السعودية والكويت: تمديد محتمل لتخفيض إنتاج النفط

أعطــــت السعودية والكويت أوضح تلميح حتى الآن إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبيك» تعتزم تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط المبرم مع منتجين خارج المنظمة إلى النصف الثاني من العام.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الإجماع يتنامى بين منتجي النفط على ضرورة تمديد اتفاقهم لكبح الإنتاج بعد فترته الأولى البالغة ستة أشهر لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن.
وأبلغ الصحافيين على هامش مؤتمر في الإمارات العربية المتحدة «هناك إجماع متنام لكن الأمر لم يحسم بعد».
وأجاب عندما سئل عن روسيا غير العضو في أوپيك «نتحدث مع جميع الدول، لم نتوصل إلى اتفاق بالتأكيد لكن الإجماع يتنامى».
وقال الفالح إن هناك «اتفاقا مبدئيا» على الحاجة لتمديد تخفيضات الإنتاج من أجل تصريف المخزونات العالمية المرتفعة. وأضاف أن المحادثات جارية.
وأعلن الفالح أن الدول المنتجة للنفط الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة (أوپيك) وخارجها قد تضطر الى تمديد اتفاق خفض الانتاج بهدف تقليص مستويات المخزون العالمي أملا في «استقرار السوق» ورفع سعر الخام مجددا.
من جانبه، قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق إن روسيا وافقت مبدئيا على تمديد اتفاق منتجي النفط العالميين على خفض الإنتاج إلى ما بعد يونيو، مشيرا الى ان معدل التزام روسيا بالاتفاق جيد جدا وأن الجميع سيواصلون الالتزام بنفس المستوى.
وقال إنه يتوقع تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط العالمي لما بعد يونيو حزيران مدعوما بزيادة التزام المنتجين غير الأعضاء في أوپيك، وأضاف: «أتوقع تمديد الاتفاق» مضيفا «أن المحادثات جارية بين جميع منتجي النفط». وأضاف أن نسبة التزام المنتجين في أوپيك وخارجها بالاتفاق تجاوزت 90% في مارس.
وقال إن تخفيضات إنتاج الخام قد تكون أقل عمقا إذا قررت أوپيك والمنتجون غير الأعضاء بالمنظمة تمديد اتفاقهم على تقليص المعروض البالغة مدته ستة أشهر لأن من المتوقع ارتفاع الطلب على النفط لأسباب موسمية في النصف الثاني من 2017.
وينتهي الاتفاق على خفض الإنتاج بنهاية يونيو وستجتمع أوپيك في 25 مايو في ڤيينا لمناقشة سياسة النفط في النصف الثاني من العام.
وقال إن أوپيك ستمدد الاتفاق إذا كان هناك إجماع بين المنتجين غير الأعضاء في أوپيك وإن المنتجين يتطلعون دائما إلى إشراك المزيد من الدول غير الأعضاء بأوبيك في الاتفاق.
وقال المرزوق إن دولة افريقية أبدت اهتمامها بالمشاركة دون أن يفصح عن اسمها، مضيفا: «لن نخفض الإنتاج لمصلحة الآخرين».
وتتطلع أوپيك لاضطلاع المنتجين غير الأعضاء في المنظمة بدورهم في تقليص المخزونات العالمية لدعم زيادة الأسعار التي توقفت قرب 55 دولارا للبرميل.
وارتفع النفط من مستويات متدنية سجلها العام الماضي دون 30 دولارا للبرميل.
وتجتمع أوپيك في الخامــس والعشــرين من مايو المقبل لمناقشة تمديد تخفيضات الإنتاج مع الدول غير الأعضاء في المنظمة والتي يبلغ إجماليها 1.8 مليون برميل يوميا.
وتتحمل أوپيك ثلثي ذلك الخفض. وبينمـــا هبطــــت المخزونات القابعة في البحر وفي الدول المنتجة إلا أنها تظل مرتفعة بقوة في المناطق المستهلكة وخاصة آسيـــا والولايـــات المتحــدة.
كانت وكالة الطاقة الدولية قالت الأسبوع الماضي إن المخزونات في الدول الصناعية لاتزال تزيد عشرة% عن متوسط خمس سنوات وهو مؤشر مهم لأوبك.
من جانبه، قال وزير النفط والغاز العماني محمد بن حمد الرمحي إن عددا كبيرا من المنتجين يفضلون تمديد اتفاق كبح المعروض الهادف إلى رفع أسعار النفط. وأبلغ الرمحي الصحافيين «عدد الدول الداعمة للتمديد أعتقد سيكون كبيرا كنسبة مئوية».
لكن عمار الحكيم زعيم الائتلاف الوطني الشيعي الحاكم في العراق قال لرويترز إن العراق قد يسعى لاستثنائه ويطلب زيادة إنتاجه.
وأضاف الحكيم، في مقابلة مع رويترز بالقاهرة، أن من حق العراق أن يتطلع لاستثناء ليأخذ فرصة لزيادة إنتاجه في وقت يخوض فيه حربا مع تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.