لاشك بأن فكرة إنشاء مبرّة لقبيلة عنزة فكرة صائبة من جميع الجوانب، سواء كانت من جهة صلة الرحم، أو الأجر والغنيمة ومرضاة رب العباد، لما لها من أهمية كبرى في نفوس جميع أبنائها ممن كانت حاله ميسورة أم معسرة، نظرا لهدفها السامي وهو التكافل الإجتماعي، بهدف مساعدة المعسرين من أبناء القبيلة الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ومعروف لدى الجميع حالهم ومآلهم.
حقيقة لا أخفي سعادتي إزاء هذه الفكرة التي طرحها العم ” جزاع القحص – ابو فهد “، لتنطلق بعد ذلك الخيول الوايلية الأصيلة للتسابق عليها بهدف إنشائها، وهذا إن دل فإنما يدل على صفاء معدن ” الويلان ” (ولا قصورن بالباقي ) ، فالكم الهائل من الدعم والتأييد والمؤازرة مقياس لنجاح الاعمال، وهذا مالمسناه وشاهدناه من أبناء قبيلة عنزة تجاه المبرّة.
الخير كما قيل في جميع النفوس البشرية، متى ما وجد من يحركه، وهذا ما فعله العم جزاع ابو فهد، حينما انبرى لفكرة إنشاء المبرّة، على الرغم من المشقة والتعب الذي سيواجهه في ذلك، إلا أنه أثبت للجميع صدق نواياه، وقوة عزيمتة، ورباطة جأشه، حتى بات خبر إنشاء المبرّة يسري في عروق جميع أبناء القبيلة.
العمل بكل تأكيد يحتاج فريق متكامل، لأن اليد الواحدة لا تصفق كما يقولون، إلا أن هذا الأمر تكفل به شباب القبيلة الذين نرفع لهم ” العقال ” على جهودهم الطيبة، من خلال دعمهم وتأييدهم عبر السوشيل ميديا، وتحديدا ( تويتر )، وهو أمر ليس بغريب عليهم، فلهم كل الود والمحبة والتقدير والإحترام.
والآن، قد بدأ تجهيز المضمار من خلال الترتيبات والأفكار التي طُرحت من قبل صاحب الفكرة، والتي نتشوق ونتلهف إليها جميعا لسماع أخبار طيبة من خلال الإجتماعات التي ستُعقد بعد العيد مباشرة، وأنا على يقين بأن الخيول الوايلية جاهزة للسباق قبل ترتيب المضمار، لأنه خيول أصيلة، جبلت على الخير والمحبة، ومعدنها صافي لا يصدأ أبداً .. وأسأل الله في الختام بأن يوّفق الجميع وأن يتقبل منهم هذا العمل خالصا لوجهه.
بقلم: رئيس التحرير
احمد هاني القحص
