الدكتور قصي السهيل الوزير الاصلح
* بقلم: إياد الإمارة
قد تكون شهادتي بالدكتور السهيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة العراقية مجروحة على إعتبار كوني موظفا في وزارته لكن يشفع لي في هذه الشهادة أمران، الأول أن الوزير د. السهيل لم يستثنني من شرط العمر لإكمال دراستي العليا متعذرا بإستشارة د. غسان على الرغم من وساطات رفيعة المستوى عراقيا وبالتالي فقد وقف حائلا بيني وبين طموحي الشخصي “الشرعي”، الأمر الثاني هو أنني كاتب وصحفي عُرفت بجرأتي وعدم توقفي عن النقد لشخصيات كبيرة في هذه الحكومة والتي سبقتها ولا أخشى فيما أكتبه الا الله تبارك وتعالى ومقالاتي موجودة وتصريحاتي على بعض الفضائيات المعروفة أيضا موجودة.
الرجل بدأ بالطريقة الصح يتحرك بخطوات واثقة ولا يكترث بحدود علمي -ومن تجربتي الشخصية معه- بالوساطات ولا بالضغوطات من أي نوع، ليس موتورا من طرف ولا منحازا إلى آخر بقدر الهمة المهنية التي لا تزال تؤطر حركته التي تنال استحسان الجميع حتى من بعض المتضررين من قراراته “القوية”..
الرجل تحلى بالقدر الكافي من الشجاعة والإقدام لضرب بؤر الفساد التي ثَبُت فسادها ولم يتوان طويلا في إزاحتها عن طريق التعليم، والأمل معقود على شجاعته في إزالة ما بقي منها..
هو المبادر الأول لتغيير درجات رفيعة المستوى قد كانت تشكل جزء المحاصصة السياسية في هذا البلد وكانت تغييراته محل الرضا والإعجاب، وأعتقد أنه نال الرضا والإعجاب ايضا من كبار مسؤولي الدولة وعلية قومها لحُسن تدبيره..
التقيته عن كثب في حوار مع مجموعة خيرة محدودة من النخب كان واضحا وصريحا وشجاعا ويمتلك رؤية سديدة تحدث عن بعضها بعلمية ومهنية وبرحابة صدر واسعة، استمع لمن سأل واجاب على اسألتهم وكان بودي أن اسأله عن موضوعة “الأمانة العلمية” فأجاب عنها في معرض رده على أحد الأسئلة قائلا بأن نظام المقررات الدراسية هو ما سيعزز الأمانة العلمية، وتحدث عن الفريق المنسجم الذي يعمل بمهنية مؤكدا على المهنية كشرط اساس في العمل، لم يتحامل على أحد ولم يوزع اتهاماته هنا أو هناك مؤمنا بأن المهمة على عاتقه هو والمسؤولية مسؤوليته هو..
أملنا ان يستمر الوزير د. السهيل على نهجه بنفس الشجاعة والإقدام وان تحظى البصرة بعنايته “سريعا” فهناك سيل ونخشى من أن يبلغ الزبى، في البصرة ثلاث جامعات وكلية الإمام الكاظم الجامعة حكوميات وعدد مواز لها من الأهليات تحتاج إلى النطاسي الوزير د. السهيل لما فيها من الشكايا الكثير الكثير..
والله الموفق
النطاسي: الطبيب الحاذق.
الشكايا: الأمراض.