«الشباب» تطلق برنامج «مثمر» لغرس وتعزيز القيم لدى طلبة المدارس

أعلنت الهيئة العامة للشباب انها بصدد إطلاق برنامج (مثمر) بهدف غرس وتعزيز القيم الأخلاقية النبيلة النابعة من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف والعادات الكويتية الاصيلة لدى طلاب وطالبات المدارس الحكومية من خلال عمل ميداني مؤسسي مستدام بالشراكة مع وزارة التربية.
وقال المدير العام للهيئة عبدالرحمن المطيري الذي يرأس اللجنة المنظمة للبرنامج في بيان صحافي ان الهيئة تتعاون في تنفيذ هذا البرنامج مع عدد من جهات الدولة وفي مقدمتها اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ووزارة الداخلية إضافة لمؤسسات المجتمع المدني منوها بجهود جميع العاملين في برنامج (مثمر) في إعداد وتنفيذ أنشطته.
وذكر المطيري ان (مثمر) يهدف الى مساندة البيئة التعليمية بالمجتمع المدرسي نحو إعداد بيئة قيمية آمنة ونشر ثقافة العمل الميداني والجماعي وإبراز أهميته بين الطلاب لبناء كويت الغد، مشيرا إلى أن أدواته ووسائله ستواكب التطور العالمي.
وأكد أن البرنامج يعمل على تطوير إمكانات الطلبة لاسيما في مشاركتهم الفعالة في صناعة القرار مجتمعيا ووطنيا كما انه يسعى الى اكتشاف المواهب والطاقات الكامنة لدى الطلبة وتنميتها لاستثمارها في تحسين البيئة المدرسية من خلال تأسيس قاعدة بيانات لكل مجال مستهدف.
وأضاف المطيري انه تم اعتماد هيكل تنظيمي لـ «مثمر» يتميز بالديناميكية ويتماشى مع طبيعته ويلبي طموحاته يقوم على ضوابط قانونية تراعي عدم الازدواج والتداخل أو التعارض في اختصاصاته التنظيمية المختلفة والفصل بين الأدوار والمهام مع ضمان التكامل والتنسيق بين كافة الجهود الجماعية والاستفادة من الموارد والخبرات المتاحة.
ومن جانبها، شددت مديرة المكتب التنفيذي للبرنامج رشا الفارس في بيان مماثل ان فلسفة (مثمر) تعتمد على توفير المساحات الكافية للطلبة للحصول على المعرفة اللازمة في هذا الصدد من خلال البيئات الداعمة والآمنة لاكتساب المهارات والخبرات وتعزيز الدعم والفرص لعمل مبادرات شبابية مميزة.
وقالت الفارس ان (مثمر) يتمحور حول عدة مرتكزات أهمها تعزيز قدرة الشباب على الإنجاز والنزعة لعمل الخير والتوجيه الذاتي، كما انه يعتمد على عدد من المبادئ في مقدمتها الإنصاف والتعلم من التجارب والابتكار وإتاحة الفرص للتجريب والمحاولة وتعزيز القدرة على ابداع حلول جديدة وأصيلة للواقع والمستقبل والاستفادة من الطاقات والإمكانات وتوظيفها وصقلها لتلبية احتياجات الشباب وتنمية مهاراتهم.
وبينت الفارس ان المشروع يبرز العمل الجماعي كقيمة أساسية ويوظف المهارات والقدرات لدى الأبناء في طرح المبادرات الفردية والجماعية والمبادرات الشبابية ذات الكلفة البسيطة القائمة على ما يمتلك الشباب من إمكانات وقدرات وتوظيفها لخدمة المجتمع دون الحاجة إلى تمويل خارجي.