السماعات حليفتك فلا ترفضها!
تعاني منذ مدة مشاكل في السمع ولكنك تأبى الاعتراف بذلك لأنّك تشعر بالاحراج الشديد. قد يصاب المرء بمشاكل في السمع لأسباب مختلفة منها معوقات جسدية او بسبب إصابة وأخرى لها علاقة بالتقدم في السن. مهما يكن من أمر، اعلم انّ ثمة أجهزة صغيرة يمكنها مساعدتك فهي تسهم في تحسين قدرتك على التواصل، وعلاقاتك المهنية والاجتماعية، وحتى وظائف دماغك.
وفق الأطباء الاختصاصيين في الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى العين والأذن في ماساتشوستس التابع لجامعة هارفارد يصيب فقدان السمع المرتبط بالتقدم في العمر ربع مَن تتراوح أعمارهم بين الخامسة والستين والرابعة والسبعين، ونصف مَن بلغوا الخامسة والسبعين أو تخطوها. ولكن المشكلة هذه أكثر انتشاراً بين الرجال.
ففي منتصف العمر، يعاني عدد كبير من الرجال تلفاً في العصب السمعي بسبب تعرضهم مثلاً للضوضاء الناجمة عن معدات كبيرة، أو الموسيقى أو الأسلحة لفترة طويلة. ويؤدي بعض المهن كالعمل في ورشة بناء أو معمل تصنيع أو الانخراط في الخدمة العسكرية الى تفاقم هذه المشكلة.
رفض مطلق
يحتاج ثلث الرجال عالمياً، وفق الخبراء، إلى سماعة عند بلوغهم الخامسة والستين من عمرهم ويعتبر استعمال جهاز يساعد على السمع أسهل حل لمعالجة خسارة السمع. لكن نصف الرجال في العالم لا يلجأ الى هذه الوسيلة فما أسباب الرفض؟
يؤكد الأطباء بأنّ الرجال يتجنبون استعمال السماعات لأنّ نظرتهم إليها سلبية. فالسماعات رمز لتراجع الصحة وإشارة إلى أنهم ما عادوا في ريعان شبابهم. باختصار إنها اعتراف علني وصريح منهم بوصولهم الى سنّ العجز على مختلف المستويات. بديهي اذاً ان يرفض الرجال الاستعانة بالسماعات. من جهة أخرى يشدّد الاطباء على النقاط السلبية لهذا المنطق فلرفض الاستعانة بسماعة أكثر من نتيجة سلبية على صحة الانسان فمشكلة عدم السماع بدقة تؤدي الى عدم تفاعل المرء مع محيطه وإلى تشوش ذهنه وحتى تراجع قدراته المعرفية والذهنية.
ويؤكد أطباء علم النفس ارتفاع خطر العزلة الاجتماعية والكآبة وتراجع النشاط الجسدي في حال عدم اللجوء الى السماعات رغم أنّ بعض الرجال قد يقرر المضي في حياته من دون استخدامها مع تجاهل الارباك الذي يحدثه ذلك في حياته الجسدية والعاطفية.
فحوص ضرورية
تقيس اختبارات السمع قدرتك على سماع الأصوات المرتفعة ومدى وضوحها بالنسبة إليك. ولتعرف إن كنت بحاجة إلى استخدام سماعات للأذن، عليك الخضوع لفحص سمع يجريه طبيب أذن وأنف وحنجرة.
ويستطيع مَن يتمتع بسمعٍ طبيعي سماع أصواتٍ قوتها أقلّ من 25 ديسيبيلاً. أما إذا كانت الأصوات الناعمة التي تسمعها بقوة 30 ديسيبيلاً أو أعلى، فلا شك في أنك تفوّت الكثير مما يُقال وتحتاج على الأرجح إلى سماعة.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن سماعات الأذن ما هي إلا مكبرات للصوت فلا داعي للخوف منها.
وتشكّل هذه الأجهزة علاجاً مناسباً لمَن يواجهون مشكلة مع الأصوات، إلا أنها لا تزيد الأخيرة وضوحاً.
إن كنت تواجه مشكلة مع وضوح الأصوات، كأن تستصعب فهم ما يُقال في بيئة بالغة الضجيج، ثمة أساليب أخرى تساعدك في تحسين عملية التواصل.
عندما تتواصل شفهياً مع شخصٍ ما مثلاً، اجلسا وجهاً لوجه وحاول تخفيف الأصوات في خلفية مكان اللقاء، كصوت التلفزيون، أو أي مصدر للإلهاء لك كمطالعتك للصحيفة مثلاً.
ركّز على ما يُقال وتفاعل مع محاورك.
يمكنك كذلك الطلب من محاورك بأن يتكلم ببطء وبوضوح أكبر أي أن يلفظ كلماته بدقة.
قد يكون فقدان السمع مرتبطاً بالتقدم في السن أو ناجماً عن التعرّض الدائم لأصوات مرتفعة.
أما في حال أُصبت بفقدان للسمع في أذنٍ دون أخرى، فقد يعزا فقدان السمع هنا إلى سكتةٍ دماغية، أو التهابٍ، أو ورم.
في هذه الحالة لا تتردد في زيارة الطبيب لكي يجري لك تقييماً طبياً إضافياً.
لا يحظى مَن يعانون خسارة سمع في أذن واحدة أو خسارة سمع تختلف بين أذن وأخرى بفائدة كبيرة من استعمال سماعة في الأذن المتضررة، مقارنة بالأذنين.
غالباً ما يواجه الناس صعوبةً في دمج أصوات السماعة الإلكترونية بالأصوات الطبيعية في الأذن الأخرى.
نصائح ومعلومات
لا تقلق إن لم تعتد سماعات الاذن في وقت قصير بعد شرائك لها فأنت بحاجةٍ الى بعض الوقت لاعتيادها.
إن عانيت خسارة سمع تدريجاً على مر السنين، يفقد دماغك مهارته في معالجة أصوات الطبيعية كلّها، لذلك أنت حكماً بحاجة إلى بعض الوقت للتكيّف.
في البداية استعمل السماعة مدة ساعة يومياً، ثم زد الفترة تدريجاً في الأسابيع التالية. لا داعي لاستعمالك السماعة طوال الوقت. يكفي أن ترتديها حين تحتاج إليها. ولكن كلما أكثرت من استخدامها، اعتدتها بسرعة أكبر.
قد تشعر بانزعاج من السماعة في البداية لأنها تجعل الأصوات أعلى مما هي عليه فتخال أنك تسمع ضجيجاً وليس أصواتاً. وقد يزداد هذا الشعور لديك في المطاعم أو المناطق المزدحمة، لذلك تكون الأجهزة هذه أكثر فاعلية في البيئة الهادئة.
تفادَ الصيحات التسويقية وركّز على الراحة وسهولة الاستعمال والكلفة والفاعلية.إن كنت تعاني خسارة سمع حادة، تحتاج إلى سماعة أكبر.
تدوم السماعات مدة خمس سنوات.
سلّة صحيّة
علاج قصير لسرطان البروستات
خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلاج الأورام بالإشعاع عُرضت دراسة جديدة أظهرت أنّ المصابين بسرطان البروستات المنخفض المخاطر قد يخضعون قريباً لنسخة قصيرة من العلاج الإشعاعي. وتُخفِّض هذه النسخة مدّة العلاج بأسابيع وتقدّم نتائج شبيهة بالعلاجات الطويلة من حيث نوعية الحياة المرجوّة.
وحلّل الباحثون نوعية حياة المصابين بسرطان البروستات منخفض المخاطر طوال سنة بعدما خضع المرضى للعلاج الإشعاعي التقليدي أو العلاج الإشعاعي المجزأ أي القصير الأمد. وقيّم الباحثون بعد ذلك نوعية حياة المرضى استناداً إلى أكثر الآثار الجانبية شيوعاً للعلاج الإشعاعي على مستوى الوظائف المعوية والبولية والجنسية لديهم.
وينقسم العلاج الإشعاعي التقليدي الى 40 أو 45 جرعة خلال فترة تتراوح بين ثمانية وتسعة أسابيع. في المقابل، يتألف العلاج الإشعاعي القصير من 28 جرعة تقريباً ويمتد على خمسة أو ستة أسابيع وتُعطى جرعات أكبر حجماً يومياً.
وراقب الباحثون 1092 رجلاً مصاباً بسرطان البروستات منخفض المخاطر، بمعنى أنّ مستوى مستضدّ البروستات النوعي لديهم يقلّ عن 10 درجات ويبلغ 6 درجات كحد أقصى على مقياس غليسون، وانحصر السرطان لديهم في منطقة البروستات حسب نتائج فحص المستقيم الرقمي. وأكدت الدراسات محافظة من تلقوا العلاج الإشعاعي القصير على وظائفهم البولية والجنسية بقدر من خضعوا للعلاج الإشعاعي التقليدي.
وما زالت نتائج العلاج الإشعاعي القصير مجهولة على المدى الطويل، لكن إذا نجح في تجنّب نمو سرطان البروستات مثل العلاج الإشعاعي التقليدي، قد يصبح خياراً نموذجياً للمصابين بسرطان البروستات المنخفض المخاطر لأن هذا العلاج أقصر من غيره وأكثر ملاءمةً لحاجات المرضى.
لا تجلس مطولا!
الجلوس المطوّل عامل خطر في عدد من الحالات الصحية. عملك يقتضي البقاء جالساً لساعات طويلة؟ كيف تحارب الانعكاسات السلبية للجلوس مطولاً إذاً؟ بوسعك فعلاً ذلك عبر اعتماد خطوات بسيطة، لعل أكثرها سهولة هو أن تضبط منبهاً يذكرك بالنهوص والمشي لبضع دقائق كل ساعة. تسهم هذه الطريقة في الحد من تأثيرات جلوسك المطوّل الجسدية. أما إذا كنت تعجز عن ترك مكتبك لبضع دقائق، فبوسع 30 إلى 60 دقيقة من التمارين القوية في وقت لاحق من اليوم ان تمحو مخاطر الجلوس.