الراسخون تستقبل وفد وقف التضامن التركي
د. ياسر النشمي: هذه الشراكات التي تُسهم في توسيع نطاق العمل الإنساني والتعليمي
استقبل رئيس مجلس إدارة جمعية الراسخون في العلم، الدكتور ياسر عجيل النشمي، في مقر الجمعية، وفدًا رفيع المستوى من وقف التضامن الاجتماعي التركي، برئاسة الأستاذ أحمد حمدي يلريم، وقد جاءت هذه الزيارة تأكيدًا على أهمية التعاون الدولي في تعزيز القيم الإسلامية والمشاريع النوعية المستدامة، خصوصًا في مجالات التعليم وتنمية المجتمعات.
هذا وقد ناقش الطرفان خلال اللقاء أوجه التعاون المشترك وسبل تطوير الآفاق المستقبلية للعمل على مشاريع مستدامة تسهم في خدمة المجتمعات المحتاجة، وتدعم رؤية الطرفين في تعزيز التعليم القيمي والتضامن الاجتماعي، وأكد د. النشمي على أهمية مثل هذه الشراكات التي تُسهم في توسيع نطاق العمل الإنساني والتعليمي على مستوى العالم.
من جانبه، أشاد الأستاذ أحمد حمدي يلريم بالدور الرائد الذي تقوم به جمعية الراسخون في العلم في خدمة العلوم الشرعية ونشر القيم الإسلامية. وأكد على حرص وقف التضامن الاجتماعي التركي على تعزيز التعاون مع الجمعية بما يحقق الأهداف المشتركة للطرفين.
واستعرض د.النشمي خلال اللقاء التجربة المميزة لجمعية الراسخون في العلم من خلال منصة الراسخون للتعليم عن بُعد، التي تُعتبر نقلة نوعية في تقديم العلوم الشرعية بطريقة متطورة تتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
وأوضح أن المنصة تتميز بكونها بيئة تعليمية مبتكرة تتيح للطلاب من مختلف أنحاء العالم فرصة الدراسة عن بُعد، مع مراعاة الجودة في تقديم المحتوى التعليمي المتخصص، وقد أبدى الوفد التركي إعجابه بهذا النموذج الرائد، وأكد على استعداده لدعم مثل هذه المبادرات وتبادل الخبرات التقنية والتعليمية.
وقال د. النشمي:”تأتي هذه الزيارة في إطار حرص جمعية الراسخون في العلم على بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الدولية، التي تشاركنا القيم والرؤية في تعزيز التعليم الشرعي والقيمي، ونحن نؤمن بأن التعاون مع وقف التضامن الاجتماعي التركي سيُسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة، خاصة في مجالات التعليم النوعي والتنمية المستدامة.”
هذا وقد اتفق الطرفان على أن التعاون المستقبلي سيشمل برامج تعليمية ومبادرات نوعية تستهدف تطوير الكفاءات المجتمعية، مع التركيز على المناطق المتضررة من النزاعات، ويأتي ذلك انطلاقًا من القيم الإسلامية المشتركة التي تعزز العدالة والتضامن والسلام ، وقد تخلل اللقاء مناقشات مستفيضة حول مجالات التعاون المستقبلي، حيث تم التركيز على المشاريع النوعية المستدامة التي تخدم طلاب العلم وتدعم المجتمعات المحتاجة، كما أبدى الطرفان استعدادهما لتطوير شراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعليم الشرعي والقيمي على مستوى العالم.
في ختام اللقاء، أعرب الأستاذ أحمد حمدي يلريم عن شكره لجمعية الراسخون في العلم على حسن الاستقبال، مؤكدًا على أهمية استمرار هذه اللقاءات لتعزيز التعاون المثمر بين الطرفين.