المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةأخبار مجلس الأمة

الرئيس الغانم: علينا أن نكون محصنين أقوياء

قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في كلمة باختتام أعمال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر، ها نحن نطوي دور انعقادنا الأول، وهو دور انعقاد جاء بعد انتخابات نيابية صاخبة، قيل فيها ما قيل.
وأضاف أنها كانت انتخابات نيابية أجريت وسط ظروف سياسية بالغة الدقة، وخاصة على المستوى الإقليمي.
وقال الرئيس الغانم، أيضا أنا اليوم لست بصدد تقييم الفترة الماضية والحكم عليها، فنحن كأعضاء في هذا المجلس شهادتنا مجروحة، والحكم أولا وأخيرا مسؤولية الشعب، هو الذي يراقب ويقيّم ويحاسب، ولكن لا بأس من تسليط الضوء على حقائق، ونقاط أراها جديرة بالاهتمام تتعلق بأداء المجلس.
وأضاف أن أولى تلك الحقائق حقيقة ان البدايات دائما متعثرة وبطيئة، وان خلق أجواء توافق سياسي، واجماع على الأولويات تأخذ وقتا، وهذه طبيعة الأمور، واذا كانت هناك من شهادة أجد لزاما علي الادلاء بها، فإنها تتعلق بسمو الغالبية العظمى من النواب على اختلافاتهم السياسية، وبعضها اختلافات مزمنة وكبيرة، والوصول عبر التوافق والتحاور الى حلول وسط إزاء الكثير من الملفات
أقول هذا الكلام، لأنني كنت شاهدا على هذا النفس التوافقي من الكثير من النواب، في محاولة لتجنب الصدامات السياسية غير المبررة.
وقال الرئيس الغانم أيضا أقول هذا الكلام، لأذكّر نفسي وأذكّركم بأننا ونحن ندخل أحيانا في أجواء تشاحن سياسي، ننسى اننا نعيش في ظرف استثنائي ودقيق، وسط أجواء توتر غير مسبوقة، وفي ظل تقلبات جيوسياسية شديدة التحول والتغير، أجواء توتر وتصدع خطيرة طالت حتى الدائرة القريبة منا، وأنا لا أتحدث عن دائرة الأصدقاء والجيران فقط، بل عن دائرة الأشقاء، شركائنا في الدم، بيتنا الكبير وعمقنا الاستراتيجي.
وشدد الغانم على أنه إذا كانت الكويت وبفضل قيادة سمو أمير البلاد، ما زالت تتطلع اليها العيون والقلوب لتلعب دورا توفيقيا، ودبلوماسية علاجية، فإننا في الداخل علينا أن نكون محصنين، أقوياء، يشد بعضنا ازر بعض، فلا مجال هنا لترف التخاصم غير الضروري، ولا فسحة هنا لممارسة الطيش السياسي، وعلينا أن نستذكر التوجيه السامي لسمو امير البلاد عندما خاطبنا قائلا (تبصروا فيما يحدث غير بعيد عنا، ولنحمد الله على ما اسبغ علينا من نعم الامن والأمان، والاستقرار والسلام والطمأنينة والهدوء والرفاه والعيش الكريم)
وقال الغانم إنه انطلاقا من هذا التوجيه، ومن الحرص على صون استقرار الوطن وأمنه، علينا أن نكون ملتحمين حول هوية واحدة، هي هويتنا الوطنية الشاملة الجامعة، لنكون قادرين على الاسهام ولو بشكل بسيط في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، ملتفين في ذلك التوجه حول قيادتنا السياسية وعلى رأسها سمو أمير البلاد، واثقين بحكمته وحنكته، مؤمنين بما نملكه من رصيد كبير من الثقة لدى اشقائنا وأخواننا في مجلس التعاون الخليجي، وعلينا هنا ألا ننسى بأن دورا دبلوماسيا كبيرا ينتظر الكويت ونحن ندخل مجلس الأمن الدولي في مطلع العام المقبل، ولكم أن تتخيلوا فقط حجم الملفات المزمنة التي ستعرض عليه وسيكون لزاما عليه التعاطي معها، بعقلانية ونضج واحتراف.
وأضاف رئيس مجلس الأمة، قبل أن أختتم دور الانعقاد الجاري، أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكم، أعضاء مجلس الأمة من النواب فردا فردا، وأعضاء المجلس من الحكومة وعلى رأسهم سمو رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته، على ما قمتم به من عمل وجهد طوال دور الانعقاد، وأخص بالشكر الأخ نائب الرئيس، والأخوة أعضاء مكتب المجلس في اعانتي على ادارة أعمال المجلس.
كما أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لأمين عام مجلس الامة، وكافة العاملين بالأمانة العامة الذين يعملون بكل جد ومثابرة، كل في قطاعه وادارته وقسمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى