حجر صحي إلزامي في منطقة مكتظة بالسكان، بات أمراً لافتاً للنظر داخل منطقة الفروانية، وخصوصاً في قطعة 1 المكتظة بالسكان، لتبرز على السطح تساؤلات عديدة، حول معيشة المحجورين، بعدما تم اتخاذ قرار فوري بحجرهم وبصورة مباشرة، فلا دخول ولا خروج من المبنى، إلا لو ظهرت حالة طبية طارئة فقط.
وكما نشرت «الراي»، في عددها أمس، تم الحجر على بناية سكنية في منطقة الفروانية، بناءً على تعليمات إدارة الصحة الوقائية في وزارة الصحة، بسبب وجود مخالطين من سكانها لحالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد. وتم الحجر بتثبيت دوريتين أمنيتين من القيادة والإسناد في مديرية أمن الفروانية، وتم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لمصلحة المواطنين والمقيمين.
«الراي» تابعت القضية، حيث أكد مصدر مطلع أن عدد القاطنين في العمارة السكنية يبلغ نحو 250 وافداً يعملون جميعا لمصلحة شركة واحدة، وخصصت البناية في السابق كـ«كامب» لهم، إلى أن ظهرت الحالة التي استدعت حجر جميع السكان، ليتحول المبنى من «كامب» إلى محجر صحي.
وبعدما ضرب سياج حديدي حول المبنى، دفعت وزارة الداخلية بأفرادها لإحكام السيطرة على منطقة الحجر على مدار الساعة، حتى يتم المحجورون فترة الحجر الإلزامي المقدرة بـ14 يوماً.
ويعيش المحجورون حياتهم طبيعية في الداخل، ويتم توفير كل ما يحتاجونه من أمور أساسية، إذ تصلهم 750 وجبة غذائية يومياً بواقع 250 وجبة متكاملة 3 مرات في اليوم، يقوم بتوفيرها مالك الشركة التي يعملون فيها. ووفقاً للمصدر، فإن «للمحجورين الحق في طلب ما يشاؤون من الخارج، سواء الشراء من البقالة أو غيره، ولكن يتم الطلب بنظام (دليفري)، وحين يصل إلى مكان الحجر يتم إيداع الطلب خارج المبنى ويأخذه الحارس لإيصاله إلى من طلبه، من دون أن يخرج أي أحد من المحجورين خارج المبنى». أما نفايات البناية، فيتم التعامل معها بطريقة أخرى بعيداً عن النظام التقليدي، إذ تخضع لبروتوكولات وزارة الصحة في مكافحة فيروس كورونا، إذ خصصت للمبنى حاويات عدة داخل نطاق الحجر، توضع فيها نفايات المبنى فقط، وتأتي سيارة مخصصة لهم يومياً لإفراغ الحاويات، وأخذ نفاياتها ليتم التعامل معها وفق الأسس الموضوعة سلفاً من قبل «الصحة».
