الرياضة مهمّة لأطفالك

يستفيد أولادك من الاعتياد على النشاطات الجسدية منذ سن مبكرة..شجعيهم على اكتساب هذه العادة لتجنّب تداعيات قلة الحركة.
الحركة هي الأهم
لا يحب بعض الأولاد الرياضة مهما حاولوا المواظبة عليها. في هذه الظروف، يجب أن تتعاملي مع موضوع الرياضة من زاوية مختلفة. شجعي أولادك مثلاً على الذهاب للعب مع رفاقهم أو تنشّق الهواء لاكتشاف آفاق جديدة. تعني الرياضة أيضاً التحرك يومياً (قطع المسافات على الدراجة، التنزه في الطبيعة أو مع الكلب، اللعب بالماء). يمكن أن يكتسب الأولاد هذه العادات منذ سن مبكرة كي يتمسكوا بها على المدى الطويل.
كوني قدوة لهم
يشكّل النشاط الجسدي جزءاً من البرامج المدرسية لكن بدرجات متفاوتة. يقتنع أولادك بمنافع الرياضة جدّياً إذا التزمتِ بممارستها أمامهم. اشرحي لهم المتعة التي تعطيها الرياضة وشجعيهم على التحرك. ولكن لا تجبريهم على ممارسة الرياضة بل ساعديهم ليجدوا التوازن بين المنافع وبين المتعة، ووجّهيهم نحو نشاطات مشتركة كي يواظبوا عليها.
اجعلي الرياضة أداة مسلّية
يجب ألا تنسي الجانب المسلّي من الرياضة لأن المتعة تحفّز على تحسين الأداء. يمكن أن تصبح الرياضة لعبة يتقاسمها أفراد العائلة، لكن لا داعي كي يبرع فيها الأولاد أو يفوزوا في المسابقات. تسمح الرياضة بتعلّم قواعد الحياة الجماعية وتقبّل الفوز والخسارة. حتى أنها تجدد التوازن على مستويات تتجاوز المنافع الجسدية. سرعان ما يكتسب أولادك الثقة بقدراتهم ويتعلمون أن يزيدوا مستوى تركيزهم ويحددوا أهدافاً إيجابية.
الخيار الصحيح
لا نفع من إجبار أولادك على نشاط لا يحبذونه. بهذه الطريقة ينفرون من الرياضة عموماً. حاولي أن تغذّي حس فضولهم لحثهم على اكتشاف أكبر عدد من النشاطات المحتملة من دون أن تفرضي عليهم رغباتك الخاصة. لا شك في أنهم سينجذبون إلى نشاط معين، ويتعلق دورك بتوجيههم نحو حصص تجريبية وشراء المعدات المناسبة بعد اختيار النشاط الذي يريدونه.
إيجابيات التكنولوجيا
إذا كان أولادك المراهقون مدمنين على ألعاب الفيديو، يجب أن تجدي الحيل المناسبة لتشجيعهم على التحرك من مكانهم.
يمكنهم أن يبدأوا بالتدرب على مباريات افتراضية في كرة القدم أو الملاكمة كي يطوروا حبهم لهذه الرياضات.
حددي قواعد اللعب بنفسك، بما يتماشى مع عمر الأولاد. عموماً، يتراجع الميل إلى ممارسة الرياضة خلال المراهقة لأنها مرحلة انتقالية شائكة. لكن يمكن أن يتجدد اهتمام المراهقين بالرياضة لاحقاً أو تصبح النشاطات الجسدية مجرّد متعة عابرة.