تتحول الديرة، وتحديداً في قلب عاصمة البلاد إلى ما يشبه خلية النحل في الشوارع والطرقات، مع خروج المواطنين والمقيمين إلى أعمالهم، وتزدحم الحياة بالحركة الدؤوبة والنشاط المتواصل.
وفي تفاصيل الصورة، التي التقطتها عدسة الزميل محمود الفوريكي، ملامح نهضة عمرانية مكتملة الأركان من أعلى، لكن المنظر على الأرض لا يخلو من تناقضات، حيث الأبراج الشاهقة الأشبه بناطحات سحاب، تجاورها بنايات عتيقة منخفضة البنيان، وفي محيط المجمعات والأسواق وجهات الأعمال تنتشر المواقف والساحات المركونة فيها عشرات السيارات، وبدا أيضا برج التحرير كأنه يراقب حركة العمل في الشوارع.
الصورة التي التُقطت امس من أعلى برج هيئة شؤون القصر الكائن في المرقاب، تحكي الكثير، فالزخم يتزايد بدءاً من الصباح الباكر، حينما يذهب العاملون إلى دواماتهم في الجهات الحكومية والخاصة الى جانب مراجعي الجهات الخدماتية، لكن قلب العاصمة النابض يهدأ ويخلو من الحركة بعد الثالثة عصراً مع انتهاء الدوامات وانصراف الناس إلى بيوتهم، فمتى تُستغل هذه النهضة العمرانية في مدينة الكويت لتتحول إلى تنشيط سياحي ومركز تجاري كما عواصم العالم؟.
