أعربت الصبيح عن سعادتها للمشاركة في فعاليات الملتقى الأول للجمعية الكويتية للإعاقة السمعية تحت شعار «لغة الإشارة في خدمة الصم» والذي يسلط الضوء على قضايا تهم فئة عزيزة على قلوبنا من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وهي فئة الصم وتنظمه إحدى منظمات المجتمع المدني وهي الجمعية الكويتية للإعاقة السمعية وان دل ذلك فإنما يدل على أن الاهتمام بذوي الإعاقة ليس مقصورا على الاهتمام الرسمي الحكومي إنما هو اهتمام مجتمعي يشمل أيضا المجتمع المدني كما يظهر هذا الاهتمام جليا لدى القطاع الخاص لتكتمل بذلك الشراكة المجتمعية بين جميع أضلاع التنمية في البلاد وهي القطاعان الحكومي والخاص والمجتمع المدني.
بدوره، ذكر عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.حمود القشعان ان الكويت تحظى بقانون لا يفرق بين صاحب حاجة من ذوي الاحتياجات الخاصة وبين المواطن العادي، بل نحن شركاء جميعا في تنمية هذا البلد، مشددا على ضرورة تمكين تلك الفئة في المجتمع، مؤكدا أن كلية العلوم الاجتماعية تفتح أبوابها لتطوير لغة الصم بالتعاون مع الجمعية الكويتية للإعاقة السمعية.
ولفت الحمود إلى أن العلم عبارة عن معلومة ومهارة والجامعة تمنح طلابها المعلومة ولكن هناك حاجة للمبادرة في تلقي تلك المهارات، موضحا ان 9% من الأسر لا تعلم إذا كان أبناؤهم يعانون من مشاكل في صعوبة النطق أو السمع منذ السنوات الأولى، متمنيا إجراء المزيد من الدراسات والدورات التدريبية في هذا النطاق لتحقيق رؤية 2035 والتي نادى بها صاحب السمو.
من جهتها، قالت رئيس الجمعية الكويتية للإعاقة السمعية د.أمثال الحويلة، إن الجمعية الكويتية للإعاقة السمعية ومنذ أن تم إشهارها أخذت على عاتقها مسؤوليات كثيرة ومتعددة من أهمها توعية أفراد المجتمع بالإعاقة السمعية وما يتصل بها من نواح ثقافية واجتماعية وتربوية وتعريف المجتمع وتوعيته بحالات هذه الفئة وقدراتها وحقوقها والعمل على تفعيل الأنظمة واللوائح لمساعدة ذوي الإعاقة السمعية وتنظيم العمل معهم وتهيئة الوسائل والسبل لاستثمار أوقات فراغهم من خلال ممارسة الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وكذلك التعاون مع الهيئات والمؤسسات الأخرى وتبادل الزيارات وتنظيم الندوات والمؤتمرات والندوات الخاصة بمجال الإعاقة السمعية داخل وخارج الكويت فضلا عن تعريف ذوي الإعاقة السمعية بأشقائهم وأصدقائهم من ذوي الإعاقة السمعية في الجمعيات والتنظيمات المماثلة في دول مجلس التعاون وتقديم كل ما من شأنه الارتقاء بفئة الصم وضعاف السمع علميا وثقافيا واجتماعيا.
وأكدت الحويلة ان للجمعية أهدافا وسياسات تعمل على تحقيقها والعمل من اجل الوصول إلى أهدافها المنشودة بالإضافة إلى الأعمال التي قامت الجمعية بتنفيذها مثل إقامة دورات للغة الإشارة في جامعة الكويت وقاموس إشاري إسلامي وقاموس عربي موحد، كما تعاونت الجمعية مع إدارة التعليم الخاص لعمل دورات تدريبية للغة الإشارة.
المكرمون خلال الملتقى:
٭ محمد بدر بن ناجي
٭ د.إبراهيم الحمود
٭ عادل العازمي
٭ سعيد القحطاني
٭ جمعية سلطان التعليمية
٭ جريدة «الأنباء»
٭ د.أمثال الحويلة
٭ الوزيرة هند الصبيح