عواصم – وكالات – أعلنت الرياض أن ناقلتين سعوديتين تعرضتا لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي من دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود، محذّرة من خطورة استهداف حركة الملاحة
في الخليج ما ينعكس سلباً على الأمن الإقليمي والدولي، وذلك بعد ساعات على إعلان الإمارات عن تعرض 4 سفن تجارية من جنسيات عدة لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية للدولة، وذلك في وقت تشهد المنطقة تحركات وأجواء تصعيدية بين الولايات المتحدة وإيران.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد الفالح، أنه «في تمام الساعة السادسة من صباح يوم الأحد… تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، بالقرب من إمارة الفجيرة، بينما كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية».
وأكد الفالح أنه «لم ينجم عن هذا الهجوم… أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود، في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين».
وشجب هذا الاعتداء «الذي يستهدف تهديد حرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في أنحاء العالم كافة»، مشدداً على «المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسباً للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي».
بدوره، أعرب مصدر مسؤول في الخارجية السعودية عن إدانة المملكة للأعمال التخريبية التي استهدفت سفن شحن تجارية مدنية قرب المياه الإقليمية للإمارات في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من الفجيرة وفي المياه الاقتصادية للإمارات.
وأكد المصدر أن «هذا العمل الإجرامي يشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلباً على السلم والأمن الإقليمي والدولي»، مشدداً على «تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب دولة الإمارات الشقيقة في جميع ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها ومصالحها».
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية أعلنت، الأحد، أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من جنسيات عدة تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة باتجاه الساحل الشرقي قرب إمارة الفجيرة، وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية للإماراتـ وذكرت أن العمليات لم تنتج عنها أضرار.
وشددت على أن «تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطوراً خطيراً».
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، في الإمارات، أنور قرقاش، إن «الدعم والمساندة الكبيرين لدولة الامارات إثر حادث التخريب المتعمد لأربع سفن في مياهنا الإقليمية أساسه مواقف الدولة الإيجابية في دعم السلام والاستقرار».
وأضاف: «صداقاتنا الكبيرة كسبناها بشفافيتنا ومواقفنا التحقيق يتم بحرفية»، لافتاً إلى أنه «ستتضح الحقائق ولنا قراءاتنا واستنتاجاتنا».
