قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، امس، إن ما يسمى بـ«صفقة القرن» احبطت، لأنها قامت أساسا على فكرة «صفقة غزة»، لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية. وأضاف ابو ردينة في بيان، أن التمسك الفلسطيني بالثوابت والموقف العربي الرافض لتجاوز قضية القدس والشرعية العربية، احبطا هذه الصفقة، موضحا أن «بعض الأطراف المشبوهة والمتآمرة اعتقدت أن إزاحة قضية القدس واللاجئين وإلغاء الاتفاق النووي مع ايران، يفتحان لها الطريق لعقد صفقة غزة المرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا».
وكانت القبس نقلت في عددها الأحد الماضي عن مصادر واسعة الاطلاع ومواكبة لنتائج جولة غاريد كوشنير مستشار الرئيس الاميركي، وجيسون غرينبلات مبعوثه للمنطقة، ان الادارة الاميركية تفكر جدياً في طي صفحة «صفقة القرن»، وقصر مساعيها على خطة تخفيف «الازمة الانسانية» لقطاع غزة.
وقالت المصادر لـ القبس، ان بحثاً معمقاً جرى خلال الاسابيع الماضية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والسفير الاميركي لدى اسرائيل دافيد فريدمان، خلص الى إقناع الاخير ان لا فائدة من طرح «صفقة القرن» في ظل الرفض الفلسطيني لها من جهة، وامتناع الاطراف العربية ذات الصلة عن قبولها علناً او ممارسة ضغط على الفلسطينيين لقبولها. وحذر بيان الرئاسة الفلسطينية من محاولة توظيف إغاثة غزة سياسيا أو انسانيا، ومن محاولة البعض التعاون مع هذه الطروحات التي تشير اليها التصريحات الرسمية الاسرائيلية، سواء عبر بناء ميناء بحري أو غيره، من دون أن تكون ضمن حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية.
وامس، شرعت اسرائيل في تطبيق خطة تخفيف «الازمة الانسانية» في غزة، وقررت إنشاء محطة للطاقة الشمسية من أجل توفير إمدادات الكهرباء للقطاع، وبناء رصيف في احد الموانئ القبرصية لنقل البضائع اليه على ان يكون تحت اشراف إسرائيلي.
