الرشيدي: نسعى للربط الكهربائي مع العراق للانطلاق إلى الشبكة العالمية
- نسبة التكويت في قطاعات «الكهرباء» مرتفعة جداً
- نتوقع استقرار الأسعار في أسواق النفط خلال العام المقبل
- الاتفاق الخاص باستيراد الغاز من العراق قريب جداً
- إنتاجنا اليومي من المياه 628 مليون غالون ونتوقع وصول معدل استهلاك خلال الصيف إلى 490 مليوناً
- الانقطاعات في بعض المناطق سببها مشاكل تحدث في أي شبكة في العالم
أعرب وزير النفط ووزير الكهرباء والماء م.بخيت الرشيدي عن سعادته بمشاركة سفارة جمهورية بنغلاديش احتفالها بالعيد الوطني، مثمنا دور بنغلاديش وعلاقتها المميزة مع الكويت منذ سنوات طويلة، متمنيا ان تتطور هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.
وأوضح الرشيدي في تصريح له أن الاتفاق الخاص باستيراد الغاز من العراق قريب جدا، متمنيا ان يكون هناك اتفاق نهائي حول هذا الموضوع خلال الشهرين المقبلين، ونسعى لأن تكون هناك أسس سليمة لهذا الاتفاق، أما بالنسبة للتفاصيل فلن يكون بها أي مشكلة.
وشدد الرشيدي على استعداد وزارة الكهرباء والماء الكامل لصيف 2018، مبينا ان لديها فائضا من القدرة الكهربائية يتحمل أقصى درجات الحرارة المتوقعة، وكذلك يوجد فائض في المياه حيث يبلغ إنتاجنا اليومي 628 مليون غالون إمبراطوري ونتوقع ان يصل أقصى معدل استهلاك خلال الصيف الى 490 مليون غالون، موضحا أن الانقطاعات التي تحدث الآن في بعض المناطق ترجع الى مشاكل فنية تحدث في أي شبكة كهربائية في دول العالم، فلا توجد أي شبكة تؤدي بنسبة 100% فيما يتعلق بايصال التيار لكننا نسعى الا يكون هناك اي انقطاع وان يكون لكل خط خط بديل يتحمل التيار الكهربائي في حال وجود أي مشاكل.
واضاف: بالإضافة إلى وجود فائض في انتاج الكهرباء والماء تتمتع شبكة الكويت بربط مع الشبكة الخليجية وهذا احتياطي إضافي الى قدرتنا الكهربائية، لافتا الى ان العراق يعد بوابة الكويت الى أوروبا لذا نتباحث كدول في مجلس التعاون الخليجي مع العراق ليكون هناك ربط كهربائي مع العراق كنقطة أولى ثم إلى أوروبا ليكون هناك ربط بالشبكة الكهربائية العالمية مما يعتبر بعدا إستراتيجيا للشبكة، كما ان مجموعة «أوپيك» وكذلك الدول المتحدة في اتفاقية التعاون تبحث عن استقرار الأسعار في سوق النفط.
ونحن في الطريق لذلك من خلال التخلص من أي مخزون زائد من النفط في الاسواق، متوقعا ان يكون هناك استقرار في الاسواق خلال العام المقبل أفضل من الحالي فالهدف ليس زيادة الأسعار لكن استقرار السوق، الامر الذي سيكون في صالح المنتج والمستهلك والصناعة النفطية.
وذكر ان التعاون النفطي مع بنغلاديش قديم جدا فنحن مزودين للسوق البنغلاديشي بمنتجات نفطية منذ زمن بعيد وبشكل خاص منتج الديزل ونتوقع ان يستمر التعاون على المستوى القريب والبعيد.
وأوضح أن تحويل وزارة الكهرباء والماء الى مؤسسة لايزال محل الدراسة حتى الآن، مؤكدا ان نسبة التكويت في قطاعات الكهرباء والماء مرتفعة جدا ومن أعلى القطاعات في الدولة فهذا ليس توجه الوزارة فقط بل توجة الحكومة بشكل عام لخلق فرص عمل للشباب الكويتيين لاسيما خريجو الكليات والمعاهد.
من جهته، أكد سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى الكويت اس ام أبوالكلام ان التعاون النفطي بين بلاده والكويت قديم ويحظى بترحيب ورعاية البلدين الصديقين، معربا عن امله في ان يستمر هذا التعاون لما فيه صالح الشعبين.
واشار ابو الكلام في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي اقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني الى التواصل المستمر مع حكومة الكويت لبحث توسيع سبل التعاون المشترك، مستشهدا بلقاء جمعه مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح مؤخرا، لافتا الى ان الجالية البنغالية تقدر بحوالي 300 الف نسمة، والعمالة المنزلية تمثل نسبة ضئيلة منهم حيث ان حكومة بلاده منعت خروج العمالة المنزلية من النساء منذ حوالي 15 عاما وذلك بسبب عدم وجود بروتوكول تعاون في هذا الصدد، مشيرا الى انه لا توجد مشكلات كبيرة في صفوف الجالية وهناك تعاون مميز مع السلطات الكويتية في حال وجود اي مشكلة.
وشدد على عمق العلاقات التاريخية واواصر الاخوة والصداقة القوية التي تجمع بلاده مع الكويت التي كانت اول دولة خليجية تعترف باستقلال بنغلاديش، مثنيا على مراحل تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، مستذكرا مشاركة بلاده الفاعلة في تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي الغاشم على اراضيها.
واوضح ان التعاون العسكري بين البلدين يسير على ما يرام، مشيرا الى ان الوحدة العسكرية البنغالية تتألف من 7000 عسكري وضابط ودكتور ومهندس، مبينا ان اعمالهم محل اشادة السلطات الكويتية، مثنيا على جهود الصندوق الكويتي للتنمية ومساهماته المميزة في دعم الانشطة التنموية في بلاده.
ولفت الى ان استقلال بلاده كان نتاج عملية سياسية وحرب طويلة تحت قيادة الوالد المؤسس شيخ مجيب الرحمن، معربا عن خالص امتنانه وتقديره وعظيم احترامه لجهود المؤسس ولدماء الشهداء التي اسهمت فعليا في حصول بلاده على الاستقلال.