المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

شعر

الشاعر وليد حرفوش يتفلسف شعراً في قصيدة ” عنبُ القصيد “

سعد المالكي – الدمام

عندما يغوص الشاعر في بحر القصيد يظهر له الكثير من اللؤ لؤ والمرجان ويبدأ يختار اعذب الكلام وأرق المعاني حتى تكون القصيدة مكتمله وفي اجمل صورها وفصولها تحكي معاني جميلة بين سطورها.

من هنا رسم الشاعر وليد حرفوش قصيدة اختار لها عنوان عنبُ القصيد واخرجها في اجمل لوحة شعرية والتي تقول كلماتها.

أأشبعُ منكَ يا عنبَ القصيدِ
ويا خمرَ المعاني في نشيدي
ويا لهفَ الحروفِ على شفاهي
ويا بيتَ الملاحم في قصيدي
سقيتُكَ كأسَ أيامي فحلقْ
من السُكرِ الحلالِ ومن نهيدي
******** *******
أبا الفرحِ الجميلِ أتيتُ أحيا
بهذا الليلِ مع جمعٍ رشيدِ
ونَشربُ من عيونِ النجمِ نوراً
ونسكرُ من هوى الشعرِ الفريدِ
أتيتُ ، أحبُ ، أسكبُ لا أُداري
على نغمٍ يُغردُ للمُريدِ
وكلُّ كرومِ أرضِ الشامِ نَشوى
بكأسِ الشعرِ من خمرِ الوليدِ
وفي شَطِ الخيلجِ يهيمُ نخلٌ
وبحرٌ ماجَ من سُكرٍ عنيدِ
فيروي قصتي المحارُ ليلاً
فيأتي البحرُ مختالاً كعيدِ
تجلى يا أنيقَ الحرفِ وارحمْ
قلوبَ الخلقِ من فِتَنِ القصيدِ
ويا غِيدَ الزمانِ ويا حَنِيني
رماني الشعرُ في أحداقِ غِيدِ
وعذبني الجمالُ بلا وصالٍ
وأرقني على نحرٍ وجيدِ
على شفةٍ تُريقُ الشهدَ نشوى
على جفنٍ من الحُلُمِ الشَريدِ
فأرهقتُ الحسانَ بسحرِ حرفي
وتَيَمتُ المشاعرَ من وقيدي
عصرتُ الحبَ من كَرمِ الليالي
وعتقتُ المودةَ من رصيدي
فسالَ الحبُ أنهاراً وسارت
بناتُ الفكرِ ، بالفنِ الجديدِ
أتينا والمساءُ له بهاءٌ
وأنتم أنجمُ الليلِ السَعيدِ
فيا ربَ الجمالِ أتيتُ روحاً
وقلباً عاشقاً ، زمنَ الرشيدِ

١٤-٦-٢٠٢٢ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى