الشللية الإيجابية لجودة الحياة الوظيفية
جودة الحياة الوظيفية ماهي إلا منظومة متكاملة من المعايير والأسس الإنسانية،هدفها الأساسي تحقيق حياة وظيفية لائقة للموظف، وحمايته من أي مؤثرات تساهم في رفع آدائه وإنتاجيته وعلاقته فيما بينه وبين زملائه بالعمل وكذلك بمنظمته.
وأبرز تلك المؤثرات مايسمى “الإحتراق الوظيفي”
أحد الموظفين كان مميزاً مبدعاً في مجال عمله وملتزم بساعاته المهنية ، ولكنه فقد الدعم والتحفيز بالتالي تحول إلى موظف لامبالي وصل للمصطلح العام ” *كله واحد* “.
ويعرّف الإحتراق الوظيفي حسب منظومة الصحة العالمية:متلازمة من الأعراض الناتجة عن عدم التعامل الجيد مع ضغوط العمل.
وينشأ عادة من ردة الفعل على ضغوط العمل الطويلة ويتميز بثلاثة أبعاد:
الإرهاق،التشاؤم،ضعف القدرة المهنية؛ مما يدفع الشخص إلى كره وظيفته.
ومن أهم أسبابه بعض القيادات التي تقلل من تقدير موظفيها ولاتقوم بتحفيزهم وتُفعّل نظام الشللية والمحسوبية داخل المنظمة،وإيمانها أنها على صواب دائم دون تقبل الرأي الآخر ،واعتبار رأي الموظف لنقطة معينة *”لأمر ما”* بالعمل بأنه شن هجوماً .
بالتالي نحتاج أن تخضع هذه القيادات للدورات المكثفة،والتوعية من قبل إداراتها العليا ، لأن الصمت عنها وتشجيعها وإستمرارها بسوء قيادتها سيؤدي ل *”نتائج وخيمه”* لدمار هذه المنظمات، ونحن جميعاً نسعى لبناء المنظمات وخلق جودة الحياة الوظيفية داخلها .
فلاضرر ولاضرار لتكون الشللية داخل المنظمات إيجابية من خلال التحفيز وإستقطاب الكوادر والكفاءات ذات القدرات العالية لخلق جودة حياة وظيفية آمنة .
بقلم
مشاعل حباب العصيمي
مستشار بالحوكمة والإستراتيجية
مهتمة بجودة الحياة الوظيفية وبرنامج المدن الصحية