الدعيج: اختيار الشيخ مشعل الأحمد ولياً للعهد يعكس حكمة القائد ورؤيته تجاه المرحلة المقبلة

قال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ«كونا» الشيخ مبارك الدعيج إن عهدا جديدا أشرقت شمسه في سماء الكويت بتولي صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد مسند الإمارة واختيار سموه الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد ليكون سنده وعضده وساعده الأيمن في استكمال مسيرة
النهضة والبناء وإدارة شؤون البلاد. وأكد الشيخ مبارك الدعيج في بيان لـ«كونا» أمس الخميس أن اختيار سمو الشيخ مشعل الأحمد يعكس حكمة القائد ورؤيته الثاقبة تجاه المرحلة المقبلة التي تتطلب تضافر الجهود لمواكبة التطورات والمتغيرات الدولية وتحقيق طموحات المواطنين بتحويل الكويت إلى دولة عصرية حديثة.
وأضاف أن سمو الشيخ مشعل الأحمد من رجالات الكويت البارزين وحكمائها المخلصين الذين كانوا عنوانا للنجاح ومعيارا للبذل والعطاء في كل المناصب التي تقلدها أو المواقع التي حمل مسؤوليتها حيث كان التطوير والارتقاء هدفا رئيسيا أمام عينيه والإنجاز والبناء نهجا أساسيا في خطواته.
وذكر أن جميع عناصر النجاح ومقوماته توافرت لسمو الشيخ مشعل الأحمد منذ شبابه ليكون رجل دولة من طراز فريد فرغم تعليمه العالي في كلية هاندن البريطانية العريقة في علوم الشرطة فإن معايشته وملازمته كوكبة من أبرز قادة الكويت وحكمائها التي صقلت خبراته وبلورت أفكاره وقدراته كانت مدرسته الجامعة والشاملة التي استقى منها الحكمة والحنكة والخبرة.
وأوضح الشيخ مبارك الدعيج أن سموه ترعرع في قصر دسمان فنهل من حكمة وخبرات والده سمو أمير البلاد الراحل الشيخ أحمد الجابر طيب الله ثراه ومن بعده أشقائه سمو الأمير المرحوم الشيخ جابر الأحمد ثم المغفور له صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد تغمدهما الله بواسع رحمته، اللذين حرص سموه على مرافقة كل منهما خلال رحلات علاجهما حتى اللحظات الأخيرة.
وقال إن المتتبع لمسيرة سمو ولي العهد يدرك أن سموه كان يؤمن إيمانا راسخا بأنه جندي في خدمة وطنه الكويت ولم يكن يوما باحثا عن منصب أو ساعيا إلى دور غير أن المناصب كانت هي التي تبحث عنه وتسعى إليه وظل حضوره ووجوده في الساحة الوطنية قويا ولافتا حتى في الفترات التي ابتعد فيها عن المناصب والعمل العام.
وأشار الدعيج إلى أن سمو الشيخ مشعل الأحمد التحق عقب تخرجه من كلية الشرطة البريطانية بوزارة الداخلية وتدرج في صفوفها حتى ترأس جهاز المباحث العامة عام 1967 فعمل على تطويره وتطوير أدواته وإداراته وقدرات العاملين به وأصبح في عهده من أقوى الأجهزة الأمنية وتم تغيير اسمه إلى جهاز أمن الدولة واستمر به حتى عام 1980.
وأضاف أنه بعد صدور المرسوم الأميري في 13 يناير عام 2004 بتعيين سمو الشيخ مشعل الأحمد في منصب نائب رئيس الحرس الوطني سار سموه على خطى شقيقه سمو الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه الذي قام بعملية تطوير واسعة وتحديث البنية التحتية في كافة المسؤوليات الأمنية التي تحمل مسؤولياتها سواء في وزارة الداخلية أو الدفاع.
واستطرد قائلا إن سمو الشيخ مشعل الأحمد أخذ على عاتقه وبتوجيهات سديدة من رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي إعادة تأهيل الحرس الوطني وتسليحه بالأدوات التكنولوجية الحديثة وتنمية قدرات منتسبيه وتطوير إمكاناتهم لمواكبة افضل وأحدث النظم الأمنية. وأوضح الدعيج ان سمو الشيخ مشعل الأحمد يتميز بسمات التواضع وحسن الاستماع والشخصية المؤثرة والغنية وترسيخ محبته واحترامه لدى الآخرين مؤكدا أن كل من عرف سموه أو اقترب منه أو عمل معه عن كثب يدرك أن تواضع سموه ينطلق من حبه للناس وأن بساطته تنبع من طبيعته الراقية وأن تسامحه يعكس شخصية قوية يمتزج فيها الحكم بالحزم والحلم والقوة.
وجدد الدعيج في ختام بيانه البيعة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وولي عهده سمو الشيخ مشعل الأحمد، مؤكدا على السمع والطاعة والوفاء بالعهد وبذل المزيد من الجهد والعطاء لوطننا الغالي.