أكدت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح مدى الاهتمام الذي توليه الدولة لأبنائها بصفة عامة، وللشباب بصفة خاصة، إذ إنهم يمثلون نسبة 72% من إجمالي الشعب الكويتي، وكذلك حرصها على رعايتهم وتوفير احتياجاتهم وتشجيعهم على استثمار طاقاتهم الكامنة، وإطلاق إبداعاتهم وتنميتها وصقلها، بما في ذلك دعم كل الجهود الأهلية والشعبية والتطوعية الرامية إلى غرس روح التحدي والعطاء في نفوسهم لمساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية التي من شأنها أن ترتقي بهم وبمجتمعهم ووطنهم في آن واحد.
جاء ذلك بمناسبة رعاية الوزارة لفعاليات البرنامج العالمي «تثقيف الاقران» الذي ينظمه المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة «مينتور العالمية» والذي دشن في يوم الاحد الماضي المرحلة الثالثة من «منهج تدريب المدربين حول تثقيف الأقران بين الشباب للوقاية من المخدرات» على أن تتواصل فعالياته لمدة أسبوعين، وذلك بمشاركة كوكبة من الشباب والعاملين في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة والقطاع الأهلي القطاعات الحكومية ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة.
وأشارت إلى أن البرنامج يمثل خلاصة التجربة الأوروبية في تعزيز مهارات الشباب، وبناء سور قيمي لحمايتهم من السلوكيات والظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي، مقابل تعزيز السلوكيات الإيجابية والممارسات والقيم المجتمعية البناءة.
وأضافت الشيخة الزين ان دعم الوزارة لهذا البرنامج يأتي في صلب اهتماماتها كجهة معنية بدعم المبادرات الشبابية الكويتية والمشاريع غير الربحية في إطار برنامجها للمسؤولية المجتمعية، لافتة الى أهم الإنجازات التي حققتها الوزارة مؤخرا في مجال التنمية البشرية والمجتمعية، ومن ذلك حصول الكويت على المرتبة 56 في مؤشر مؤسسة الكومنولث للتنمية بعد أن كانت تحتل المرتبة 110 في العام 2013، معتبرة أن تقدم الكويت 25 مرتبة في غضون 3 سنوات فقط هو إنجاز كبير يحق لها إن تفخر به، واعتبرته ثمرة التعامل المثمر والبناء بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وما تقدمه لهم من دعم بشري ومعنوي ومادي متى تطلب الأمر، كاشفة أن عدد المبادرات الشبابية غير الربحية التي دعمتها الوزارة بلغ اليوم قرابة 1680 مبادرة.
