انطلقت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس أعمال القمة الثانية والثلاثين لقادة ورؤساء الدول والحكومات الأفارقة، حيث تسلمت مصر رئاسة القمة من رواندا. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته بعد تسلمه الرئاسة أنه يعي تماما حجم المسؤولية الكبيرة التي عهد بها إلى مصر بتسلم رئاسة الاتحاد، وستكون على قدر تلك المهمة، وأن مصر ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق من أجل الإصلاح الهيكلي والمالي للاتحاد واستكمال ما تحقق من إنجازات. واكد السيسي وجوب الاستمرار في السعي لطي صفحة النزاعات والصراعات في افريقيا، مشيرا إلى ان الإرهاب سرطان خبيث يسعى الى التغلغل في جسد القارة السمراء، ويهاجم مفاصل الدول الوطنية، ويختطف أحلام الشعوب وأبنائها.
وسبق القمة اجتماع ثلاثي بين السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء أثيوبيا أبي أحمد، حيث ناقش الزعماء الثلاثة ملف سد النهضة الاثيوبي وملفات التعاون المشترك. وقال المتحدث الرئاسي المصري ان قادة الدول الثلاث أكدوا الحاجة إلى مشاركتهم لرؤية واحدة إزاء مسألة سد النهضة، تقوم على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث في إطار المنفعة المشتركة، وأن الزعماء الثلاثة توافقوا على عدم الإضرار بمصالح شعوبهم كأساس تنطلق منه المفاوضات، أخذاً في الاعتبار ما يجمع الدول الثلاث من مصير واحد.
