الروس أطلعوا لبنان على خطة العودة
بات ملف النزوح السوري يشغل قائمة اولويات الملفات اللبنانية متقدما على ما عداه. وتتابع الخطوات العملية الآيلة الى تنظيم عودة النازحين الى ديارهم بإيقاع سريع، تختصره مصادر سياسية للقبس بأنه مؤشر الى اقتراب التسوية السياسية في سوريا، التي قد يكون تم التوافق عليها في قمة هلسنكي الاميركية – الروسية. وتضيف المصادر بأن ثمة نية جدية تواكبها خطوات عملية لإيجاد حل لهذا الملف الشائك الذي سبب على الدوام عامل شقاق بين اللبنانيين ويفترض بالقيادات اللبنانية ان تترفع عن خلافاتها و«حساسياتها» وتلاقي المسعى الدولي الذي يشكل الحل الأوحد راهنا.
ومتابعة للمبادرة الروسية جال الوفد الروسي المكلف ملف النزوح السوري على المسؤولين اللبنانيين، أمس، لعرض الخطة التي أعدتها وزارة الدفاع الروسية بالاشتراك مع وزارة الخارجية الروسية لتنظيم إعادة النازحين السوريين الى بلادهم.
وعقد الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، الكسندر لافرنتييف، اجتماعا في قصر بعبدا ترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس المكلف سعد الحريري.
وصرح لافرنتييف إثر الاجتماع أن المحادثات كانت ايجابية جدا و«سنواصل العمل المشترك في ملف العودة». وأضاف ان المطلوب توفير الظروف الملائمة لهذه العودة، معلناً أن الحكومة السورية مستعدة للقبول بمن يريدون العودة الى سوريا. ولفت المبعوث الروسي الى ان الدعم الدولي مهم لتحقيق العودة وان العودة اليومية للنازحين تدل ان لا تهديدات من قبل الحكومة السورية وهذه اشارة مشجعة.
اجتماع ثلاثي
وفور انتهاء الاجتماع مع الوفد الروسي عقد اجتماع بين الرئيس عون والرئيسين بري والحريري للبحث في مقترحات الوفد الروسي.
وكان الوفد الروسي قد عقد فور وصوله الى بيروت اجتماعا مع الرئيس المكلف سعد الحريري، حضره عن الجانب اللبناني وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير شؤون النازحين معين المرعبي، والوزير السابق باسم السبع، ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان. وجرى خلاله البحث بتفاصيل ما يحمله الوفد من مقترحات حول الخطة المرتقبة لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم.
واشنطن لباسيل: كفوا عن خرق «النأي بالنفس»
على هامش الاجتماع الوزاري الدولي حول الحرية الدينية المنعقد في واشنطن، التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نائب وزير الخارجية الاميركي جون سليفان. ولفت بيان صدر من الناطقة باسم الخارجية، الى ان البحث تناول جهود تشكيل الحكومة والقلق الكبير من جانب الولايات المتحدة الأميركية حيال دور حزب الله في لبنان والمنطقة وتهديده للاستقرار الاقليمي. واكد سليفان ضرورة تقيد كل الاطراف اللبنانيين بالتزامات لبنان الدولية، والكف عن خرق سياسة النأي بالنفس.