السفير الألماني: ندعم تنفيذ الخطة التنموية الطموحة للكويت
كشف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى البلاد كارل فريد بيرغنر أن وزير خارجية بلاده سيغمار غابرييل سيزور الكويت الثلاثاء القادم الموافق 18 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الزيارة تعكس عمق وتطور العلاقات الألمانية – الكويتية، وتطورها على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والأكاديمي، فضلا عن التوافق الواضح بين البلدين حول العديد من الملفات الإقليمية والدولية مثل الأزمات في كل من سورية واليمن والعراق.
وأشار بيرغنر – في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» بمناسبة زيارة وزير خارجية بلاده إلى الكويت الثلاثاء المقبل – إلى أن وزير خارجية بلاده سيجري مع نظيره الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مباحثات مطولة سيتناولان فيها قضايا عدة ويأتي الملف الأمني في المنطقة وتطوير العلاقات الثنائية على رأس أولياته، لافتا إلى أن زيارة غابرييل إلى الكويت تأتي بعد فترة قصيرة من اللقاء الذي جمعهما في مؤتمر بروكسل لدعم سورية ودول الجوار حيث دار بينهما حديث طويل حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولفت بيرغنر إلى محادثات سيجريها غابرييل مع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال للاطلاع على الوضع الاقتصادي والفرص الاقتصادية المتاحة للشركات الألمانية في الكويت، موضحا أن هذه الزيارة تعبر عن احترام وتقدير ألمانيا لدور الكويت الإنساني وما تقدمه من مساعدات سخية لاسيما على صعيد الأزمة السورية ومختلف مناطق العالم، موضحا أن الدور الكويتي محل تقدير عالمي وأممي وأبلغ دليل على ذلك هو قيام الأمم المتحدة بتكريم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في عام 2014 كزعيم للإنسانية والكويت كمركز إنساني.
وأشار بيرغنر إلى أن الزيارة ستساهم في تداول وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، مشددا على أن ألمانيا تدعم موقف الكويت المتزن في المنطقة وجهودها الواضحة في حل النزاعات وإحلال السلام وأبلغ دليل على ذلك استضافتها – على سبيل المثال لا الحصر – للمحادثات اليمنية في صيف عام 2016، أو من خلال لعب دور الوسيط بين دول مجلس التعاون وإيران.
وكشف بيرغنر عن رغبة الحكومة الألمانية في مساندة الكويت لتنويع اقتصادها وتنفيذ خطة التنمية كويت الجديدة التي تطمح الحكومة الكويتية الى تحقيقها.
لافتا إلى التعاون بين البلدين سيشمل المجال البيئي والطاقة المتجددة وقطاع الصحة أو من خلال تأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي ستحمل فرصا متعددة للشركات الألمانية لتعميق وتعزيز العلاقة الاقتصادية بين البلدين من خلال تنفيذ مشاريع بنية تحتية كبيرة تتبناها الحكومة الكويتية.
وبين أن مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين تلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم التعاون بين البلدين بما يصب في مصلحة الشعبين الصديقين، لافتا إلى أن ألمانيا تعتبر أقوى شريك تجاري للكويت في الاتحاد الأوربي ويقدر حجم صادراتها الى الكويت بـ 1.31 مليار يورو في عام 2015، بينما يبلغ حجم الصادرات الكويتية إلى ألمانيا 60.75 مليون يورو.