أعلن السفير التركي مراد تامير عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البلاد ضمن جولة في المنطقة لم يحدد موعدها، مؤكدًا أن الكويت باتت مركزًا يحج إليه الجميع لحل المشاكل التي تواجهها المنطقة، مضيفًا أن بلاده تنظر إلى ما فرضته الدول الأربع الصديقة على قطر بأنه يتعارض مع حقوق الإنسان، وأي مشكلة تظهر لدى دولة خليجية ستؤثر فينا من منطلق العلاقات الإستراتيجية التي تجمعنا، لذا لا بد للأزمة أن تُحل داخل المجلس فقط.
وأضاف تامير خلال مؤتمر صحافي أمس بمناسبة مرور عام على ذكرى الانقلاب الفاشل وإطلاق اسم الشهيدة زينب صاغر على قاعة القنصلية في السفارة، أن الرئيس أردوغان سيرغب في زيارة السعودية إذا كان الملك موجودًا، مضيفًا لا يمكن أن نكون على توافق دائم مع الرياض حول كل الأمور، وكذلك الحال مع أميركا والإمارات ورغم ذلك مازلنا حلفاء وأشقاء.
تلبية النداء
وعن الاحتفال بمرور العام الأول على الانقلاب الفاشل في تركيا، قال تامير إن أبناء الشعب التركي لبوا نداء رئيس جمهوريتنا ليلة 15 يوليو العام الماضي وتدفقوا إلى الساحات وانبطحوا أمام الدبابات، وأوقفوا المدرعات بأيديهم المجردة، وتحدوا الطائرات، مضيفًا أن العالم أجمع شهد تلك الليلة الأذرع التي امتدت بإيمان كبير لإيقاف الدبابات الضخمة، موضحًا أن منظمة فتح الله غولن الدنيئة وإرهابييها الذين أبعدتهم عن الإنسانية تمامًا، هاجموا مواطنيهم بالأسلحة التي خصصت للدفاع عن الوطن ودفع ثمنها هذا الشعب من كده وعرقه.
وتابع: بشأن التعاون التركي الكويتي لضبط أتباع منظمة غولن في الكويت، أن المنظمة كانت تسعى لافتتاح جامعة في الكويت إلا أن السلطات الكويتية رفضت المشروع، حينها توجهوا إلى إنشاء مركز لتعليم اللغة، لكن تم إغلاقه وترحيل القائمين عليه بعد أن تقاسمنا المعلومات مع الكويت.
شكر وثناء
وأعرب تامير عن شكر بلاده للكويت قيادة وحكومة وشعبًا، الذين أسرعوا بالاتصال فور علمهم بالانقلاب الفاشل من دون الانتظار لمعرفة النتيجة وكانوا على تواصل دائم معنا وكذلك الحال بالشعب الكويتي الذي أرسل الرسائل وقام بالاتصال هاتفيًا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يدل على أن الكويت تملك قلبًا كبيرًا يتسع للعالم أجمع.
