السنغال واليابان.. «نارية»
يلتقي منتخبا السنغال واليابان في قمة غير متوقعة على صدارة المجموعة الثامنة ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمونديال روسيا 2018 في كرة القدم، بعد فوزهما المفاجىء على بولندا وكولومبيا تواليا في الجولة الاولى.
وسيقطع الفائز في مباراة السنغال واليابان في يكاترينبورغ شوطا كبيرا نحو دور الـ16، وقد يؤكده حسابيا بحال انتهاء مواجهة كولومبيا مع بولندا في قازان بالتعادل.
شرح مدرب اليابان أكيرا نيشينو الذي يعول هجوميا على شينجي كاغاو وأوساكو، ماذا ينتظر «الساموراي الأزرق» في هذه المباراة، قائلا «السنغال قوية جدا ليس بدنيا فقط بل تنظيميا. قد يكون لاعبو اليابان أضعف فرديا مقارنة مع لاعبيهم، لكن قوتنا تكمن في وحدتنا».
وتأمل اليابان، المشاركة من دون انقطاع منذ ظهورها الاول في 1998، في بلوغ دور الـ16 للمرة الرابعة، وأصبحت في الجولة الاولى أول منتخب آسيوي يفوز على خصم أميركي جنوبي في المونديال.
بدوره، رأى مدرب السنغال أليو سيسيه، قائد تشكيلة 2002 التي فازت على فرنسا حاملة اللقب وبلغت ربع النهائي في المشاركة الوحيدة للسنغال في المونديال، ان بلاده «تمثل قارة افريقيا، القارة كلها تدعمنا».
وتابع «الفوز في المباراة الاولى يساعدك على الانطلاق، لكن الثانية هامة ايضا والثالثة».
وتعول السنغال التي تتمتع بقوة بدنية كبيرة مقابل السرعة اليابانية، على نجم ليفربول الانكليزي ساديو مانيه صاحب 10 اهداف في دوري ابطال اوروبا، آخرها في المباراة النهائية ضد ريال مدريد الاسباني.
كما يبرز في دفاعها عملاق نابولي الايطالي خاليدو كوليبالي، وكان لافتا دفع المدرب سيسيه بلاعب الوسط ألفريد ندياي في المباراة الاولى في خط الوسط بدلا من شيخو كوياتي، فقدم ثنائيا بارزا مع ادريسا غانا غاي.
والتقى المنتخبان وديا 3 مرات بين 1987 و2003، فتعادلا مرة وفازت السنغال في آخر مواجهتين.
كولومبيا × اليابان
تأمل بولندا وكولومبيا تفادي الاسوأ خلال مواجهتهما في قازان، فالخاسر بينهما سيودع منطقيا النهائيات باكرا.
وعلى الآمال المعقودة على ليفاندوفسكي، صاحب 41 هدفا الموسم المنصرم في جميع المسابقات، لم ينجح لاعب بايرن ميونيخ الساعي الى تعويض الصورة المخيبة التي ظهر بها قبل عامين في كأس أوروبا في وضع حد لمفاجأة السنغال.
لكن مدربه آدم نافالكا الطامح لاستعادة خدمات مدافعه كميل غليك المصاب بكتفه، بقي متفائلا رغم الخسارة، وقال «أعتقد أننا نملك الكثير من الجلد والقوة داخل الفريق لكي نبدأ مباراتنا ضد كولومبيا بكامل قوانا. أنا متأكد من أننا سنستعيد عافيتنا بعد هذه المباراة».
في المقابل، تتركز الانظار مجددا في تشكيلة المدرب الارجنتيني خوسيه بيكرمان على مهاجمه راداميل فالكاو الذي كان غائبا عن نسخة 2014 بسبب اصابة قوية بركبته، وتألق آنذاك لاعب الوسط خاميس رودريغيز الذي لعب بديلا ضد اليابان لعدم تعافيه بشكل من الاصابة، مسجلا ستة اهداف في طريق «لوس كافيتيروس» (مزارعو القهوة) نحو ربع النهائي. وقال «النمر» فالكاو (32 عاما) نجم هجوم موناكو الفرنسي «نحن مجبرون على الفوز. والمباريات الآن بمنزلة النهائي. لقد وضعنا مباراة اليابان خلفنا».
وتواجه المنتخبان 5 مرات وديا بين 1980 و2006، ففازت بولندا في اول مواجهتين ثم كولومبيا في الثلاث الاخيرة. (ا.ف.ب)
هوندا: علينا التحلي بالذكاء
أكد نجم منتخب اليابان كيسوكي هوندا أن منتخب بلاده يستطيع التفوق على دفاع السنغال، و«خداع» المنتخب الأفريقي، بشرط التحلي بالذكاء. وقال هوندا، البالغ عمره 32 عاماً، للصحافيين في مقر المنتخب الياباني في كازان «نحن ندرك قوة المنافس، لكننا سنحاول استغلال نقاط ضعفه.. أعتقد أن بوسعنا خداع المنافس لو تحلينا بالذكاء، خصوصاً في ما يتعلق بالركلات الثابتة».
وسيحاول هوندا، المحترف في المكسيك، مواصلة هوايته في هز شباك المنتخبات الأفريقية في كأس العالم، بعدما سجل هدف الانتصار على الكاميرون في 2010، وأحرز أيضا خلال الخسارة أمام ساحل العاج في 2014.