السجل الانتخابي للدوائر (6 من 6)

د. صالح السعيدي –
تعود التبعية الإدارية لمناطق الدائرة الانتخابية الخامسة لمحافظتي الأحمدي ومبارك الكبير، وبعد حذف المتوفين واستبعاد من انتقلوا الى خارج الدائرة يستقر صافي الزيادة لناخبي الدائرة الخامسة هذا العام عند 4992 تراجعا من 13305 ناخبين وناخبات صافي زيادة العام الماضي.
وبالنظر إلى اعداد المسجلين الجدد حسب الجنس فإن 2965 منهم هم من الرجال يشكلون ما نسبته %59.4 من إجمالي الزيادة، مقابل 2027 من النساء يشكلن ما نسبته %40.6 من المجموع.
وبهذه الأرقام والزيادات فإن عدد الناخبين الرجال في الدائرة بلغ 77284 ارتفاعا من 74319 سجلت في عام 2017، في حين تحركت أعداد النساء من 74498 عام 2017 الى 76525، وبذلك يبلغ المجموع العام لأصوات الدائرة هذا العام 153 ألف ناخب وناخبة، تشكل أصوات الرجال ما نسبته %50.2 من المجموع العام للناخبين في الدائرة، في حين أن اعداد النساء شكلت %48.8 من المجموع، وبذلك تكون الدائرة الخامسة هي الدائرة الوحيدة التي يزيد فيها اصوات الرجال عن النساء.
عند مقارنة أرقام 2018 مع إحصائيات 2007 وهي أول سنة يتم فيها التسجيل وفق نظام الدوائر الخمس، يظهر ارتفاع تعداد الناخبين في الدائرة الخامسة من مستوى 94981 ناخبا وناخبة في عام 2007 إلى 153809 ناخبين وناخبات في عام 2018، بزيادة قدرها 58828 ناخبا وناخبة خلال 11 سنة، وهو ما يعادل نموا نسبته %62، وبذلك تعد الدائرة الانتخابية الخامسة ثاني أعلى الدوائر نموا في تعداد الناخبين خلال11 سنة بعد الدائرة الثالثة.
وفي تفصيل الزيادة فقد تحرك عدد الناخبين الرجال من 41852 ناخبا عام2007 الى مستوي 77284 ناخبا في عام 2018 بزيادة مقدارها 35432 ناخبا، وبنسبة نمو تعادل %85.7 بالمقارنة مع إحصاء2007.
في حين تحركت أعداد النساء من 53129 ناخبة في عام 2007 الى مستوى 76525 ناخبة في إحصاء 2018 بزيادة 23396 ناخبة وهو ما يعادل نسبة نمو تقدر بـ%42.2.
سجل المناطق
تظهر عملية التسجيل لعام 2018 تراجعاً كبيراً في صافي زيادة «الخامسة» التي بلغت قرابة ثلث الزيادة المحققة العام الماضي.
ويتضح من الإحصاءات أن منطقة جابر العلي جاءت أولاً بصافي زيادة 558 ناخباً وناخبة أي نصف صافي الزيادة في العام الماضي التي بلغت 1022، وحلت منطقة علي الصباح (ام الهيمان) والزور والوفرة ثانية بصافي زيادة بلغ 447 ناخباً وناخبة وهو ربع صافي الزيادة في العام الماضي التي بلغت 2026 ناخباً وناخبة، تلتها منطقة مبارك الكبير بصافي زيادة بلغ 371 أي ثلث صافي الزيادة في العام الماضي التي بلغت 1181 ناخباً وناخبة، وبعدها فهد الأحمد بــ418 ناخباً وناخبة ثم المنقف بــ357 ناخباً وناخبة، فالعدان 332، فالقصور بـ297 ناخباً وناخبة، جاءت بعدها منطقة هدية بـ295 ناخباً وناخبة، وبفارق بسيط جاءت صباح السالم 285 ناخباً وناخبة ثم القرين 230، ثم تأتي بقية المناطق بأعداد أقل.
أحجام المناطق
مع إضافة الناخبين المسجلين عام 2018 إلى مناطق الدائرة الخامسة وبعد حذف الوفيات واستبعاد المنقولين تظهر الأرقام النهائية لتعداد مناطق الدائرة أن منطقة صباح السالم تعد كبرى مناطق الدائرة تعداداً بمجموع يصل إلى 20201 ناخب وناخبة، وهي ثاني أكبر منطقة انتخابية في الكويت، وجاءت منطقة الصباحية ثانية الترتيب بـ19750ناخباً وناخبة، وحلت منطقة الرقة ثالثة بــ14974 ناخباً وناخبة، ثم منطقة جابر العلي في المرتبة الرابعة بـ13647 ناخباً وناخبة، تلتها منطقة الظهر خامسة الترتيب بمجموع 10162 ناخباً وناخبة متقدمة على الفحيحيل التي تضم كتلة انتخابية تبلغ 9681، ثم علي الصباح والزور في المرتبة السابعة بـ9011 ناخباً وناخبة، وبعدها القرين بــ9006 ناخبين ثم منطقة مبارك الكبير بــ7709، وجاءت منطقة القصور بالمرتبة العاشرة بــ6914، ثم منطقة هدية بـ6455 ناخباً وناخبة، تلتها المنقف التي ضمت 6367 ناخباً وناخبة، ثم العدان 5964 وحلت بعدها منطقة الأحمدي بـ4629 ناخباً وناخبة، والفنطاس والمهبولة بـ3816 جاءت بعدها فهد الأحمد بــ2532 ثم أبوحليفة بــ1940 والعقيلة 1053.
المكونات الاجتماعية
تتنوع المكونات الاجتماعية التي تعود غالبيتها في الدائرة للمجموعات القبلية، وأكبرها كتلة قبيلة العوازم بـ33940، تليها قبيلة العجمان بـ26800 ثم تأتي ثلاث كتل قبلية متقاربة في اعدادها هي عتيبة 9925 صوتاً ثم مطير 9500 صوت ثم بنوهاجر بـ9015 صوتاً تليها قبائل الدواسر بـ4645 صوتاً، فعنزة بـ4545 صوتاً تليها شمر 3010.
وتأتي بعد ذلك أصوات آل مرة 2660، ثم سبيع بــ2305 أصوات، فالرشايدة 2060، ثم كتلة الفضول والدبابيس وآل كثير بــ 2045 صوتا، وقحطان 1400، السهول 1350، وبني خالد 1145، تم تأتي بقية القبائل بأعداد اقل.
كما تضم الدائرة بلوكات انتخابية للحضر، أكبرها كتلة للكنادرة تقدر بـ1800 صوت، وأخرى للقروية، كما تضم الدائرة كتلة شيعية يتجاوز مجموعها 11 ألف صوت تشكّل ما نسبته %7.5 من اجمالي الكتلة الناخبة، حيث تتركز أغلبية اصواتها في مناطق محافظة مبارك الكبير، واكبرها لجماعة الحساوية بــ3250 صوتا، تليها جماعة التراكمة بــ 3100 ثم الشماليون بــ1490 وجماعة البحارنة بــ 940.
وقد ادى اقرار الصوت الواحد الى احداث هزة كبرى في المعادلات الانتخابية وفي موازين وحسابات النجاح والخسارة، حيث ادى تغيير النظام الانتخابي الى تراجع «قيمة الصوت» للقبائل الكبيرة كالعوازم والعجمان، كما صعب من اجراء الانتخابات الفرعية التي اعتادت عليها تلك القبائل في كل النظم الانتخابية السابقة، ورغم ان القبيلتين الكبيرتين العوازم والعجمان أجريتا انتخابات فرعية سبقت انتخابات 2016 الاخيرة، فإنها لم تحقق اي نتائج مؤثرة على ارض الواقع.
وقد ادى تطبيق الصوت الواحد الى نتيجتين، اولاهما افساح المجال امام القبائل المتوسطة الحجم للحصول على مقاعد، وهو ما ترجمته قبائل عتيبة، الهواجر، سبيع والسهول والتي استفادت من تراجع عتبة النجاح المطلوبة من 12000 صوت أثناء نظام الأربعة أصوات الى 500 ثم 1600 ثم 2900 في آخر ثلاثة انتخابات جرت وفق نظام الصوت الواحد.
أما النتيجة الثانية، فهي تضخم دور الفخذ على حساب القبيلة، لا سيما في القبائل الكبيرة العدد، وذلك لصعوبة إجراء الانتخابات الفرعية على عموم افخاذ القبيلة، فظهرت التصفيات الفرعية للافخاذ، ومن المرجح ان يؤدي نظام الصوت الواحد الى مزيد من الاستقلالية للافخاذ على حساب القبيلة.