الشريكة لـ «الأنباء»: نتمنى أن يتعامل الناس مع الفكر المنحرف كما يتعاملون مع «كورونا» بالحرص على الوقاية منه وحماية الأبناء من شره والابتعاد عن حامليه
- لم نعد نحارب الفكر التكفيري فقط بل نحارب التطرف العنيف والفكر المتشدد بكل صورهما.. وأي فكر نخشى على أبنائنا منه نبذل ما بوسعنا للقضاء عليه
- نواجه الإلحاد كفكر منحرف وافد على الكويت وذلك بالحوار واحتواء المتأثرين به
- رغم كثرة العراقيل التي مرت بنا فإن الجهود أثمرت الإشادة بمركز تعزيز الوسطية والقائمين عليه
- مستمرون في البرامج الحوارية والحلقات النقاشية والتواصل مع المواطنين في أي موقع سواء الأسواق أو النوادي أو الدواوين حسب الإجراءات المتبعة والضوابط الصحية
- عرضنا مراراً على رموز من يحملون أفكاراً متطرفة المناقشة فيما لديهم لكنهم يرفضون
- نتحاور مع كثير من الشباب ونجد ونلمس الثمار الطيبة من خلال هذه المناقشات
أجرى الحوار: أسامة أبوالسعود
أعرب مدير مركز تعزيز الوسطية التابع لوزارة الأوقاف د.عبدالله الشريكة عن فخره لثناء تقرير وزارة الخارجية الأميركية على جهود المركز ودوره في نشر قيم التسامح والاعتدال ومناهضة الفكر المتطرف.
وقال د.الشريكة في لقاء خاص مع «الأنباء» إننا لم نعد نحارب الفكر التكفيري فقط بل نحارب التطرف العنيف والفكر المتشدد بكل صورهما وأشكالهما.
وتابع قائلا: نحارب أي فكر منحرف للقضاء عليه حتى ولو كان فكر دينيا.. فأي فكر نخشى على أبنائنا منه فإننا نبذل ما في وسعنا لمحاربته والقضاء عليه.
وعن دور المركز في مواجهة المنضمين لتيارات وجماعات تصنف دوليا بأنها إرهابية ومحكوم عليهم داخل السجون الكويتية، قال د.الشريكة: مستمرون في الأنشطة الإصلاحية وبرامج المناصحة للمحكومين في القضايا الفكرية داخل المؤسسات الإصلاحية.
وردا على سؤال حول دور المركز في مواجهة الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا ومنها الإلحاد وغيره، شدد د.الشريكة على أن المركز يقوم بدور كبير في مواجهة تلك الأفكار.
وأضاف قائلا: «نواجه الإلحاد كفكر منحرف وافد على الكويت يهدد الهوية الكويتية من خلال الحوار واحتواء المتأثرين به.. وتعزيز اليقين بالإسلام والإيمان بالله سبحانه وتعالى.
وشدد على انه «ورغم كثرة العراقيل التي مرت بنا في السنة الماضية فإن الجهود أثمرت هذه الإشادة بمركز تعزيز الوسطية والقائمين عليه»، لافتا إلى أن المركز مستمر في البرامج الحوارية واللقاءات والحلقات النقاشية «وسنجتهد في التواصل مع المواطنين وخاصة الشباب في كل موقع سواء في الأسواق أو النوادي او الدواوين حسب الإجراءات المتبعة والضوابط الصحية».
وعن محاورة شيوخ الفكر المتطرف في الكويت وممن يعتبرون رموزا للشباب، قال الشريكة: «عرضنا مرارا على هؤلاء الرموز التي تحمل أفكارا متطرفة لمناقشتهم فيما يحملون من أفكار متطرفة، ولكنهم يرفضون»، مضيفا: «ونحن بفضل الله نتحاور مع كثير من الشباب ونجد ونلمس الثمار الطيبة من خلال هذه المناقشات».
وتمنى د.الشريكة أن يتعامل الناس مع الفكر المنحرف كما تتعامل مع فيروس كورونا المستجد من حيث الوقاية منه وحماية الأبناء من شره، والابتعاد عن حامليه وأصحابه، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية كيف تنظرون الى تقرير الخارجية الأميركية السنوي والذي أشاد هذا العام بجهود مركز تعزيز الوسطية في الكويت ودوره المهم في نشر قيم التسامح والتعايش؟
٭ في البداية أوجه الشكر لجريدة «الأنباء» الغراء على جهودها الدائمة والمتواصلة لتغطية كافة الأنشطة المتعلقة بإنجارات الكويت على المستويين المحلي والدولي، ومنها هذه الإنجازات التي نفتخر بها وهو ثناء تقرير وزارة الخارجية الأميركية على جهود مركز تعزيز الوسطية في الكويت ودوره المهم في نشر قيم التسامح والاعتدال ومناقضة الفكر المتطرف.
ونلاحظ ان التقرير كان دقيقا في متابعة أنشطة المركز، حيث انه أشار الى قضية محاربة الطائفية، وكذلك أشار الى بيان المركز الى حقوق غير المسلمين في المجتمع المسلم، وكذلك نشر ثقافة التنوع والتسامح بين الناس، وهذا يدل على انهم يتابعون بدقة أنشطتنا.
وبعون الله سيكون هذا التقرير وغيره رافدا لنا في المزيد من الجهود وبذل الوسع لتعزيز ثقافة الوسطية والسماحة الإسلامية وتعزيز احترام حقوق الإنسان داخل الكويت.
فعلى الرغم من كثرة العراقيل التي مرت بنا في السنة الماضية فإن الجهود أثمرت هذه الإشادة بمركز تعزيز الوسطية والقائمين عليه – جزاهم الله خيرا.
ننتقل الى جهود المركز خلال الفترة الماضية وخاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذلك دورهم في المرحلة الحالية وخططكم المستقبلية ان شاء الله؟
٭ خلال الفترة الماضية كان لنا نشاط مهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حيث اقمنا العديد من الدورات والتي قاربت 10 دورات تقريبا، والعشرات من المحاضرات واللقاءات الإلكترونية، وبفضل الله حققنا نسبة مشاهدة عالية جدا.
كما كان لنا العديد من المشاركات واللقاءات عبر إذاعة الكويت من خلال إذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام وكذلك التغريدات اليومية عبر مواقع التواصل.
أما في المستقبل ان شاء الله بعد مباشرة الأعمال سنرسم خطة جديدة بإذن الله وفق ما ترسمه الدولة الآن من خطط لتطبيقها على ارض الواقع.
نحارب أي فكر منحرف
ماذا عن التفاعل مع الشباب ومشاريع الوسطية السابقة كزيارة الدواوين والتي يمكن تفعيلها عبر البرامج الإلكترونية حاليا لمواجهة أفكار التطرف؟
٭ ونحن مستمرون بالفعل في البرامج الحوارية واللقاءات والحلقات النقاشية، وسنجتهد في التواصل مع المواطنين وخاصة الشباب في كل موقع سواء في الأسواق او النوادي او الدواوين – حسب الإجراءات المتبعة والضوابط الصحية التي تشترطها الجهات الحكومية.
ونحن مستمرون في اقتناص الفرص من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لإقامة اللقاءات المباشرة والحوارات البناءة والمتبادلة مع الجمهور والتي تصب جميعها في نشر الفكر الوسطي ومناقشة ومناقضة اي أفكار منحرفة دخيلة على مجتمعنا الكويتي المسالم بطبعه والذي جبل على وسطية الإسلام وسماحته.
وهنا لابد من التأكيد على اننا لم نعد فقط نحارب الفكر التكفيري بل نحارب التطرف العنيف والفكر المتشدد بكل صوره.
ولذلك أشار التقرير الى ذلك بأن المركز يقوم بدوره في نشر ثقافة التسامح والاعتدال ووسطية الإسلام ومواجهة تلك الأفكار الدخيلة على إسلامنا الوسطي المعتدل.
فنحن بفضل الله نحارب اي فكر منحرف للقضاء عليه حتى ولو كان فكرا دينيا، فأي فكر نخشى على أبنائنا منه فإننا نبذل ما في وسعنا لمحاربته والقضاء عليه.
محاربة الإلحاد والمثلية
هل يتصل دوركم كذلك أيضا بمحاربة بعض الظواهر السلبية التي ظهرت في العالم العربي ووصل بعضها الى الكويت مؤخرا مثل الإلحاد والشذوذ والمثلية وغيرها من تلك الظواهر الهدامة؟
٭ نحن في المركز نحارب الإلحاد كفكر منحرف وافد على الكويت يهدد الهوية الكويتية من خلال الحوار واحتواء المتأثرين به، وتعزيز اليقين بالإسلام والإيمان بالله سبحانه وتعالى.
أسود الجزيرة وداعش هل هناك تواصل وبرامج من المركز مخصصة للمحكومين في قضايا إرهابية مثل اسود الجزيرة او المنضمين للقاعدة وداعش وغيرهم ممن هم داخل السجون في الكويت؟
٭ نحن مستمرون في الأنشطة الإصلاحية وبرامج المناصحة للمحكومين في القضايا الفكرية داخل المؤسسات الإصلاحية.
مناقشة المتطرفين
هل هناك دور للمركز وتواصل مع شيوخ هؤلاء الشباب الذين انتهجوا الأفكار المتطرفة وانضموا لجماعات تصنف دوليا بانها إرهابية؟
٭ عرضنا مرارا على أمثال هؤلاء الرموز التي تحمل أفكارا متطرفة لمناقشتهم فيما يحملون من أفكار متطرفة، ولكنهم يرفضون.
إلا اننا وبفضل الله نتحاور مع كثير من الشباب ونجد ونلمس الثمار الطيبة من خلال هذه المناقشات.
رسالة للشباب
أخيرا رسالة توجهها للشباب الكويتي ولعموم الناس بعد الدخول في المرحلة الثانية وفتح أبواب المجمعات وغيرها للمحافظة على صحتهم وصحة الآخرين؟
٭ أوصي الاخوة والأخوات جميعا بعد ان منّ الله علينا جميعا بعودة الحياة التدريجية والتعايش مع هذا الوباء العالمي بالتمسك بالإجراءات الاحترازية والوقائية وعدم التساهل فيها وان نكون حذرين على صحتنا وصحة الآخرين.
ونحن في الوسطية نتمنى ان يتعامل الناس مع الفكر المنحرف كما تتعامل مع فيروس كورونا المستجد، من حيث الوقاية منه وحماية الأبناء من شره والابتعاد عن حامليه وأصحابه.