السنيورة: الكويت الصديق الصدوق للبنان في كل منعطف
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة أن الكويت كانت ولا تزال الصديق الصدوق للبنان في وقت الضيق، حيث لم تتوان عن دعمه خلال المراحل الصعبة التي مر بها، لاسيما خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، حيث كانت إلى جانبه في كل منعطف.
وأضاف السنيورة في كلمته خلال حفل السفارة اللبنانية لدى البلاد أمس الأول بمناسبة تكريم الطلاب الأوائل في الثانوية العامة من أبناء الجالية، أن الكويت والمملكة العربية السعودية ودول أخرى وقفوا إلى جانب لبنان عندما تعرض للعدوان الإسرائيلي عام ٢٠٠٦، حيث كانت الكويت أولى الداعمين من اجل بناء ما هدمته إسرائيل، وأعادت اعمار أكثر من ١٠٠ قرية، إضافة إلى الضاحية الجنوبية، كما عملت السعودية على إعادة بناء أكثر من ٢٥٠ قرية، مؤكدا أن الكريم هو الذي يعترف بالدور الذي يقوم به الأصدقاء.
مبادرات داعمة
وأعرب عن شكره لسمو أمير البلاد والحكومة والشعب الكويتي الذي فتح ذراعيه وقلبه للبنانيين على مدى عقود وأتاح لهم الفرصة للمشاركة بنهضة البلاد، لافتا إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية يقف إلى جانب لبنان ويدعمه لتحمل العبء الكبير الناتج عن الحروب الدائرة في سوريا وأعداد اللاجئين لدينا، موضحا أن الكويت قامت وتقوم بعمل مبادرات لدعم لبنان سيتم التوقيع عليها قريبا مع الحكومة اللبنانية.
ودعا السنيورة اللبنانيين في المغترب إلى عدم نقل الاختلاف بالرأي حول قضايا بلدهم إلى البلد المستضيف وتحويله إلى خلاف يضر بهم وبالدولة التي تستضيفهم، لافتا إلى أن لبنان يمر بمرحلة صعبة وهذا نوع من الامتحان، ونأمل أن ننجح أخيرا بالتوصل إلى توافق وانتخاب رئيس الجمهورية، حيث يبدأ معه تجديد السلطات واستقامة العمل السياسي والحكومي.
بيت اللبنانيين
من جانبه، لفت رئيس البعثة الدبلوماسية اللبنانية لدى الكويت ماهر خير، إلى حرص السفارة على تمكين وحدة اللبنانيين حتى ينأوا عن كل صراع وعن كل عمل عقيم، وان يكونوا أوفياء لوطنهم الذي علّمهم ألا ينكسروا وألا يهزموا، معلنا عن خطة تعكف السفارة على إعدادها حاليا تهدف إلى تذليل ما قد يعترض له أبناء الجالية من مشاكل والنظر في أمورهم وتسهيلها، فضلا عن القيام بسلسلة من النشاطات في مجالات مختلفة، مما يمد جسور التواصل الحضاري والإبداعي بين لبنان والكويت.