السيسي: نسعى إلى منع تدفق الهجرة من مصر … كدولة عبور
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/03/hisham-1-34.jpg)
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «جهود مصر في الملف الليبي مستمرة ومتواصلة بالتعاون مع دول الجوار والمبعوث الدولي».
وأضاف، في تصريحات لمناسبة زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أول من أمس، إن «الجهود المحلية في شأن الازمة الليبية لم تفشل، ولكن تحتاج للمزيد من التواصل للحفاظ علي الدولة الليبية موحدة من دون تقسيم ونسعى الى إشراك القوى السياسية في ليبيا وتحجيم الجماعات المتطرفة». وتابع: «نحقق نجاحات ومستمرين في موقفنا». وذكر أن «مصر تسعى الى التوافق مع كل الجهود المبذولة لحل أزمات المنطقة وموقفها بالنسبة لسورية مبني على قيم عدم التدخل في شؤون الاخرين وعدم السماح للمتطرفين بالحصول علي مكاسب وتمكين الجيوش الوطنية من حماية بلدانها». وعما يتردد في شأن سعي ألمانيا والاتحاد الأوروبي الى إبرام اتفاق مع مصر مماثل للاتفاق الذي أُبرم مع تركيا لإعادة توطين اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا، قال السيسي: «لا نريد استباق الكلام عن الموضوع الخاص بالهجرة ونسعى حاليا الى منع تدفق الهجرة من مصر كدولة عبور ونتعاون مع ألمانيا وأوروبا في هذا الشأن». وأضاف: «إننا في مصر لا نقيم معسكرات اللاجئين وهناك 5 ملايين لاجئ يعيشون في مصر وسط المصريين لذا لا نريد الخوض في هذا الموضوع ونتنظر الوصول إلى نتائج محددة في شأنه». ونظمت السلطات المصرية حفلا فنيا في سفح الأهرامات، مساء أول من أمس، بحضور السيسي وميركل، ترحيباً بضيفة مصر والوفد المرافق لها. وخلال لقاء بينهما، رحب شيخ الازهر احمد الطيب بالمستشارة الألمانية، مشيداً «بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين مصر وألمانيا بصفة عامة والأزهر بصفة خاصة»، معربا عن تقديره «لموقف ميركل الإنساني من الفارِّين من مناطق الحروب والنزاعات في الشرق»، مشيرا إلى أن «الأزهر أصدر بيانًا شكر فيه ميركل على أريحيتها الكريمة تجاه الإسلام والمسلمين حين شاركت في تظاهرات برلين المندِّدة بالإسلاموفوبيا». من جهتها، قالت ميركل إنه «لشرف عظيم أن أحل ضيفة على أعلى مرجعية سنية في العالم، ودائما تدعو الى التسامح الإنساني»، مؤكدة أن «صوت الأزهر في غاية الأهمية لأنه صوت مسموع في كل العالم». وشددت على تطلعها إلى «التعاون مع الأزهر في مجال التصدي الفكري والعلمي للإرهاب، وإظهار صورة الإسلام الحقيقية». بدوره، أبدى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني ترحيبه بميركل. وقال في كلمته الترحيبية: «نرحب بكم على أرض مصر التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة في بداية القرن الأول الميلادي. وكان السيد المسيح أول لاجئ بها فى التاريخ»، مضيفا إن «الكنيسة المصرية عاشت امتدادا للحضارة الفرعونية قبل المسيح وامتدت إلى سبعة قرون حيث دخل الإسلام مصر فى القرن السابع الميلادي لتعيش الحضارات الفرعونية والمسيحية والإسلامية في تمازج مدهش». وتابع: «نعيش مسيحيين ومسلمين فى مودة ومحبة وعلاقات اجتماعية مشتركة ولنا تاريخ مشترك من التفاهم والتعاون ولكن تحدث بين الوقت والآخر بعض المشكلات بسبب الفقر أو الجهل أو التعصب أو الازدحام وتحاول الكنيسة مع الدولة أن تحل هذه المشكلات فى إطار الأسرة المصرية الواحدة». وعقب انتهاء زيارتها للكاتدرائية المرقسية، مساء أول من أمس، توجهت ميركل الى الكنيسة البطرسية في العباسية، حيث وضعت وردة بيضاء على اللوحة التذكارية الخاصة بقتلاها. ميدانياً، قتل 4 إرهابيين في تبادل للنار مع قوات أمنية دهمت مسكناً يختبأون فيه بمنطقة فيصل في الجيزة. كما أصيب مصري برصاص مسلحين في الشيخ زويد في سيناء،، وتم نقله على مستشفى العريش العام، في حين تم ضبط كمية كبيرة من الطلقات وأجهزة ومعدات تصنيع العبوات الناسفة ودراجة نارية في حملة أمنية في منطقة نخل. وفيما استقرت أوضاع الأقباط النازحين في العريش في أماكن إقامتهم الجديدة، ونزحت 5 أسر جديدة، أول من أمس، أعلنت السلطات المحلية شمال سيناء أنها «انتهت من حصر بيانات الموظفين الأقباط العاملين في المصالح الحكومية في العريش، لمتابعة أوضاعهم». وأوضحت أنه «تبين وجود 386 موظفا حكوميا من الأقباط من أبناء محافظات أخرى ويعملون فى العريش، وبينهم من مضى على عمله أكثر من 30 عاما وتتنوع الوظائف ما بين وظائف قيادية وأخرى متوسطة وعمالة ثابتة وموسمية». |